أحمد عصمان

أحمد عصمان - Ahmed Osman - الموسوعة

سياسي مغربي مقرب من الملك الحسن الثاني، وهو صهره، حظي بثقته وتولى عددا من المناصب أعلاها رئاسة الوزراء لأكثر من ست سنوات.

تزوج الأميرة نزهة شقيقة الملك الحسن الثاني عام 1964، وكان له دور في المسيرة الخضراء، وتخلى عام 2007 عن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار.

المولد والنشأة
ولد أحمد عصمان عام 1930 في مدينة وجدة شرق المغرب، وهو ينحدر من أسرة جزائرية، كان والده جنديا في الجيش الفرنسي وجاء إلى المغرب سنة 1907.

الدراسة والتكوين
تابع دراسته الابتدائية في مدرسة سيدي زيان، والتحق بثانوية عمر بن عبد العزيز.

مكنه مستواه العلمي من دراسة المرحلة الثانوية مع الملك الحسن الثاني في المعهد المولوي بالرباط، قبل أن ينتقل إلى بوردو بفرنسا للدراسة الجامعية ونيل شهادة الدكتوراه في القانون عام 1955.

الوظائف والمسؤوليات
بعد عودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى، عُيِّن عصمان عضوا في الديوان الملكي مكلفا بالشؤون الخارجية عام 1956، والتحق في العام التالي بوزارة الخارجية. وعين عام 1961 سفيرا للمغرب في ألمانيا الغربية ثم سفيرا لها في الولايات المتحدة عام 1967.

عاد إلى المغرب عام 1970 وشغل منصب وزير الشؤون الإدارية في وزارة القصر.

تم اختياره وزيرا أول (رئيس وزراء) خلال الفترة ما بين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1972 و22 مارس/آذار 1979. وفي عام 1983 عُيِّن وزيرا للدولة في حكومة محمد كريم العمراني بصفته زعيم حزب الأغلبية البرلمانية.

التوجه الفكري
يوصف توجهه بالملكي الليبرالي، وقد أسس حزبه عام 1978 تحت شعار "المغرب الجديد" الذي يعبر -حسب رأيه- عن المسيرة الخضراء "رمز توحيد التراب المغربي" وعن عودة النظام التعددي إلى المغرب.

التجربة السياسية
انخرط في الحياة السياسية من بوابة أنشطة حزب الاستقلال، وتعرف على رموز من الحركة الوطنية قبل أن يغير الوجهة.

أسس حزب التجمع الوطني للأحرار في أكتوبر/تشرين الأول 1978، وهو حزب ليبرالي من يمين الوسط موال للقصر، واستقطب الطبقة البرجوازية، وأغلبية أعضاء مكتبه السياسي من رجال الأعمال.

جمع الحزب عند تأسيسه مجموعة من النواب أفرزتها انتخابات 76 و77، وكانت تشكل أغلبية البرلمان يومها، وقد بلغت 141 نائبا.

عاش مع الملك الحسن الثاني المحاولة الانقلابية الفاشلة في الصخيرات عام 1971، وكان مرافقا له في الطائرة التي حاول الجنرال أوفقير إسقاطها في أغسطس/آب 1972، في محاولة انقلابية فاشلة أخرى.

كان له دور إلى جانب الملك الحسن الثاني في الإعداد للمسيرة الخضراء وإطلاقها يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975، وترأس وفد المغرب في المفاوضات مع الإسبان حول الصحراء.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 1978 عين رئيسا للمكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي عرف لاحقا انشقاقا داخليا، وأسس المنشقون عنه -بقيادة محمد أرسلان- الحزب الوطني الديمقراطي في يوليو/تموز 1981.

بقي أحمد عصمان زعيما للحزب إلى عام 2007، إذ لم يترشح لولاية جديدة بعد 29 عاما من الزعامة السياسية. وخلفه في قيادة الحزب مصطفى المنصوري.

المصدر : الجزيرة