ميلان 2020.. ولأن التكنولوجيا أهم من بيولي وإبراهيموفيتش
أغلب البشر يكرهون الكلمات المُكررة التي تقال فقط لملء الفراغات، تلك التي تسمعها مثلا في الجلسات العائلية، وتكون على شاكلة أن الناس لم تعد كما كانت، أو أن الأيام أصبحت بلا طعم عكس الماضي، أو حكايات خالك وزوج عمتك حين كانا في السابعة من عمرهما، صحيح أنها تشبه كل حكايات الأطفال ولا تحتوي على شيء مثير، وأنك سمعتها 197 مرة على الأقل في جلسات سابقة، ولكنك لا تملك سوى ضحكة مصطنعة تُجاري بها الأحداث.
على المقهى، تتكرر مثل هذه العبارات، في سياق مختلف ولكنها تأتي من المنطلق ذاته، ديربي ميلانو يُلعَب وأنت تشاهده رفقة 7 أشخاص فقط، بينما بقية رواد المقهى يلعبون الدومينو وينظرون في شاشات هواتفهم أو يتحدثون فيما بينهم، ومع فرصة أو هدف تحرك سكونك أنت والمتفرجين السبعة، تجد أصواتا متداخلة تشبه تماما تلك التي تسمعها في التجمعات العائلية مع فروق بسيطة، فمثلا عبارة الناس لم تعد كما كانت تستبدل بأن ميلان لم يعد كما كان، وحكايات خالك وزوج عمتك تستبدل بحكايات كاكا وبيرلو وشيفتشينكو، الأسماء التي ينطقونها بالطبع بشكل خاطئ كونهم لم يشاهدوا لهم مباراة واحدة، ولكن منذ متى تضمنت أحاديث ملء الفراغات جملة واحدة منطقية؟
في جلسة العائلة وأمام المباراة ستضطر للرد بإيماءة الرأس نفسها مع الابتسامة المصطنعة ذاتها كونك لا تملك غيرها، وكونك تُمثِّل الأقلية دائما رفقة أسئلتك الداخلية حول مقدار المتعة التي يحصل عليها هؤلاء بتكرار هذه العبارات، مع تساؤل رئيسي بلا إجابة يقول: إذا كان أغلب البشر يكرهون الكلمات المُكررة التي تقال فقط لملء الفراغات، فلماذا يقولونها؟
ولكن الآن أبشر، على ما يبدو فإن عبارات ميلان لم يعد كما كان تقترب من نهايتها، وهذا ما نحن بصدد الحديث عنه، أما حكايات خالك وزوج عمتك فأعانك الله عليها لأنها لن تنتهي أبدا.
أنهى ميلان 2020 متصدرا للدوري الإيطالي، لم يخسر خلال العام سوى مباراتين؛ واحدة في الدوري الإيطالي وأخرى في اليوروباليغ، ليس ذلك فقط، بل إن الروسونيري متساوٍ مع بايرن ميونخ بـ 77 نقطة وخلف ريال مدريد صاحب الـ 79 نقطة على مستوى أكثر الأندية جمعا للنقاط في أوروبا خلال العام الميلادي. (1)(2)
بالعودة إلى الوراء، تجد ميلان قد أنهى 2019 بشكل مأساوي وبالسقوط بخماسية في بيرغامو أمام أتالانتا، كان مدربه وقتها هو ستيفانو بيولي الذي لم يكن قد أكمل شهره الثالث بعد في منصبه، حيث جاء خلفا للمُقال بعد شهرين فقط ماركو جيامباولو. حتى هذه اللحظة كان المشهد يُنبئ بموسم أسوأ من كل مواسم الروسونيري السيئة الأخيرة، ولكن عام 2019 انتهى، ووصلنا إلى عام 2020، ومعه اختلف المشهد كليا. (3)(4)
في الميركاتو الشتوي قرّر ميلان التعاقد مع زلاتان إبراهيموفيتش صاحب الـ 38 عاما، الذي كان ينتظر الجميع إعلانه الاعتزال فعاد إلى أوروبا وانهالت الضحكات، سواء على الرجل الذي يظن نفسه قادرا على العطاء في دوريات أوروبا في هذه السن، أو على النادي البائس الذي يبحث عن الحل في لاعب يزحف نحو الأربعين من عمره. (5)
مع عودة زلاتان تحسّنت النتائج بفضل إسهامات مباشرة وغير مباشرة منه، الرجل قدّم أرقاما نافس فيها أفضل نسخه حين كان شابا، في 2020 ساهم النجم السويدي بـ 27 هدفا بين التسجيل والصناعة في 29 مباراة، وأصبح رابع لاعب في تاريخ الدوري الإيطالي يُسجِّل في أول 6 مباريات بالبطولة، فضلا عن الإسهامات غير المباشرة في أسلوب لعب الفريق وتحفيز الزملاء ومنحهم عقلية الفوز والبحث الدائم عنه. (6)
هذا المشهد صُمِّم خصيصا لكي يعترف الجميع بأن إبراهيموفيتش هو السبب الوحيد لتلك الصحوة، فبالمقارنة بين مشهد الخماسية المذلة بنهاية 2019 وكل ما حدث بعدها ستجد أن التشكيل واحد تقريبا، وأن المدرب هو نفسه، والشيء الوحيد الذي أُضيف هو زلاتان، ولكن رغم ذلك، فإن الواقع أثبت أن هذا الاستنتاج سطحي، ومع الاعتراف بأن زلاتان كان صاحب الدور الأكبر، وجب التنويه أن الحكاية أكبر من اختزالها فيه. إن لم تقتنع، تعالَ نقص عليك قصة ربما تجعلك تُغيِّر رأيك.
وصول ستيفانو بيولي إلى ميلان بوصفه رجلا منقذا لم يكن أمرا محبذا، الجماهير طالبت برحيله قبل أن يُشرِف على حصة تدريبية واحدة، وذلك لأن تجاربه الأخيرة لا تُقدِّم أوراق اعتماد حقيقية بالنظر إلى المشروع الذي بدا أنه سيبدأ مع بداية موسم 2020، جيامباولو المُقال كان قادما من رحلة واعدة مع سامبدوريا، ولكن بالنظر إلى مدربي ميلان الذين تعرّضوا للإقالة، تجد هناك رحلة شائقة لفيليبو إنزاغي مع بينيفينتو، وأخرى مميزة لميهايلوفيتش مع بولونيا، وثالثة تُحترم لغاتوزو مع نابولي؛ معطيات كافية لتُخبرك أن الحل لم يكن في استبدال المدرب، السؤال الآن أين كان؟ والإجابة، في التكنولوجيا! (7)(8)(9)
وصول بيولي لم يكن مجرد وصول لمدرب، بل زيادة لعدد محللي الأداء لـ 4 أفراد. في بداية الموسم تعاقد ميلان مع روبيرتو فيراري وجورجيو تينكا بوصفهم محللي أداء، وبوصول بيولي أُضيف إليهم ابنه جيانماركو وكذلك المحلل لوسيانو فولكانو. جميل، ولكن ماذا يفعل كل هؤلاء؟ والأهم من ذلك هل هذه الوظيفة مهمة لهذه الدرجة حتى تُعيِّن لها أربعة محللين؟
الآن بات لدى ميلان أربعة محللين للمباريات لمساعدة المدرب على القيام بأمرين؛ تحليل نقاط القوة والضعف في فريقه، وفعل الشيء نفسه مع الخصم. اليوم في ميلانيلو يبدأ مبكرا، حيث يصل بيولي في الثامنة والنصف صباحا، بينما يصل المحللون في الثامنة للتحضير قبل بداية التدريبات، مهمتهم الرئيسية هي دراسة الخصم وتسجيل الحصص التدريبية للعثور على نقاط الضعف وتصحيحها. (10)
في كثير من الأحيان بعد المباريات يراجعون ما حدث بنقاط مرجعية معينة وطلبات من بيولي للحصول على فكرة أفضل وعلاج الأخطاء التي حدثت وتحسين ما قام به الفريق بشكل صحيح. المُثير في الأمر أن المساحة مفتوحة للتواصل بينهم وبين اللاعبين وليس المدرب نفسه، حيث من الممكن أن يأتي اللاعبون أنفسهم إلى المحللين بطلبات واقتراحات أو حتى باستفسارات حول بعض المعطيات التي توصلوا إليها. (11)
DEFENSIVE TACTICS
The most important aspect of Milan’s style of play is their defending. Milan engage in pressing. Pressing is closing down space or passing lanes of the player in spaces. Milan do an innovative way of pressing called Horizontal pressing pic.twitter.com/fSOwiLZGqD— Rohit Rajeev (@milantactics) December 24, 2020
الرهان على المعتقدات القديمة في ظل تطور التكنولوجيا محض هراء، هي قاعدة لكل جوانب الحياة وليست خاصة بكرة القدم. ليس من العقل أن يسير الشيء عشرات السنوات على حاله نفسه لمجرد أنه بدأ هكذا، ولا يمكن التعامل بجدية مع شخص يُصِرُّ على إرسال رسائله بالحمام الزاجل حتى اليوم فقط لأن النوستالجيا تأكله من حين لآخر.
وفي هذا السياق، يمكننا الحديث عن الطريقة التي يعمل بها محللو الأداء في ميلان، حيث يعيش موظفو الغرف المغلقة حرفيا مع جهاز حاسوب بجوارهم في كل جوانب حياتهم مهنيا وشخصيا، بل وصل الأمر إلى استدعائهم في أيام إجازتهم من قِبَل اللاعبين أو المدربين للرد على الاستفسارات، لذلك لا يمكنهم الاستغناء عن حواسبهم حتى عند الخلود للنوم! (12)
وللهرب من هذا الجحيم، ولأن التكنولوجيا منحتنا الإجابة عن أغلب أسئلة حياتنا المعقدة، كانت الفكرة الرائدة لهؤلاء المحللين هي إدخال تطبيق يمكن تحميله على أي هاتف ذكي، وذلك من أجل التواصل الدائم مع اللاعبين والجهاز الفني عن بُعد دون حاجة إلى الاستيقاظ مبكرا في أيام عطلتهم من أجل الذهاب إلى مقر التدريبات. وبالفعل، ثُبِّت التطبيق في هاتف كل لاعب، بحيث تُرسل إليه مقاطع الفيديو والتحليلات والإحصائيات وكل ما هو مطلوب منه، مع إتاحة مساحة التواصل للاستفسارات الدائمة. (13)
ربما كانت الحادثة الأبرز في هذا السياق وما كشف الغطاء عنه تلك اللقطة التي اتُّخِذت لثنائي وسط ميلان فرانك كيسيه ولوكاس بيليا وهما ينظران بتركيز شديد في هاتفيهما في غرفة الملابس، الصورة بالطبع استفزت الجماهير التي ظنّت أنهما يتصفحان الإنترنت بينما الفريق يلعب مباراة مهمة، ولكن بيولي وضّح فيما بعد للصحافة أنهما كانا يشاهدان مقاطع الفيديو التي تُرسل إليهما من قِبَل فريق المحللين، جميلة التكنولوجيا، أليس كذلك؟ (14)
Prima di una partita, di questo livello, in questa situazione, unica cosa da fare è fissare il pavimento e pensare a cosa fare in campo
Finché avremo elementi che pensano al loro Instagram anziché a cosa fare in campo…i risultati saranno sempre mediocri pic.twitter.com/UjVc7Gg4jy— Piani Mino (@PianiMino) November 23, 2019
الآن وصلنا إلى كواليس الكواليس، حيث منهجية العمل التي تقوم عليها تلك العملية. الأمر لا يتم فقط عبر تحليل إحصائيات اللاعبين والفريق من خلال شركة ترسلها إلى النادي ومن ثم يُفنِّدها الخبراء ويحاولون تطويرها، بل إن كل شيء يُصنَع تقريبا، هي ليست أرقاما كما تظن كلما حدّثك أحدهم عن ثورة التحليل الإحصائي والرقمي.
يبدأ المحللون الأربعة العمل على خصمهم قبل أسبوعين من المباراة. على سبيل المثال بالنسبة لديربي ميلانو، كان المحللون قد بدؤوا في جمع البيانات في الأسبوع السابق للمباراة، يتم ذلك من أجل السماح لبيولي وفريقه بتصميم تدريباتهم التكتيكية والفنية للاستفادة من نقاط ضعف الخصم. بالنسبة للتحليل، يختارون آخر ست أو سبع مباريات لعبها الخصم ويُحلِّلون الأداء من خلال التمركز والسلوك أثناء التحولات بين أنماط اللعب، ويحاولون تحديد أنماط اللعب التي تُحلَّل بعد ذلك بواسطة بيولي ويبتكرون إجراءات مضادة لإبطال فاعلية تكتيكات الخصم، ثم في آخر يوم قبل المباراة يقومون بتحليل الكرات الثابتة.
