حسناء آيت بولحسن

صورة الفتاة التي فجرت نفسها أمس خلال عملية الدهم التي قامت بها القوات الخاصة الفرنسية في ضاحية سان دوني في فرنسا
حسناء كانت مديرة شركة صغيرة هي "بيكو للبناء والتشييد" حسب مجلة جون أفريك (ناشطون)

مواطنة فرنسية يشتبه في ارتباطها بمنفذي هجمات باريس، قيل إنها فجّرت نفسها بعد حصار قوات الأمن فجر الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 شقة كان بها أشخاص متهمون بالتورط في تلك الهجمات. لكن وسائل إعلامية فرنسية بيّنت بعد يومين أن جثتها وجدت بين القتلى وأنها لم تفجر نفسها.

المولد والنشأة
ولدت حسناء آيت بولحسن يوم 12 أغسطس/آب 1989 في فرنسا بمنطقة كليشي لاغارين (شمالي باريس) من أصول مغربية.

المسار
تنوعت الروايات الإعلامية بشأن العلاقة التي تجمع حسناء بـعبد الحميد أباعود، الملقب بأبي عمر السوسي الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس، بين رواية تقول إنها ابنة عمه أو ابنة خاله، وأخرى تميل إلى أن حسناء هي زوجة عبد الحميد.

وبعد أن ظهر اسمها على الساحة الإعلامية، نقلت تقارير إعلامية فرنسية أن حسناء سبق لها أن أخبرت مقربين منها بأمنيتها الالتحاق "بالمجاهدين".

وفي جانب من مسار حياتها، ذكرت مجلة "جون أفريك" أن حسناء كانت مديرة شركة صغيرة (بيكو للبناء والتشييد) أنشئت عام 2011، وأعلنت المحكمة التجارية إفلاسها في مارس/آذار 2014.

وبحسب مصدر صحفي فرنسي، فقد خضعت حسناء للتنصت والمراقبة القضائية بسبب قضايا مخدرات والاتصال بشبكات "إرهابية".

وعلى ضوء ذلك استطاعت المخابرات اكتشاف الشقة، حيث حاصرتها قوات الأمن الفرنسية بالطابق الثالث في حي سان دوني بالضاحية الشمالية لباريس فجر الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وكانت مع مشتبه فيهم، من بينهم عبد الحميد أباعود الموصوف بالعقل المدبر لهجمات باريس.

وخلال الحصار الذي تم بأعداد كبيرة من قوات الأمن من تشكيلات مختلفة من بينها قوات النخبة، تبادل الطرفان إطلاق النار سبع ساعات. وقد قتلت امرأة  وآخران من المشتبه فيهم خلال العلمية التي أصيب فيها بعض رجال الأمن واعتقل سبعة أشخاص.

واتضح صباح اليوم التالي (الخميس) أن المرأة  لم تكن إلا حسناء آيت بولحسن، في حين أعلنت السلطات أنه تم التعرف على جثة المسلح الذي لقي حتفه، حيث تأكد أنها لعبد الحميد أباعود. وجاء الإعلان الفرنسي بعدما وصلت عينات من الحمض النووي للمشتبه فيه الأول في هجمات باريس من بلجيكا إلى فرنسا.

وذكرت نيابة باريس أنه تم العثور على جثة امرأة بين الركام في شقة سان دوني فجر الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالإضافة إلى جواز سفر باسم حسناء آيت بولحسن.

يشار إلى أن العاصمة الفرنسية باريس عرفت مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني سلسلة هجمات متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 132 شخصا على الأقل وإصابة قرابة 352، أعلن على أثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد، ودعا الجيش للنزول إلى الشارع للإسهام في حفظ الأمن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية