جاكرتا تقرع الطبول تعبدا
20/10/2006
تحتل الطبول موقعا متميزا في الثقافة الإندونيسية, فهي تتجاوز دورها كآلة إيقاع موسيقية لها استخداماتها المحدودة في الحفلات وبعض المناسبات, لتلعب دورا أكبر في الحياة الثقافية والاجتماعية الإندونيسية, حيث تظهر استخداماتها في الكثير من مناحي الحياة ونشاطاتها.
فكانت الطبول ولا تزال تستخدم في الكثير من مناطق الأرخبيل الملاوي للإعلان عن دخول وقت الصلاة, حيث تقرع الطبول قبيل وقت الأذان بوقت قصير ثم بعدها يرفع الأذان, وهو ما يظهر جليا في معظم المساجد للإعلان عن دخول وقت المغرب والفجر في رمضان بشكل خاص.
كما تقرع الطبول في المناطق النائية والقرى الصغيرة للإعلان عن الحوادث التي تقع في القرية كحدوث وفاة أو إعلان زواج وغيرها من المناسبات, ويوجد لكل مناسبة لحن خاص بها, بل إنها كانت قديما توضع أمام بيت رئيس القرية للإعلان عن صدور تعليمات وقوانين جديدة.
أما الآن فتشهد الأيام الأخيرة من رمضان انتشارا لأماكن بيع الطبول بشكل لافت في شوارع جاكرتا والمدن الكبيرة, حيث من المألوف أن يتوجه الناس لشرائها استعدادا لاستقبال العيد وهو تقليد دارج منذ القدم في شوارع العاصمة وغيرها من المدن الإندونيسية.
أما في ليالي العيد فتوضع الطبول الكبيرة على عربات تسير في الشوارع, ويبدأ العزف خلال سيرها في الأحياء السكنية ويتبعها الصغار في مشهد يجسد فرحتهم بحلول أيام العيد. وتتطلب بعض المقطوعات العزفية التقليدية وجود أكثر من عازف على الطبل في وقت واحد, وهو ما يعني تواصل العزف دون توقف.
صناعات يدوية
ويقول وحيد عبيد أحد بائعي هذه الطبول في جاكرتا إن صناعتها في القرى بشكل خاص تتم يدويا باستخدام أنواع خاصة من الأخشاب, يتم تجهيزها على شكل أسطواني إحدى فتحاته أكبر من الأخرى في الغالب, وتثبت قطعة من الجلود الحيوانية على الفتحة الكبيرة, في حين تبقى الفتحة الأخرى للأسطوانة كما هي مفتوحة.
وتستغرق فترة تجهيزها وصناعتها بين أسبوع وأسبوعين حسب حجمها.
ويضيف عبيد "كما ترون تستخدم الجلود كما هي من غير دباغة, فقط تتم إزالة الشعر عنها وغالبا ما تحافظ على شكلها الطبيعي إذا كانت للحيوانات الأصغر حجما كالخراف والماعز.
ويضيف عبيد "كما ترون تستخدم الجلود كما هي من غير دباغة, فقط تتم إزالة الشعر عنها وغالبا ما تحافظ على شكلها الطبيعي إذا كانت للحيوانات الأصغر حجما كالخراف والماعز.
المصدر : الجزيرة