كان ذلك بخصوص الخصوم، أما على الجانب الآخر فتُسجَّل كل حصة تدريبية للاعبي ميلان باستخدام طائرة بدون طيار، تُستَخدم من خلال وضعها في أفضل زاوية ممكنة لرؤية كل جوانب الملعب وتفاصيل أداء اللاعبين باختلاف المواقف، على سبيل المثال، إذا كان التمرين هو العمل لإيقاف الهجمات المرتدة، فإن الكاميرا ستتحرك باتجاه الخطوط الدفاعية، الأمر الذي يساعد على قياس فعالية التكتيكات التي وُضِعت أثناء التدريبات. الجدير بالذكر أن استخدامها لا يتوقف عند التحليل التكتيكي فقط، حيث بالنسبة للفريق الطبي يُراقَب من خلالها الانسيابية التي يركض بها اللاعبون، حيث تتيح هذه البيانات إمكانية تقييم القدرة البدنية للاعب والتنبؤ بالإصابات وتقليل احتمالية تعرُّضه لها. (15)
هل ظننت أن عمل هؤلاء يتوقف عند ليلة المباراة ثم يبدأ بعد انتهائها؟ لا، عندما يأتي يوم المباراة، يقوم المحللون بتقسيم أنفسهم إلى فريقين؛ محلل واحد -عادة فولكانو- يجلس خلف بيولي ومساعده ميريللي، بينما يجلس الثلاثة الآخرون في مقاعد الصحفيين، حيث تُوصَّل الكاميرات بأجهزة الحواسيب المحمولة لتحليل ما يجري في المباراة أثناء سيرها. (16)
أولئك الذين يجلسون في مقعد الصحفيين يكونون في أعلى المدرجات، حيث يمكنهم مشاهدة جميع اللاعبين العشرين الموجودين على أرض الملعب من زاوية رأسية، وبالتالي يمكنهم رؤية الأخطاء في التمركز وتكوين ملاحظات عامة حول الأداء العام وكذلك التفصيلي لكل لاعب على حدة، ومن ثم يقوم هؤلاء المحللون بدورهم بإبلاغ التغييرات التي من المفترض إجراؤها لفولكانو الجالس وراء بيولي، وذلك من خلال إرسال البيانات إلى الحاسوب المحمول الخاص به، وهو بدوره يقوم بعد مراجعتها بمنحها لبيولي الذي يترك مقعده حينها ليقوم بتوجيه اللاعبين. (17)
قُدِّمت هذه الطريقة حديثا بواسطة بيولي في ميلان، وساعد هذا ميلان على استغلال الموارد المتاحة للحصول على أفضل منتج ممكن، النقاط الرئيسية التي يُقيِّمها هؤلاء المحللون هي الفرص التي صنعها الفريقان ونقاط الأفضلية والضعف، بمجرد تسجيل هذه الإحصائيات، يعمل المحللون على التسلسل بأكمله للعثور على التفصيلة التي أدّت إلى صناعة فرصة حقيقية لصالحهم أو عليهم، وبمجرد انتهاء الشوط الأول، يجلس هؤلاء المحللون مع اللاعبين ويجرون مناقشات مباشرة معهم لاستغلال نقاط القوة وعلاج نقاط الضعف في الشوط الثاني.
في ظرف عام واحد أثمرت هذه الطريقة الشاقة المليئة بالتفاصيل صدارة ميلان للدوري الإيطالي ومنافسة حقيقية على اللقب لأول مرة منذ 8 سنوات، بإضافات بسيطة تحوّلت العناصر نفسها التي كانت تسقط سقوطا تلو الآخر إلى مجموعة قادرة على تقديم عام استثنائي، فما بالك بمزيد من الوقت إلى أين يمكن أن يصل الحال؟ هل تسمعنا يا كونتي؟ الحديث عن أشياء تحدث بجوارك هنا في ميلانو!
