سارة هاكابي ساندرز.. لسان ترمب الجديد

Deputy White House Press Secretary Sarah Huckabee Sanders holds the daily press briefing at the White House in Washington, U.S. July 11, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst

مستشارة وسياسية أميركية تدرجت بالمناصب إلى أن تم تعيينها في يوليو/تموز 2017 متحدثة باسم البيت الأبيض خلفا لشون سبايسر، وهي ثالث امرأة تتولى هذا المنصب في التاريخ الأميركي.

المولد والنشأة
ولدت سارة هاكابي ساندرز يوم 13 أغسطس/آب 1982 في بلدة هوب بولاية أركنساس الأميركية، وهي ابنة الحاكم السابق لأركنساس مايك هوكابي، وهو قس معمداني ينتمي إلى الحزب الجمهوري، متزوجة ولها ثلاثة أبناء.

سئلت مرة عن قدوتها في الحياة فردت "باعتباري مؤمنة أعتقد أن جميعنا لدينا قدوة مثالية"، مضيفة "عندما يتم سؤالي عن هذه المسألة أشير إلى الرب كما أشير إلى إيماني، وهو من سأقول لأطفالي أن يتوجهوا بأنظارهم إليه".

الدراسة والتكوين
 تخرجت عام 2004 في جامعة أواشيتا المعمدانية بأركادلفيا في ولاية أركنساس.     

الوظائف والمسؤوليات
تولت سارة خلال مسيرتها المهنية مناصب عدة، فقد عملت عام 2002 منسقة ميدانية لحملة والدها خلال إعادة انتخابه لمنصب حاكم أركنساس، ثم منسقة إقليمية لشؤون الكونغرس في وزارة التربية الأميركية بعهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ومنسقة ميدانية لحملة بوش لإعادة انتخابه في ولاية أوهايو عام 2004.

التجربة الوظيفية
ساعدت والدها في حملته الانتخابية عام 2008، ثم عملت مستشارة سياسية رفيعة لدعم حاكم مينيسوتا المحافظ تيم باولنتي قبل أن تنضم إلى حملة ترمب الذي عينها بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في منصب نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر.

وترقت سارة إلى منصب المتحدث باسم البيت الأبيض بعد تقديم سبايسر استقالته في 21 يوليو/تموز 2017، وهو منصب كان متوقعا أن يؤول لها -بحسب مراقبين- بالنظر إلى أنها ظلت لعدة أشهر المتحدثة بحكم الأمر الواقع بعد ابتعاد سبايسر عن الأضواء في إثر تعرضه للكثير من الانتقادات.

وبحسب المصادر الإخبارية، فقد دافعت سارة في السابق بقوة عن ترمب، وفي 27 يونيو/حزيران 2017 اتهمت وسائل الإعلام بنشر أخبار مزورة عن الرئيس الأميركي، وقالت بخصوص ذلك "إذا سار الرئيس عبر نهر بوتوماك فستشير وسائل الإعلام إلى عدم قدرته على السباحة"، مذكرة بنكتة قديمة للرئيس السابق ليندون جونسون.

وتعد سارة ثالث امرأة تتولى منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض في التاريخ الأميركي، وذلك بعد دي مايرز المتحدثة باسم الرئيس الأسبق بيل كلينتون من 1993 حتى 1994، ودانا بيرينو المتحدثة باسم جورج بوش الابن من 2007 إلى 2009.

وتوصف سارة هاكابي ساندرز بأنها سياسية تمتلك قدرات على المراوغة، وبالمرأة المجتهدة، لكن مهمتها في البيت الأبيض لن تكون سهلة، حيث سيكون لزاما عليها التحدث باسم الرئيس ترمب ذي الشخصية المتقلبة.

وفي منصبها الجديد تسعى سارة لإثبات نفسها باعتبارها لاعبة أساسية في بيت ترمب الأبيض وإيجاد تقاسم مناسب للأدوار مع المدير الجديد للإعلام أنتوني سكاراموتشي الذي عينه ترمب، وهو الشخص الذي بسببه استقال سبايسر، إذ اعترض على تعيينه مديرا جديدا للاتصالات في المكتب البيضاوي.

يذكر أن مهمة مديري الإعلام في الولايات المتحدة تتمثل في تخطيطهم بعيدا عن الأضواء طريقة عرض السياسات، ويعملون على صياغة الإشارات المراد توجيهها، ويتأكدون من أن جميع الوزارات تغرد داخل السرب ذاته.

قوبل تعيينها بإشادة من معظم أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي، وفي هذا السياق قالت مديرة الاتصالات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما جين بساكي "تهانينا لسارة هاكابي، قد نختلف سياسيا لكن من الرائع دائما أن نرى امرأة مجتهدة تصل إلى واجهة البيت الأبيض العلنية".

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات