ريفي.. وزير العدل المستقيل الغاضب من حزب الله

Lebanon's Justice Minister Ashraf Rifi gestures upon his arrival to attend a Cabinet session at the government palace in Beirut, January 22, 2015. Rifi on February 21, 2016 announced his resignation, blaming political rivals Hezbollah and their allies for the country's political crisis, which has seen it without a president for 21 months and paralysed state institutions. Picture taken January 22, 2015. REUTERS/Mohamed Azakir
أشرف ريفي مسؤول أمني وسياسي لبناني؛ أحد رموز تيار "14 آذار" المناهض لنظام بشار الأسد، معروف بمواقفه المعارضة لدور ونفوذ حزب الله في لبنان؛ عمل مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي، وانتقل إلى العمل السياسي بعد تقاعده في مطلع أبريل/نيسان 2013.

المولد والنشأة
وُلد أشرف ريفي يوم 1 أبريل/نيسان 1954 بالحديدة في طرابلس بـلبنان لأسرة سياسية متواضعة الحال وعصامية. كان والده من الممارسين للعمل السياسي وصاحب محل مطحنة يعيل منها أسرته المكونة من سبعة أطفال، وكان ريفي يساعد والده في محله. 

الدراسة والتكوين
أتم ريفي دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدرسة القبة الحكومية بطرابلس والثانوية بثانوية المئتين فيها، ثم انتسب إلى المدرسة الحربية تلميذا ضابطا في قوى الأمن الداخلي عام 1973. كما حاز ريفي شهادة ماجستير في علم اجتماع الجريمة من الجامعة اللبنانية عام 1981. 

التوجه الفكري
منذ بداية انخراطه في الشأن العام عُرف ريفي بأنه لبناني عروبي، وينتمي إلى مدرسة "الإسلام المعتدل القوي". 

الوظائف والمسؤوليات
تدرج ريفي في الرتب الأمنية إلى أن رُقي إلى رتبة لواء وعين مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي يوم 30 أبريل/نيسان 2005.

قبل ذلك، كان ريفي يشغل منصب قائد سرية حرس رئاسة الحكومة ورئيسا لفرع المعلومات، وقائدا لـ"مدرسة الرتباء" في معهد قوى الأمن الداخلي، ورئيسا لقسم المباحث الجنائية الخاصة، ومساعدا للمفتش العام لقوى الأمن الداخلي.

كما تسلم ريفي رئاسة شعبة أمن الدولة الداخلي، وعين أيضا مدير أمن الدولة الإقليمي في محافظة الشمال خلال 1993-1995، أصبح ريفي وزيرا للعدل في فبراير/شباط 2014.

التجربة السياسية
تعرف ريفي مبكراً إلى رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري فصار مقرباً جداً منه. وكان يزوره بشكل دوري، خصوصاً بعد استبعاده من الحكومة في سنوات 1998-2000 إثر انتخاب قائد الجيش إميل لحود رئيساً للجمهورية بقرار من النظام السوري الممسك آنذاك بمقاليد السياسة اللبنانية، وقد دفع ثمن ذلك باستبعاده من قوى الأمن الداخلي ووضعه في مواقع هامشية. 

كان على رأس القوة الأمنية التي كشفت الخيوط الأولى لاغتيال الحريري، وقد استندت إلى نتائج تحقيقها المحكمةُ الدولية التي أنشئت بقرار أممي للتحقيق في اغتيال الحريري.   

وأثناء توليه منصب المدير العام في قوى الأمن الداخلي أسهم ريفي في الكشف عن مخطط الوزير السابق ميشال سماحة لصنع تفجيرات في لبنان، وقد ألقي القبض على سماحة في أغسطس/آب 2012 قبل أن يفرج عنه مع وضعه تحت المتابعة. كما شارك ريفي في كشف أكثر من ثلاثين شبكة تتعامل مع الموساد الإسرائيلي، وذلك بعد إحالته إلى التقاعد عام 2013.

عُين ريفي وزيراً للعدل في حكومة تمام سلام التي شكلت في فبراير/شباط 2014، وقد استقال منها في الشهر نفسه من عام 2016 احتجاجاً على إخلاء سبيل سماحة، وبعد رفض مطالبته بتحويل ملفه من المحكمة العسكرية إلى المجلس العدلي.

وبالإضافة إلى قضية سماحة؛ علّل ريفي استقالته بـ"الإساءة" التي وجهها وزير الخارجية جبران باسيل -بدعم من حزب الله- للمملكة العربية السعودية، وتصويته ضد "الإجماع العربي" في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي لدى طرح موضوع إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران.

واشتهر ريفي أيضاً بمعارضته ترشيح النائب سليمان فرنجية حليف حزب الله والنظام السوري لتولي رئاسة الجمهورية من قبل حليفه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وصار بعد ذلك يلقبه البعض بـ"سياسي الموقف لا الموقع".

الجوائز والأوسمة
حاز ريفي أوسمة عدة من بينها وسام الاستحقاق اللبناني بدرجاته الأولى والثانية والثالثة، ووسام الحرب، ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس، ووسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، ووسام الأرز الوطني من درجة كوماندور، ووسام جوقة الشرف الفرنسية، ووسام الاستحقاق من وزارة الداخلية في جمهورية إستونيا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية