فاروق القدومي

epa00839629 Farouk al-Kaddoumi, head of the PLO's political department, upon his arrival in Damascus, Friday 13 October 2006. Farouk al-Kaddoumi said to reporters, that Hamas' agreement to join a national unity government with Palestinian Authority President Mahmoud Abbas' rival Fatah faction is a 'positive step'. EPA/YOUSSEF BADAWI

سياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة (فتح) ومن الرافضين لمسارها التفاوضي. اتهم عباس بالمشاركة في قتل عرفات ووافق على رئاسته. وأمضى حياته السياسية ثائرا ثم رفض ثورات الربيع العربي، وهنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014.

المولد والنشأة
ولد فاروق القدومي (أبو اللطف) سنة 1931 في نابلس بالضفة الغربية، وهاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا سنة 1948 ثم عاد إلى نابلس.

الدراسة والتكوين
درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، وفي سنة 1954 التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث أنهى دراسته الجامعية في الاقتصاد والعلوم السياسية.

الوظائف والمسؤوليات
مارس عدة وظائف في بلدان عربية، فقد التحق بالجيش الأردني إثر النكبة مباشرة، وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي، ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية، ثم في وزارة الصحة الكويتية.

التجربة السياسية
في بداية حياته السياسية انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في أربعينيات القرن الماضي، لكن مساره السياسي عرف بعض التغير وارتبط منذ خمسينيات القرن العشرين بحركة التحرير الفلسطينية.

أثناء دراسة القدومي بمصر التقى ياسر عرفات وصلاح خلف (أبو إياد) وبدأوا التحضير لإنشاء تنظيم فلسطيني وأسسوا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في نهاية خمسينيات القرن العشرين، بمشاركة خليل الوزير (أبو جهاد) ومحمود عباس (أبو مازن).

ومنذ التأسيس واصل نضاله من خلالها وترقى في مسؤولياتها ووظائفها، وتقلد مسؤوليات كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، ففي سنة 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية سنة 1973.

ارتبط اسمه بالدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسندت إليها إدارة النشاطات السياسية في الخارج وأصبحت وزارة خارجية للمنظمة.

أصابه ما أصاب أغلب قادة المنظمة، فاعتقلته السلطات الأردنية إثر أحداث أيلول الأسود سنة 1970، وكان ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس بعد الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982.

عارض اتفاقات أوسلو واعتبرها خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وظل يقيم في تونس.

وبعد وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 نشب خلاف بينه وبين محمود عباس على خلافة عرفات على رأس حركة فتح، إلا أن القدومي وافق في النهاية على انتخاب عباس حفاظا على حركة فتح ومنعا للفتنة، حسب تصريحات نسبت إليه في ذلك الوقت.

ورغم ذلك لم يكفّ عن توجيه انتقادات لاذعة لسياسة عباس المسالمة لإسرائيل. ورفض حضور المؤتمر السادس لحركة فتح بالضفة الغربية واعتبره غير شرعي لأنه يعقد تحت سلطة الاحتلال، كما عارض بشدة الخلاف بين حركتي فتح وحماس.

وفي سنة 2009 أصدر وثيقة اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس بالمشاركة في اغتيال ياسر عرفات، الأمر الذي نفاه محمود عباس جملة وتفصيلا، لكن القدومي أكد في لقاء على الجزيرة صحة الوثيقة التي أدت أيضا إلى إغلاق مكتب الجزيرة في أراضي السلطة الفلسطينية.

رفض فاروق القدومي "الربيع العربي"، واعتبر أن ما يحدث في الدول العربية "خريف بكل معانيه"، وفقا لتصريح للتلفزة التونسية (2014). وقد هنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014.

المصدر : الجزيرة