أودراي أزولاي.. فرنسية انتخبت مديرة لليونسكو

Audrey Azoulay, Minister of Culture and Communication of France, speaks to reporters after the United Nations Security Council voted to adopt a resolution on the protection of cultural heritage in armed conflict at U.N. headquarters in New York City, New York, U.S., March 24, 2017. REUTERS/Mike Segar
سياسية فرنسية ووزيرة سابقة للثقافة، انتخبت  في أكتوبر/تشرين الأول  2017 لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التي يوجد مقرها في باريس.

المولد والنشأة
ولدت أودراي أزولاي يوم 4 أغسطس/آب 1972 في العاصمة الفرنسية باريس، وهي تنحدر من عائلة  مغربية يهودية من مدينة الصويرة، ووالدها هو أندري أزولاي مستشار ملك المغرب محمد السادس ومن قبله مستشار والده الحسن الثاني.

وبخلاف والديها، لا تملك أودراي الجنسية المغربية.

الدراسة والتكوين
تحمل أودراي درجة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين (1994)، وأخرى في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر البريطانية، وتخرجت عام 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية والتي تخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين بينهم فرانسوا هولاند.

الوظائف والمسؤوليات
عملت بين عامي 2000 و2003 في منصب مساعد ثم رئيس مكتب القطاع السمعي البصري العام في فرنسا، ثم مقررة في غرفة الحسابات الإقليمية في منطقة إيل دو فرانس.

التحقت أودراي عام 2006 بالمركز الوطني الفرنسي للسينما، وتولت منصب المسؤولة المالية والقانونية ونائبة المدير العام. 

ورغم افتقارها للخبرة السياسية، دخلت أودراي في الأول من سبتمبر/أيلول 2014، قصر الإليزيه مستشارة للثقافة والاتصال، وهو المنصب الذي عينها فيه الرئيس الفرنسي آنذاك هولاند.

وتروي بعض الصحف الفرنسية أن هولاند تعرف على أودراي خلال زيارة رسمية له إلى المكسيك في أبريل/نيسان 2014، حيث كانت ضمن الوفد المرافق له، وقال وقتها "إنها امرأة جيدة.. يجب إيجاد وظيفة لها".

وتوصف السياسية الفرنسية بأنها كانت من أوفياء هولاند خلال ولايته الرئاسية، كما أنها دعمت الرئيس إيمانويل ماكرون ودعت إلى التصويت له خلال مواجهته لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية  الأخيرة.

الترشح لليونسكو
في نهاية ولايته الرئاسية، اقترح هولاند ترشيح أودراي لمنصب المدير العام لـ اليونسكو، وهو الاقتراح الذي أثلج صدر أودراي التي رأت أن ترشيح بلادها للمنصب "مشروع" بالنظر إلى إمكانياتها في مجال الثقافة والتعليم والعلوم، إضافة إلى قدرتها -أي فرنسا- على جعل اليونسكو مكانا للحوار.

وبعد خمس جولات من التنافس مع مرشحين آخرين، اختار المجلس التنفيذي لليونسكو يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2017 الفرنسية مديرة عامة جديدة للمنظمة، بعد فوزها أمام المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري في الجولة النهائية.

ومنح المجلس التنفيذي ثلاثين صوتا لوزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، مقابل 28 صوتا للقطري الكواري. وبذلك تخلف بالمنصب البلغارية إيرينا بوكوفا التي تولته في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. 

ورغم إعلان الفائز بمنصب مدير اليونسكو اليوم، فإنه لن يتسلم مهامه رسميا إلا بعد موافقة الجمعية العامة للمنظمة عليه (195 دولة) يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وكان السباق بالجولة الرابعة  منحصرا بين مرشحي قطر وفرنسا ومصر، حيث تقدم القطري بحصوله على 22 صوتا من أصل 58 (عدد أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو) وحصلت مرشحتا فرنسا ومصر على 18 صوتا لكل منهما، وهو ما استدعى تنظيم جولة إعادة بينهما. 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية