كيث إليسون

سياسي أميركي من أصل أفريقي، ولد مسيحيا ودخل الإسلام ولما يبلغ العشرين، وكان أول مسلم ينتخب في الكونغرس، وأول عضو فيه يقسم على القرآن الكريم. نشط في تكريس الحقوق المدنية والإنسانية، وهاجم سياسة بوش في العراق.

المولد والنشأة
ولد كيث إليسون يوم 4 أغسطس/آب 1963 في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان، لعائلة كاثوليكية أميركية من أصل أفريقي، ونشأ على ديانة عائلته المنفتحة، وبقي متمسكا به إلى أن اعتنق الإسلام وهو في الـ19 من عمره.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه بثانوية اليسوعيين في جامعة ديترويت، وبعد إنهائه الثانوية انتسب إلى "جامعة وين ستايت" لدراسة الاقتصاد، وفي السنة الأولى من دراسته الجامعية تخلى عن الكاثوليكية واعتنق الإسلام الذي وجد فيه أجوبة عن العدالة الاجتماعية.

حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1987، وانتقل إلى مدينة "مينابوليس" بولاية مينيسوتا ودرس القانون بجامعة مينيسوتا وتخرج فيها عام 1990.

الوظائف والمسؤوليات
عمل محاميا لمدة ثلاث سنوات، وتخصص في قضايا الحقوق المدنية والعمالة والجرائم الجنائية، ثم أصبح مديرا تنفيذيا لـ"مركز الحقوق القانونية" في مدينة مينابوليس لبعض الوقت.

انتخب عضوا في المجلس النيابي بولاية مينيسوتا لدورتين متتاليين عامي 2002 و2004 ممثلا لدائرة مينابوليس الانتخابية، ثم انتخب عضوا بالكونغرس الأميركي عام 2006 عن "حزب العمال والفلاحين الديمقراطي" عن ولاية مينيسوتا.

التجربة السياسية
انخرط في مجال الخدمات المجتمعية وعمل متطوعا مع عدد من المنظمات والجمعيات غير الربحية ذات الطابع الخدمي، ثم انخرط في العمل السياسي بولاية مينيسوتا، التي مثلها في الكونغرس.

خلال وجوده في الكونغرس اعتمد شعار "الكرم والإدماج"، ومنح الأولوية لدعم العائلات العاملة، وتعزيز السلام وتكريس مبادئ الحقوق المدنية والإنسانية، والسعي نحو "الاستدامة البيئية".

وخلال الأزمة العقارية التي بدأت تعصف بأميركا عام 2008 شارك في إقرار تشريعات لحماية مستأجري البيوت المملوكة للبنوك، كما شارك في إقرار تشريعات لحماية حاملي البطاقات الائتمانية الذين تتزايد نسب الفائدة المترتبة عليهم في حال تأخرهم عن دفع ديونهم.

جاهر بإسلامه، وأدى القَسَمَ في الكونغرس على ترجمة إنجليزية للقرآن الكريم كانت ملكا للرئيس الأميركي توماس جيفرسون، فأثار تصرفه هذا اهتماما إعلاميا محليا وعالميا، وسَبَّبَ جدلا واسعا في الولايات المتحدة.

ورغم مجاهرته بإسلامه، فإنه لم يستخدم الدين في حملته الانتخابية، لكنه عمل منذ دخوله الكونغرس على الدفاع عن المشاركة المدنية للمسلمين الأميركيين، وأصبح أحد رموزهم الملهمة، فدخل الكونغرس عضو مسلم ثان سنة 2008 هو أندريه كارلسون.

ولأنه كان أول عضو مسلم بالكونغرس الأميركي، ولأدائه القسم على القرآن الكريم، فقد استقطب اهتمام الإعلام، وساهمت مقابلاته الإعلامية الكثيرة في زيادة الجدل الذي أثاره قسمه، في الوقت الذي كانت موجة "الإسلاموفوبيا" تتصاعد بأميركا بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وفي مقابلة على قناة "سي أن أن" بادره الإعلامي المعروف غلين بيك بالقول: "أنا متوتر قليلا من هذه المقابلة لأنني أود أن أسالك أن تثبت لي أنك لا تعمل مع أعدائنا، مع علمي أنك لا تفعل.. لا أتهمك بأنك عدو، ولكن هذا ما أشعر به".

وقد حاولت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش استثمار وصول كيث إلى الكونغرس للترويج الإعلامي للقيم الأميركية، وخاصة فيما يتعلق بعدم التمييز على أساس ديني.

وتجاوب إليسون مع ذلك التوجه من خلال إجراء الكثير من اللقاءات المتلفزة والصحفية مع وسائل إعلام أميركية ودولية، لكنه لم يتخل عن انتقاد سياسة بوش الابن في العراق.

وقال في سياق تعاونه مع إدارة بوش: "بلدي يأتي أولا"، وأكد رغبته في عمل ما يمكنه فعله "من أجل كسب بعض الأصدقاء لأميركا".

الكتب والمؤلفات
أصدر كتابا بعنوان "وطني..هو وطنك" في يناير/كانون الثاني عام 2014.

الجوائز والأوسمة
منحته اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز جائزة "تريلبليزر" كما سمته مجلة "أوتن ريدر" القارئ المثالي للعام 2011.