بعضها ينعكس سلبا على المزاج والراحة.. كيف تؤثر الألوان على جودة النوم؟

اللون الأزرق أنسب الألوان لتحفيز النوم والاستغراق فيه لساعات لأنه يمنح شعورا بالسلام والأمان (شترستوك)

التمتع بقسط من الراحة أحد أكثر التحديات تعقيدًا في العالم الحديث، وإلى جانب المحفزات وإيقاع الحياة تبين أن للألوان أيضا تأثيرا على النوم.

وفي تقرير نشرته مجلة "لا منتي إس مارافيوسا" (lamenteesmaravillosa) الإسبانية، تقول الكاتبة سارا غونزاليز خواريز إن الألوان تؤثر بشكل مباشر على العواطف والتنشيط العصبي وحتى القرارات التي نتخذها. كما أن ألوان غرفة النوم، وخاصة طلاء جدرانها، تؤثر على الراحة.

يجب تخصيص وقت لاختيار الألوان المناسبة لخلق بيئة مثالية للراحة والنوم (شترستوك)

كيف تؤثر الألوان على مزاجك؟

وتعد ألوان جدران الغرفة من بين العوامل التي يجب التركيز عليها لضمان جودة النوم. كما أن الوقت الذي تقضيه في غرفتك يرتبط أيضا بما فيها من ألوان.

عند الخلود إلى النوم، تتأثر حالتنا المزاجية حتما بالألوان الموجودة من حولنا. وهذا يعني أن لتلك الألوان المحيطة تأثيرا كبيرا على النوم وجودته؛ إذ تشعرنا بعض الألوان بالهدوء في حين يكون بعضها الآخر أكثر إثارة، لذلك ينبغي تخصيص وقت لاختيار الألوان المناسبة لخلق بيئة مثالية للراحة.

اللون الأخضر جيد للنوم، لأنه مرتبط بشكل مباشر بالنضارة والطبيعة (شترستوك)

الألوان الملائمة للنوم

تدرك الفنادق ودور الضيافة والمستشفيات مدى أهمية البيئة المحيطة في وقت النوم. وأظهرت دراسة نُشرت عام 2016 من قبل علامة تجارية خاصة بالفنادق أن:

  • اللون الأزرق: يعتبر أنسب الألوان للشعور بالراحة وتحفيز النوم، ويساعد الناس على الاستغراق في النوم لساعات أكثر، فهو لون البحر والسماء ويمنح شعورا بالسلام والأمان.
  • اللون الأصفر: يعزز الراحة خاصة درجاته الفاتحة (مثل ألوان الباستيل). ورغم أنه ينتمي إلى الألوان الدافئة، فإن اللون الأصفر يخلق إحساسا بالتوازن والانسجام والفرح.
  • اللون الأخضر: يعدّ جيدا للنوم؛ فهو يرتبط ارتباطا مباشرا بالنضارة والطبيعة، وله تأثير مهدئ. في هذه الحالة، يوصى كذلك باستخدام درجاته الفاتحة.
  • اللون الأبيض: بالإضافة إلى كونه لونا محايدا، فهو يعزز التركيز ويمكن دمجه بسهولة مع أي زخرفة أخرى. إنه مرتبط بالسلام والأناقة والصفاء.
اللون البنفسجي لا يناسب غرف النوم لأنه يحفز العقل والإبداع والتنشيط المعرفي (شترستوك)

الألوان التي لا ينصح باستخدامها

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك ألوانا أخرى تؤثر سلبا على المزاج والراحة من بينها:

  • البنفسجي: نظرا لأنه اللون الذي يحفز العقل والإبداع، فإنه ينتج إحساسا بالتنشيط المعرفي لا يتوافق مع الهدوء اللازم للنوم.
  • البني: على الرغم من كونه لونا يرتبط ارتباطا مباشرا بالطبيعة والأرض، فإنه يخلق شعورا بالرتابة والقلق عند استخدامه في غرفة النوم.
  • الرمادي الداكن: يرتبط عادة بالإسفلت أو المطر أو الأسمنت. وينتج عن هذا اللون شعور بالوحدة والحزن ولا يتوافق على الإطلاق مع الراحة.
  • الأحمر: لون عدواني ولافت للنظر، يصعب تجنبه بصريا، ويحفز العقل ويدفع إلى العمل، لذا فهو يتناقض مع الراحة خاصة عند رؤيته في فترة ما قبل النوم.
الرمادي الداكن يرتبط عادة بالوحدة والحزن ولا يتوافق على الإطلاق مع الراحة (شترستوك)

اللون ليس العامل الوحيد ولكن..

صحيح أن لون جدران الغرفة والعناصر المكونة لها من العوامل التي يجب مراعاتها، إلا أنها ليست الوحيدة؛ فالنوم الجيد يرتبط بشروط أخرى مثل كمية الضوء التي تدخل الغرفة، واستهلاك المنبهات مثل الكافيين والنشاط البدني المنتظم.

وإذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فقد تحتاج إلى زيارة أخصائي في طب النوم.

المصدر : لا منتي إس مارافيوسا