بنيامين بن إليعازر

Israeli Knesset member Binyamin Ben-Eliezer speaks at the opening of the summer session of the Israeli Parliament in Jerusalem, Israel, 12 May 2014. Ben-Eliezer is one of the candidates for the upcoming Israeli presidential election to be held 14 June 2014.

عسكري إسرائيلي بنى شهرته على القسوة على الفلسطينيين. برز اسمه بقوة بعد توليه وزارة الدفاع  في حكومة شارون 2001، وأُوكلت إليه مهمة إخماد انتفاضة الأقصى فحصد في أقل من عشرة أشهر أكثر من 600 شهيد وقرابة 20 ألف جريح.

المولد والنشأة
ولد بنيامين فؤاد بن إليعازر يوم 12 فبراير/شباط 1936 في العراق وهاجر إلى إسرائيل سنة 1949 بعد سنة واحدة من إنشائها حين كان يبلغ من العمر 13 سنة.

الدراسة والتكوين
بعد إنهائه الثانوية التحق بكلية القادة والأركان، ثم استكمل دراساته العليا في كلية الأمن القومي بتل أبيب.

الوظائف والمسؤوليات
قضى معظم حياته في الجيش الإسرائيلي، فبدأ مسيرته العسكرية في أحد الألوية بالجولان المحتل، وأصبح قائد فرقة استطلاع بسيناء في حرب 1967، ثم نائبا لقائد لواء مدرع فيها خلال حرب 1973، ثم قائدا لأحد الألوية في المنطقة الشمالية.

وفي سنة 1977 قاد محاولات التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وبعض المسيحيين اللبنانيين. وفي الفترة ما بين 1978-1981 عين حاكما عسكريا للضفة الغربية وقطاع غزة. وبعد فترة انقطاع حاول خلالها الوصول إلى الكنيست عاد إلى الجيش فعمل منسقا للعمليات في الضفة والقطاع فيما بين 1983-1984.

وإلى جانب الوظائف العسكرية تولى عدة مسؤوليات سياسية، فقد عمل بالبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بسنغافورة ما بين 1970-1973، وتولى منصب وزير البناء والإسكان سنة 1992 وعين وزيرا للاتصالات سنة 1999 ونائبا لرئيس الوزراء ثم وزيرا للدفاع سنة 2001.

التوجهات الفكرية
لا يعترف بحق الفلسطينيين في الوجود داخل القدس، ويعمل جاهدا لتقليص عددهم فيها ويعتقد أنه لا توجد غير قدس واحدة هي عاصمة أبدية للدولة العبرية، ويؤمن بحتمية المستوطنات الأمنية لا السياسية لضمان بقاء إسرائيل.

جسد رؤيته المتعلقة بالاستيطان من خلال عمله الرسمي، فبعد عام واحد من توقيع اتفاق أوسلو صادر 30 ألف دونم في الضفة الغربية و535 دونما في القدس الشرقية، الأمر الذي أهله بجدارة داخل إسرائيل للقب "شارون الصغير".

وتعزز هذا الوصف كثيرا جين تولى وزارة الدفاع في حكومة "شارون الكبير"، حيث تورط في قتل أكثر من 600 فلسطيني وجرح قرابة 20 ألفا آخرين.

التجربة السياسية
دخل بن إليعازر الحياة السياسية من بوابة الكنيست، وقد فشلت محاولته الأولى حين انضم إلى حزب "تامي" بزعامة أهارون أبو حتسيرا، وعين سكرتيرا عاما له ورشح نفسه في انتخابات 1981، لكنه لم ينجح فعاد أدراجه إلى المؤسسة العسكرية.

أعاد الكرّة وترشح للكنيست على قائمة حزب "ياحد" بزعامة عزرا وايزمان سنة 1984 وتكللت جهوده هذه المرة بالنجاح إذ فاز الحزب بثلاثة مقاعد برلمانية، وبعد أن قرر وايزمان دمج حزبه مع حزب العمل سنة 1988 أصبح العضو الخامس والعشرين في قائمة الحزب الفائزة في انتخابات الكنيست.

عمل طوال فترته بالكنيست ضمن فريق الحزب في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، ولجنة العمل والشؤون الاجتماعية، ولجنة الإسكان، كما ترأس اللجنة البرلمانية للصداقة الإسرائيلية الكندية في الفترة من 1988-1992.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2001 فاز برئاسة حزب العمل بعد أن تغلب على منافسه رئيس الكنيست إبراهام بورغ، لكنه خسر المنصب سنة 2002.

وفي سنة 2014 اضطر للانسحاب من المنافسة على رئاسة إسرائيل بعد اتهامه بالفساد المالي واستجوابه، لكنه نفى التهمة وقال إنه تعرض لحملة عدائية لتشويه سمعته هدفها الوحيد منعه من أن يكون رئيسا.

الوفاة
توفي في 28 أغسطس/آب 2016 عن عمر ناهز الثمانين بعد مشاكل صحية.

المصدر : الجزيرة