بناء عليه يأتي الاختزال السطحي الذي من الكوميدي أن تعتبره كلمة السر وراء كل شيء، بناء عليه اكتشف بيولي أن 4/3/2/1 التي لعب بها جيامباولو تُخرِج أسوأ ما لدى جميع لاعبيه خاصة مَن هم في الوسط، فقام بتعديل بسيط حوّلها إلى 4/2/3/1 بثنائي في المحور هما كيسيه وبن ناصر وصانع ألعاب وحيد هو هاكان تشالهان أوغلو، مع جناحين ومهاجم في الأمام بلا مثلثات مقلوبة من التي حاول جيامباولو تطويعها بالقوة رغم عدم توافر اللاعبين القادرين على صناعتها. (18)
بن ناصر كان أقرب لصانع الألعاب رقم "8"، وهو شيء لا يُجيده كإجادته للعب في المحور، الأمر نفسه مع كيسيه الذي كان يلعب مُتقدِّما فعاد ليُشكِّل ثنائية مع النجم الجزائري، وأمامهما تشالهان أوغلو الذي دُفِنت إمكانيته في صناعة اللعب على الأطراف ليُعيده بيولي إلى العمق، ونتيجة ذلك يُنهي النجم التركي عام 2020 وهو ثاني أكثر لاعب وسط ملعب في العالم مساهمة في الأهداف بين التسجيل والصناعة خلف برونو فيرنانديز، والأول إذا استبعدنا ركلات الجزاء! (19)(20)
بن ناصر محور يلعب على اليسار إلى ناحية ثيو هيرنانديز، الظهير المنطلق الذي يحتاج إلى لاعب يعود ليؤمّن ظهره، وعلى الجانب الآخر كالابريا يجد الدور نفسه من تشالهان أوغلو وليس كيسيه حتى يظل الإيفواري في الوسط، مما يمنح ميلان قوة على الأطراف، مع اعتماد على الكرات الطولية التي تُرسل من خلال الثنائيات التي يصنعها لاعب وسط مع ظهير في اليمين واليسار، ومعها يهبط زلاتان إبراهيموفيتش ليلعب دور المحطة بامتصاصها واستخدام مهاراته في تدويرها مع زملائه، وعلى الأطراف يلعب غالبا ريبيتش وسالميكرز، ومع إصابة زلاتان يأتي ريبيتش ليلعب دور المهاجم ويشارك إما لياو أو كرونيتش في اليسار.
وبعد كل ذلك، تأتي الصورة النهائية، العشرات من الأرقام المميزة لثيو هيرنانديز وزلاتان وثنائية الوسط، مقاطع الفيديو التي تُبرز التحركات والتمريرات وطرق الضغط، كل هذا يُنتج في النهاية بعد ساعات من العمل خلف الكواليس حول كل التفاصيل التي يمكن أن تتخيلها أو لا تتخيلها داخل اللعبة، قبل أن يأتي البعض ليختزل كل شيء في الـ 4/2/3/1، أو يهزمه آخر في السطحية ويختزله في وجود زلاتان!
الحياة ليست سطحية كما يتصور الغالبية، ومساحة العمل والتخطيط تتجاوز ما يُترك للمصادفات، والتمسّك بالحمام الزاجل في عصر السرعة ليس إلا سذاجة، والحنين إلى الماضي لا يمكن أن يكون سببا في إيقاف تطور الزمن، وألا يتجاوز فقط استعادة الذكريات في جلسة عائلية تُردّد فيها عبارات أن الناس لم تصبح كما كانت وتسمع فيها حكايات خالك وزوج عمتك للمرة الألف.
———————————————————————————-
المصادر
- ماذا قدّم ميلان في 2020؟
- ميلان الثالث خلف ريال مدريد وبايرن ميونخ على مستوى النقاط في 2020
- ميلان يُقرِّر إقالة جيامباولو والتعاقد مع ستيفانو بيولي
- ميلان يُنهي عام 2019 بسقوطٍ مدوٍّ أمام أتالانتا
- ميلان يتعاقد مع إبراهيموفيتش مجانا – يناير 2020
- أرقام إبراهيموفيتش في 2020
- أرقام بينيفينتو مع إنزاغي في 2020
- أرقام غاتوزو مع نابولي في 2020
- جماهير ميلان تطالب بإقالة بيولي بمجرد التعاقد معه
- كيف يعمل محللو الداتا في ميلان حتى يُخرجوا أفضل ما لدى كل لاعب؟ – سيمبري ميلان
- المصدر السابق
- المصدر السابق
- المصدر السابق
- المصدر السابق
- المصدر السابق
- المصدر السابق
- المصدر السابق
- ميلان: كيف أصلح ستيفانو بيولي مشكلات الروسونيري – سكاوكا
- المصدر السابق
- المصدر السابق