إليك تجربة "إدارة المستقبل الجيد".. هل سيكون العالم أفضل لو كان يديره مراهقون؟

نايجل بوكلينغتون: أردنا إعطاء مجموعة متنوعة من الشباب صوتًا في أزمة المناخ والتي ستؤثر عليهم أكثر من الأجيال الأكبر سنا

تم اختيار المراهقين الستة أعضاء مجلس "إدارة المستقبل الجيد"بعد مسابقة شارك فيها ألف طفل من مدارس بريطانيا (مواقع التواصل)

كيف سيكون العالم لو أنه كان يدار من قبل مراهقين؟ هذا ما قررت مؤسسة "غود إنيرجي" (Good Energy) البريطانية معرفة الإجابة عنه من خلال تعيين مجلس استشاري يتكون من 6 مراهقين ولا مكان فيه للبالغين.

وقال موقع "بي بي سي" (BBC) البريطاني إن المؤسسة المزودة للطاقة المتجددة في المملكة المتحدة عينت مراهقين تتراوح أعمارهم بين 12-17 عامًا لإدارة مجلس استشاري جديد في مارس/آذار من العام الجاري.

ويعقد المجلس الذي أطلق عليه اسم "إدارة المستقبل الجيد" اجتماعات منتظمة، حيث تتاح لأعضائه فرصة تقديم أفكارهم للرئيس التنفيذي للمؤسسة ورؤساء آخرين، والتشكيك في القرارات التي تتخذها إدارة المؤسسة.

الشغف بالبيئة

وتقول شاينا شاه (14 عاما)، عضوة بالمجلس وتعيش في لندن، إنها شغوفة بالبيئة وتريد حماية عالمها للأجيال المقبلة.

وتضيف "أعتقد أن الكبار يمكن أن يذهب تفكيرهم إلى المال أولاً.. إنهم لا يختارون دائمًا الخيار الأكثر استدامة".

وتتابع شاه أن الشباب، خلافا للكبار، نشؤوا في عالم تظهر فيه آثار تغير المناخ بوضوح، لذلك فإنها و5 أعضاء آخرين في المجلس الاستشاري لا يخشون إخبار الكبار برأيهم عندما يعتقدون أنهم مخطئون.

وبحسب الموقع فقد تم اختيار المراهقين الستة بعد مسابقة شارك فيها ألف طفل من مختلف المدارس في شتى أنحاء المملكة المتحدة.

أعضاء مجلس "إدارة المستقبل الجيد" يعقدون اجتماعات منتظمة لتقديم أفكارهم للرئيس التنفيذي للمؤسسة ورؤساء آخرين (مواقع التواصل)

3 أسئلة في مقال

وكان على المشاركين كتابة مقال من 500 كلمة يجيب عن 3 أسئلة وهي:

  1. ما الذي ألهمك للعناية بكوكبنا؟
  2. ما المهارات أو الخبرات التي يمكنك تقديمها؟
  3. هل لديك فكرة عما يمكن لمؤسسة مختصة في الطاقة المتجددة أن تفعله للمساعدة في حماية كوكب الأرض؟

الحفاظ على المناطق البرية

يقول جاك سولي (13 عامًا) وهو أيضًا عضو في المجلس الاستشاري، إنه اغتنم فرصة فوزه بعضوية المجلس لأنه يريد التعرف على إدارة الأعمال وسوق الطاقة، كما يأمل في استغلال الفرصة للمساعدة في "الحفاظ على بعض المناطق البرية" المهددة في العالم.

ويضيف سولي "هذا الكوكب ثمين، وإذا لم نعتن به فلن يكون لدينا مكان نعيش فيه".

أعضاء مجلس "إدارة المستقبل الجيد" يشاركون بالاستماع لفعالية مناخية في غلاسكو  (مواقع التواصل)

الشباب وأزمة المناخ

وتقول المؤسسة إن المجلس الاستشاري ساعدها حتى الآن في مراجعة إستراتيجيتها للتنوع وأن "ملاحظاتهم (المراهقين) على أعمالنا ومكانتنا لعبت دورًا كبيرًا في الإعداد لموقع إلكتروني جديد سنطلقه قريبًا".

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، نايجل بوكلينغتون: "أردنا إعطاء مجموعة متنوعة من الشباب صوتًا في أزمة المناخ والتي ستؤثر عليهم أكثر من الأجيال الأكبر سنا. إنهم يعطوننا أفكارًا ووجهات نظر جديدة لا يمكننا الحصول عليها من رجال الأعمال ذوي الخبرة".

المصدر : بي بي سي