من هو محمدو إيسوفو؟

German Chancellor Angela Merkel (R) and Niger's President Mahamadou Issoufou speak at a common press conference in Berlin, Germany, 17 June 2016. Mahamadou Issoufou is on an official visit to Germany.

سياسي من النيجر غربي أفريقيا، يتولى منصب الرئاسة منذ العام 2011، تتهمه المعارضة بالتضييق عليها، لكنه ينفي ذلك ويؤكد أن البلاد عرفت في عهده قفزة نوعية.

المولد والنشأة
ولد محمدو إيسوفو عام 1951 في منطقة دنداجي في النيجر، وينتمي لقبيلة الهوسا.

الدراسة والتكوين
حصل على شهادة في الرياضيات من جامعة نيامي عام 1974، وواصل دراسته في جامعات فرنسية، في جامعة العلوم والتكنولوجيا من مونبلييه 1975-1976، وجامعة باريس السادسة (1976ـ1977)، والمدرسة الوطنية العليا للمناجم في سانت إتيان (1977-1979) التي تخرج منها بدبلوم مهندس مدني في الألغام. 

الوظائف والمسؤوليات
تولى إيسوفو عدة مناصب في النيجر منها مهندس تعدين، وهو أيضا إطار سابق في شركة "أريفا" الفرنسية العملاقة التي تعمل في مجال الطاقة النووية واستخراج اليورانيوم وصنع المفاعلات النووية.

وشغل منصب الوزير الأول في النيجر عامي 1993 و1994، ثم رئيس البرلمان عامي 1995 و1996، ثم نائب في البرلمان من العام 1999 إلى 2009.

تولى إيسوفو رئاسة البلاد يوم 7 أبريل/نيسان 2011 بعد الانقلاب العسكري الذي جرى يوم 18 فبراير/شباط 2010 وأطاح بنظام مامادو تانغا.

وأعيد انتخاب إيسوفو يوم 20 مارس/آذار 2016 لعهدة ثانية بحصوله على 92.51% من الأصوات. 

التجربة السياسية
أسس إيسوفو رفقة زملاء له في التسعينيات الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وترشح لكل الانتخابات الرئاسية التي جرت في النيجر (1993، 1999، 2004)، وتولى الرئاسة عام 2011، وأعيد انتخابه في 2016.

تتهم المعارضة في النيجر نظام إيسوفو باستخدام أساليب قمعية ضدها، وتتهمه بالدكتاتورية والاستبداد، وأنه زوّر الانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير/شباط 2016 للفوز بعهدة ثانية.

غير أنه نفى تلك الاتهامات عندما حل ضيفا على برنامج "بلا حدود" الذي بث على قناة الجزيرة يوم 8 فبراير/شباط 2017، حيث أكد أن الانتخابات تقام بكل شفافية وتشرف عليها لجنة مستقلة بعيدا عن الحكومة، وفي جميع مكاتب الاقتراع هناك تمثيل للأحزاب المتنافسة، وهناك استقلالية تامة.

وأكد إيسوفو أنه يطبق برنامجه الذي أعلنه منذ البداية على المستويات السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن ترتيب بلاده في مؤشر حرية الصحافة كان 139 عندما كان معارضوه في الحكم، والآن أصبح 52، في بلد يطبق سيادة القانون، وهناك فصل بين السلطات التنفيذية والقضائية.

وتابع رئيس النيجر أن بلاده من حيث الفساد والشفافية كان ترتيبها 135 وأصبح 102، أي أنها تقدمت بـ33 مركزا، بينما تستمر الجهود في مقاومة الفساد.

وكان إيسوفو أعلن يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 أن نظامه أحبط محاولة انقلاب، مبررا بذلك موجة اعتقالات جرت في صفوف عسكريين في عموم البلاد، وتحدث وقتها عن "حفنة من الأفراد الذين لا تزال رؤوسهم عالقة في تسعينيات القرن الماضي وقررت أن تكون الكلمة لها عوضا عن الشعب صاحب السيادة".

وتعد دولة النيجر واحدة من أغنى دول العالم باليورانيوم، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميا، كما تحوي ثروات أخرى ثمينة مثل الذهب والبترول، غير أن هذا البلد -مع ذلك- واحد من أفقر دول العالم.

كما دافع إيسوفو في برنامج "بلا حدود" عن الوضع الاقتصادي لبلاده، وقال إنه "بين عامي 2011 و2015 خفضت نسبة الفقر من 63 إلى 45%. والنيجر لا تستفيد كما يجب من معدن اليورانيوم الذي ننتجه على مدى 46 عاما ولم يرتفع فيها سعره إلا خلال ثماني سنوات".

ونفى أن تكون فرنسا تحتكر اليورانيوم الموجود في بلاده، وقال "ننوع الشركاء، وهناك يابانيون وإسبانيون وألمان وإيطاليون وأميركيون، ونسبة الفرنسيين لا تتجاوز 36%".

وتعرضت النيجر خلال السنوات الماضية لهجمات من مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وبحركة بوكو حرام النيجيرية.

كما أن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في النيجر، واعتبر إيسوفو في رده على سؤال بهذا الشأن في البرنامج أن القواعد والقوات الأجنبية "موجودة لتحقيق الأمن للبلاد".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية