جورج باباندريو

epa03734594 Former Greek prime minister George Papandreou speaks during the Swiss Economic Forum in Interlaken, Switzerland, 07 June 2013. EPA/PETER SCHNEIDER

سياسي يوناني عاشت البلاد في عهد رئاسته للحكومة أخطر أزمة ديون سيادية، فوجد نفسه بين مطرقة الدائنين الدوليين الذين يطالبون بإجراءات تقشفية صارمة، وسندان الضغط الشعبي الرافض لإجراءات تمس مستوى المعيشة.

المولد والنشأة
ولد جورج باباندريو يوم 16 يونيو/حزيران 1952 في مدينة سان بول بولاية مينسوتا في الولايات المتحدة، لأسرة سياسية بارزة، إذ كان جده أول رئيس وزراء لليونان بعد الحرب العالمية الثانية، كما أسس والده أندرياس الحزب الاشتراكي.

عاش باباندريو أغلب طفولته خارج اليونان، حيث هاجرت أسرته بعد تولي الجيش مقاليد الأمور في اليونان عام 1967، وتنقل بين السويد وكندا وأميركا، وهو ما يفسر إتقانه اللغتين السويدية والإنجليزية.

الدراسة والتكوين
حصل على الماجستير في علم الاجتماع من كلية لندن للاقتصاد، كما درس في جامعتي أستوكهولم بالسويد وهارفرد بأميركا.

الوظائف والمسؤوليات
تولى منذ 1985 مناصب وزارية في قطاعات الثقافة والشؤون الدينية والخارجية، قبل أن يفوز حزبه عام 2009 بالانتخابات التشريعية ويتولى رئاسة الوزراء.

التجربة السياسية
شغل منذ عام 1982 إلى 1993 مسؤوليات داخل البرلمان اليوناني، وتولى بين عامي 2004 و2009 زعامة المعارضة السياسية، كما صعد تدريجيا في أجهزة حزبه الاشتراكي منذ عام 1990 إلى أن انتخب رئيسا له في 2004.

وحين فاز حزبه عام 2009 بالانتخابات التشريعية، تولى باباندريو رئاسة الوزراء، وقاد بلاده في فترة اقتصادية تعدّ من أحلك فتراتها الاقتصادية، إن لم تكن أكثرها حلكة.

ونتيجة لما واجهته اليونان من صعوبات كادت تودي بها إلى الإفلاس، قرر الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في ربيع 2010 اعتماد خطة إنقاذ لليونان بقيمة 156 مليار دولار.

وبالرغم من ذلك، لم تكن حزمة المساعدات هذه كافية، فاضطرت الجهات نفسها للتدخل مجددا في أواخر يوليو/تموز 2011، وتقديم مساعدات بقيمة 150 مليار دولار أخرى.

ومن أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية، تبنت حكومة باباندريو إجراءات تقشفية لقيت معارضة كبيرة من اليونانيين الذين خرجوا في مظاهرات رافضة لها.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أعلن باباندريو استقالته من رئاسة الحكومة بناء على اتفاق مع القوى السياسية على تشكيل حكومة ائتلاف جديدة.

المصدر : الجزيرة