تعرف على إتيكيت اللقاءات الرمضانية في ظل كورونا

من المتوقع دوما أن الغالبية لن تلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي في الشهر الكريم، لكن باتباع بعض النصائح يمكن قضاء وليمة رمضانية آمنة

إذا كان من الضروري تلبية دعوة الأصدقاء فيجب سؤال المضيف هل يفضل الحلوى من المحلات أو مصنوعة منزليا؟ (بيكسلز)

بدأ شهر رمضان الكريم، وأطلت علينا فضائله ونعمه بعد عام حزن مضى تسببت فيه جائحة كورونا.

يأتي رمضان وفي كل منزل ذكرى عن قريب أو صديق أو جار ودّعه أحباؤه العام الماضي، والسبب فيروس لا يعرف رحمة الشهر الفضيل ولا يراعي صوم ولا محبة، ومر رمضان العام الماضي في أجواء أكثر حذرا، ودعوات للتباعد والبقاء آمنين في المنازل.

لكن هذا العام يبدو الأمر مختلفا، وبات كورونا فيروس أليف، اعتاد العالم وجوده، بل يحاول الكثيرون التعايش معه، لذا فقد عادت التجهيزات للولائم الرمضانية التي غابت العام الماضي تستعيد وجودها هذا العام وبصورة أكثر مبالغة وأقل حرصا.

وأضحى التعايش مع الجائحة ضرورة في ظل فيروس يتحول متخذا في كل موجة صورة جديدة، لكن وإن كان لا بد من اللقاءات العائلية في رمضان، فيجب أن يتبع أصحاب الدعوة وضيوفهم النصائح التي أوردها الخبراء بهذا الشأن؛ لتجنب انتشار العدوى قدر الإمكان.

يؤكد الدكتور هاني الناظر رئيس مركز البحوث السابق -عبر صفحته الخاصة على موقع فيس بوك- ضرورة تطبيق حظر جزئي للتجوال في مصر خلال شهر رمضان، بعد أن تابع الاستعدادات الخاصة للمصريين لاستقبال الشهر الفضيل وحالة الزحام المبالغ فيها في الشوارع والإقبال على شراء المستلزمات الخاصة بالعزومات والولائم.

وقال إن "الموجة الثالثة لكورونا قادمة إلينا بصدر مفتوح، وبشكل أشد ضراوة من الموجات السابقة، وهناك خوف حقيقي من التجمعات والعزومات الرمضانية، حتى لا يرتفع معدل الإصابات، لهذا أدعو الحكومة المصرية لتطبيق حظر جزئي في رمضان يبدأ من قبل الإفطار بساعة وينتهي بعده بساعتين، وهذا من شأنه تقليل التداعيات الخطيرة للعزومات والتجمعات الرمضانية".

تخفيفا من العبء على كاهل أمهاتنا، يمكن صنع أصناف من الطعام أو الحلويات للمساهمة في الوليمة (بيكسلز)

رغم كل التحذيرات، فإن المتوقع دوما أن الغالبية لن تلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي في الشهر الكريم؛ لذا فقد قدمت شيماء موسى خبيرة الإتيكيت -للجزيرة نت- عدة نصائح يمكن من خلالها قضاء وليمة رمضانية آمنة:

1- أن تقتصر الدعوة للإفطار أو السحور على عائلة واحدة فقط، فلا داعي لتجمع أكثر من أسرة، وخاصة في منازل الآباء والأمهات من كبار السن، فالأفضل لهم صحيا -إذا كان ولا بد من التجمع العائلي- أن يتم دعوة أسرة واحدة في اليوم.

وتضيف شيماء، أنه من أجل التخفيف من العبء على كاهل أمهاتنا يمكن صنع أصناف من الطعام أو الحلويات، والذهاب بها للمساهمة في الإفطار دون تحميل عبء مادي أو مجهود بدني عليهم.

2- خلع الأحذية وإن كان قبل كورونا لا يبدو من أصول الإتيكيت، إلا أنه بعد كوفيد-19 صار الأمر مختلفا وأضحى خلع الحذاء قبل الولوج إلى الشقة أمرا ضروريا، لذا فعلى المضيفة أن توفر مجموعة من الأحذية الخفيفة المناسبة للرجال والنساء والأطفال، لتكون بديلا عن الأحذية الملوثة بفضلات الشارع.

يجب أن تقتصر الدعوة للإفطار أو السحور على عائلة واحدة فقط (بيكسلز)

3- الكمامات ضرورة، والمطهرات لا تغيب عن مدخل المنزل، تلك قواعد ثابتة منذ بداية ظهور الفيروس، كما تقول موسى، مضيفة أن بعض الأشخاص أصبحوا متهاونين في إجراءات الحماية، لذا فمن الواجب تذكيرهم عند دعوتهم، ويمكن ذلك بشكل لطيف، من خلال إرسال دعوة مصحوبة بصورة كرتونية لإحدى الشخصيات الرمضانية وهي ترتدي الكمامة، في إشارة واضحة لضرورة ارتدائها أثناء العزومة.

4- إذا كان من الضروري تلبية دعوة أحد الأقرباء أو الأصدقاء، فمن الإتيكيت أن تسأل المضيف إذا كان يفضل الحلوى من المحلات، أو يفضلها مصنوعة منزليا، وخاصة أن العديد من الأسر أضحت لا تفضل شراء المأكولات من الخارج ولا تعتقد في أمانها.

5- يفضل أن يتم إعداد مجلس الوليمة في الهواء الطلق إذا كان متاحا، وإذا كانت ظروف المساحات الضيقة لا تتيح ذلك فيمكن التعويض عن ذلك بفتح النوافذ والشرفات وتجديد هواء المنزل طيلة فترة العزومة.

المصدر : مواقع إلكترونية