أحمد عوض بن مبارك
أكاديمي وسياسي يمني، شارك في تنظيم الثورة اليمنية وإدارة الحوار الوطني الذي أعقبها. كُلُّف سنة 2014 بتشكيل حكومة وطنية فاعتذر لمعارضة بعض أطراف الأزمة اليمنية توليه هذا المنصب.
المولد والنشأة
ولد أحمد عوض بن مبارك عام 1968 في مدينة عدن جنوبي اليمن.
الدراسة والتكوين
تابع تعليمه النظامي حتى حصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بغداد بالعراق.
شارك في العديد من الدورات التدريبة المتقدمة في بلدان مثل العراق والجزائر والإمارات ومصر وتايلند وهولندا وألمانيا وفرنسا وأميركا.
الوظائف والمسؤوليات
عمل مستشارا لعدد من المشاريع الدولية باليمن في مجالات الإدارة وجودة التعليم وسوق العمل والتنمية.
وتولى تسيير مركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء الذي يدار بالاشتراك بين جامعة صنعاء وكلية ماسترخت للإدارة بهولندا، وهو أول مشروع تعليمي يمني يحصل على الاعتماد الأكاديمي من بريطانيا وأميركا.
وخلال 2002-2007 شغل منصب رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية والتسويق وإدارة الإنتاج بجامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية الأهلية، قبل أن ينتقل إلى المركز الإداري بجامعة صنعاء الحكومية.
قدم العديد من الاستشارات الإدارية والدورات التدريبية لعدد من المؤسسات الخاصة والعامة في اليمن والبحرين ورواندا وإثيوبيا ورومانيا وهولندا.
التجربة السياسية
كان بن مبارك أثناء دراسته الجامعية ناشطا نقابيا وسياسيا، ورأس الهيئة الدستورية للاتحاد العام لطلبة اليمن بالعراق وسكرتارية الطلبة العرب، وكان عضوا في المكتب التنفيذي لرابطة الطلبة الآسيويين ومنظمة طلبة وشباب عدم الانحياز، كما شارك في مؤتمرات طلابية في آسيا وأروبا وأفريقيا.
ويُعد أحد المشاركين في الثورة الشبابية اليمنية التي اندلعت مطلع عام 2011 وأفضت إلى الإطاحة بنظام علي عبد الله صالح، وعُرف في الأوساط الأكاديمية بأنه مستقل.
وفي 2012، شغل عضوية اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الذي أصبح هو أمينه العام في مارس/آذار 2013، وضم المؤتمر ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية والجماعات المدنية.
وعندما اختتم المؤتمر أعماله في 25 يناير/كانون الأول 2014، عُين بن مبارك عضواً ومقرراً للجنة الأقاليم التي حددت عدد الأقاليم -التي سيتشكل منها اليمن الجديد- وحدودها.
وتقول أوساط يمنية إن ابن مبارك أقام علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف السياسية أثناء شغله منصب الأمين العام للحوار الوطني، وقد أوفده الرئيس عبد ربه منصور هادي مرات مبعوثاً خاصا له إلى مجلس الأمن وإلى دول مجلس التعاون الخليجي.
عُيّن ابن مبارك في 11 يونيو/حزيران 2014 مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية، وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2014 كلفه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل حكومة وطنية. لكن جماعة الحوثي وجزءا من حزب المؤتمر الشعبي -الذي يرأسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح- اعترضوا على هذا القرار، واعتذر هو بدوره عن المهمة وقبل الرئيس اعتذاره.
اختُطف أحمد عوض في 17 يناير/كانون الثاني 2015 أثناء مروره بأحد شوارع العاصمة صنعاء في طريقه إلى مقر الرئاسة لحضور حفل تسليم مسودة الدستور من لجنة الصياغة إلى هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وسرعان ما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الاختطاف قائلة إنه "خطوة اضطرارية لقطع الطريق أمام أي محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة"، وتعني بذلك الاتفاق الذي وُقّع بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وعلى إثر اختطاف بن مبارك، عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا استثنائيا لمجلس الدفاع الوطني لبحث كيفية حل أزمة اختطافه.
وشهدت محافظة شبوة -التي تنتمي إليها عائلة بن مبارك- إضرابا شاملا وهدد مشايخ قبائلها بوقف إنتاج النفط والغاز في المحافظة احتجاجا على عملية الاختطاف، وهو ما أدى في النهاية إلى الإفراج عنه يوم 27 يناير/كانون الثاني 2015 وتسليمه إلى الشيخ عوض الوزير أحد مشايخ شبوة بالعاصمة صنعاء.
الجوائز والأوسمة
حصل أحمد عوض بن مبارك على "درع الخريج المتميز" من مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني الأميركية (NESA) في واشنطن.