اغتيالات غامضة لعلماء مسلمين

A bullet hole is seen on a cracked window at a gym next to the scene where three police officers were shot and killed in Baton Rouge, Louisiana, U.S., July 18, 2016. REUTERS/Jonathan Bachman TPX IMAGES OF THE DAY

ــ سمير نجيب
عالم ذرة مصري، وأستاذ في جامعة ديترويت بالولايات المتحدة، اغتيل سمير نجيب عام 1967 عندما قرر العودة إلى بلاده بعد حرب 1967 بين مصر وإسرائيل، وفي ليلة سفره وأثناء قيادته سيارته اصطدمت شاحنة كبيرة بها فتحطمت ولقي مصرعه على الفور، وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقيد الحادث ضد مجهول.

ــ  رمال حسن رمال
عالم لبناني، ولد عام 1951 ومات في مايو/أيار1991 في مختبر للأبحاث في فرنسا، وما زالت وفاته لغزا محيرا، فمجلة "لو بوان" الفرنسية وصفته بأنه "أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء"، ولم تشر المواقع الإخبارية إلى أن رمال تعرض للتهديد أو حاول الفرار إلى بلده الأصلي، كما لم توجد آثار عضوية على جثته.

ــ  نبيل فليفل
عالم فلسطيني من مخيم الأمعري بالضفة الغربية، درس الطبيعة النووية ولم يتجاوز ثلاثين سنة من عمره، رفض كل العروض التي انهالت عليه للعمل في الخارج، وفجأة اختفى ثم عثر على جثته في منطقة بيت عور غربي رام الله يوم 28 أبريل/نيسان 1984 ولم تقم السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في مقتله.

– إبراهيم الظاهر
عالم ذرة عراقي حاصل على دكتوراه في هذا الاختصاص من إحدى الجامعات الكندية، عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، واشتغل أستاذا بجامعة ديالي، وكان عضوا في المجلس البلدي للمحافظة، ويوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2004 بمدينة بعقوبة أطلق عليه مسلحون مجهولون كانوا داخل سيارة أجرة النار عليه داخل سيارته فسقطت في "نهر سارية"، ولما أخرجه الناس من النهر وجدوه فارق الحياة.

ـ جاسم الذهبي  
بروفيسور وعميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، اغتيل وزوجته وابنه في مدخل الكلية في نوفمبر/تشرين الثاني 2006، حيث أطلق قتلة محترفون الرصاص عليه فأردوه قتيلا، وقيد الحادث ضد مجهول.

ــ مسعود محمدي
عالم إيراني متخصص في فيزياء الجسيمات وفي الفيزياء الرياضية، ولد عام 1960، واغتيل مسعود محمدي في ديسمبر/كانون الأول 2010 بانفجار استهدفه عندما كان خارجا من منزله للذهاب إلى الجامعة في العاصمة طهران.

اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأميركية الاتهامات الإيرانية، وكعادتها لم تنف ولم تؤكد إسرائيل التهمة.

وألقى الأمن الإيراني القبض على منفذ الاغتيال، وهو ملاكم إيراني يدعى مجيد جمالي فشي، واعترف بتنفيذ الاغتيال لحساب الموساد الإسرائيلي مقابل 120 ألف دولار، لكن نهايته كانت الإعدام.

–  مجيد شهرياري 
عالم نووي إيراني، ولد عام 1966، قام بدور أساسي في إدارة برنامج إيران النووي جنبا إلى جنب مع العالم الآخر فريدون عباسي (تم اغتياله في نفس اليوم وبنفس الطريقة)، حيث قام دراج ملثم بوضع قنبلة لاصقة على سيارته والتي انفجرت وأردته قتيلا يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، واتهمت السلطات الإيرانية الموساد بعملية اغتياله، لكن لم يتم التعرف على الدراجين الاثنين الملثمين.

ــ مصطفى أحمد روشن   
أحد العلماء النوويين الإيرانيين، ولد عام 1979، اغتيل في يناير/كانون الثاني 2012 بنفس طريقة شهرياري، إذ قام دراج بإلصاق قنبلة في سيارة الهدف لتنفجر مخلفة مقتل روشن وسائقه، وجاء اغتياله بعد يوم واحد فقط من إعلان قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز لجنة برلمانية إسرائيلية من أن "سنة 2012 ستكون سنة حاسمة بالنسبة لإيران"، وذلك بسبب "الأمور التي تحدث لها بدون سبب طبيعي".

ــ مصطفى مشرفة  
عالم مصري ولد يوم 11 يوليو/تموز 1898 في حي المظلوم بمدينة دمياط، ألف عدة كتب في الميكانيكا العلمية والنظرية والهندسة الوصفية والمستوية والفراغية والذرة والقنابل الذرية، وكان من القلة التي عرفت سر تفتت الذرة وحارب استخدامها في الحروب مثلما رفض تطوير أبحاث صنع القنبلة الهيدروجينية بعدما ألم بتقنيات استخدام الهيدروجين في تصنيع قنبلة مدمرة.

توفي مصطفى مشرفة يوم 15 يناير/كانون الثاني 1950 في إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته، إذ يعتقد أنه مات مسموما، ويعتقد أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي، ولكن كتاب "دكتور علي مصطفى مشرفة.. ثروة خسرها العالم" من تأليف شقيقه الدكتور عطية مشرفة ينفي تماما هذه الأقاويل، ويؤكد أنه مات على فراشه.

محمد الزواري
مهندس طيران تونسي، ولد عام 1967، ساعد كتائب عز الدين القسام على تصنيع طائرات بدون طيار من نوع "أبابيل"، وأنهى رسالة دكتوراه عن الغواصات المسيرة عن بعد، تم اغتياله -بحسب وزارة الداخلية التونسية- على يد مسلحين مجهولين في مدينة صفاقس جنوب شرقي تونس في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016.

وتم إطلاق عشرين رصاصة على جسد الزواري، وتحدثت وسائل إعلام عن خلية مشكلة من ثمانية أجانب وعرب شاركوا في عملية الاغتيال، من بينهم خمسة أوقفهم الأمن التونسي.

سميرة موسى
عالمة مصرية أبصرت النور يوم 3 مارس/آذار 1917 في مركز زفتى بمحافظة الغربية، درست في بريطانيا الإشعاع النووي، وحصلت على شهادة الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيراتها على المواد.

حرصت الولايات المتحدة على تبني موهبتها وعرضت عليها التجنيس، لكنها رفضت وعادت إلى مصر، وأنشأت هيئة الطاقة الذرية، وعملت على تنظيم لقاءات دولية عن الطاقة الذرية وكيفية تسخيرها لخدمة الإنسان.

سافرت سميرة موسى إلى كاليفورنيا لزيارة معامل نووية هناك، ويوم 15 أغسطس/آب 1952 كانت تقطع طريقا وعرا في مرتفع بكاليفورنيا، وسرعان ما فاجأتها سيارة من الاتجاه الآخر صدمتها وألقت بها في المنحدر، حيث لقيت ربها.

وفي 2015 أعلنت ريتا ديفد توماس حفيدة الفنانة المصرية الراحلة راشيل أبراهام ليفي -الشهيرة بلقبها الفني راقية إبراهيم- أن جدتها التي كانت متزوجة من يهودي أميركي ساهمت في قتل سميرة التي كانت صديقتها، وسبق أن عرضت عليها نسيان فكرة النووي المصري والحصول على الجنسية الأميركية، وحذرتها من مصير مجهول في حال رفضت.

يحيى المشد
عالم ذرة مصري، خبير في مجال التصميم والتحكم بالمفاعلات النووية، ولد عام 1932، بدأ مساره المهني في المفاعل النووي لأنشاص، رفض أطروحات الحركة الصهيونية بخصوص فلسطين، عمل في العراق، حيث اضطلع فيها بدور كبير في تسهيل مهمة التأسيس لبرنامج نووي عراقي.

ترأس البرنامج النووي العراقي الفرنسي المشترك، وكان استدعي ذات مرة إلى فرنسا لمعاينة شحنة من اليورانيوم، لكن كانت تلك رحلته الأخيرة، حيث عثر على يحيى المشد مذبوحا في غرفته يوم 14 يونيو/حزيران 1980

وجهت الاتهامات إلى الموساد الإسرائيلي، لكن تحقيقات الشرطة الفرنسية لم تخلص إلى شيء، وقيدت القضية ضد مجهول.

جمال حمدان
عالم مصري ولد يوم 4 فبراير/شباط 1928، تميز حمدان بقدرته الكبيرة على فهم الأبعاد الإستراتيجية للقضايا الكبرى، تمثل عمله الأبرز في اهتمامه بإسرائيل وتفكيك بنيتها الفكرية والأصول التي بنت عليها مشروعها، ونجح في هدم مقولاتها من وجهة نظر أنثروبولوجية.

عثر يوم 17 أبريل/نيسان 1993 على جثة حمدان ملقاة في بيته ونصفها الأسفل محترق، وظن الجميع أن الواقعة سببها تسرب غاز، بينما أكد مقربون منه أن مؤشرات عدة تؤكد أن الحادثة وقعت بفعل فاعل.

وقد اتهم اللواء عبد العظيم حمدان، شقيق جمال حمدان، في حوار نشرته جريدة الخليج الإماراتية عام 2014 جهاز الموساد باغتيال العالم المصري، وقال "كضابط مخابرات سابق أستطيع أن أؤكد أن  الموساد هو من يقف وراء مقتل أخي جمال".

سلوى حبيب
أستاذة في معهد الدراسات الأفريقية، تميزت بعطاء علمي بارز وبأبحاث مناهضة للحركة الصهيونية تكشف محاولات سيطرة إسرائيل على منابع القوة في الدول الأفريقية، وأنجزت بحثا قيما عن "التغلغل الصهيوني في أفريقيا".

 وجدت سلوى حبيب مذبوحة في شقتها، ولم تنجح الأجهزة الأمنية في العثور على القتلة، ووجهت الاتهامات إلى الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف العملية. 

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول