جان قهوجي.. قائد جيش لبنان المرشح لرئاسته

Lebanon's army chief General Jean Kahwaji addresses a news conference in Beirut August 3, 2014. Lebanese soldiers traded fire with Islamist gunmen and shelled areas around the border town of Arsal on Sunday in a push to dislodge the biggest incursion by militants into Lebanon since Syria's civil war began. At least 10 Lebanese soldiers have died in the fighting, which erupted after Islamist gunmen seized a local police station after the arrest of one of their leaders

جان قهوجي قائد عسكري لبناني، أصبح القائد الـ13 للجيش اللبناني بعد تعيينه عام ٢٠٠٨، وطـُرح اسمه مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية خلفاً لميشال سليمان إثر انتهاء رئاسته في 24 مايو/أيار 2014، لكن ترشيحه اصطدم بالخلافات العميقة بين القوى السياسية.

المولد والنشأة
وُلد جان قهوجي يوم ٢٣ سبتمبر/أيلول ١٩٥٣ في بلدة عين إبل بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.

الدراسة والتكوين
التحق قهوجي بالمدرسة الحربية يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول ١٩٧٣. ونال تكوينا في دورات عسكرية عدة في الولايات المتحدة الأميركية، والسويد، وبريطانيا، وإيطاليا، ومن أبرزها دورة في "مكافحة الإرهاب" بألمانيا عام ٢٠٠٦. يتقن اللغات الفرنسية والإنجليزية والإيطالية.

التجربة العسكرية
تطوع قهوجي في الجيش بصفة "تلميذ ضابط"، ورُقي لرتبة "ملازم" بعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ. كانت مسيرته العسكرية عادية وتنقل بين مراتب ومناصب عديدة.

فقد نُقل إلى كتيبة الشرطة العسكرية عام ١٩٧٧ وتدرج فيها حتى عُين آمراً لسرية الشرطة العسكرية في منطقة جبل لبنان يوم 7 ديسمبر/كانون الأول ١٩٨٢. وبعد عام نـُقل إلى لواء المشاة الرابع حيث أمضى عاما قبل أن يُحال إلى التدريب بالمدرسة الحربية في مارس/آذار ١٩٨٣.

وفي عام ١٩٨٧ عُين قائداً لكتيبة في الفوج المجوقل، ثم أصبح قائداً لهذا الفوج في ١٩٩٢. أمضى في منصبه هذا أربع سنوات ورُقي مجددا ليصبح قائداً لفوج التدخل الثالث.

تولى قهوجي خلال ١٩٩٩-٢٠٠٢ مسؤوليات عدة في ألوية المشاة الحادي عشر والسابع والثاني. وفي عام ٢٠٠٢ صار "عميد ركن". وبقي قائدا للواء المشاة الثاني حتى أغسطس/آب ٢٠٠٨ حيث رُقي إلى رتبة "عماد".

في 29 أغسطس/آب ٢٠٠٨ وبعد مرور ثلاثة أشهر على انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية؛ اقترح وزير الدفاع آنذاك إلياس المر -في جلسة لمجلس الوزراء حضرها 26 وزيرا- تعيين قهوجي قائدا للجيش خلفا لسليمان.

وافق 21 وزيرا على المقترح وتحفظ الباقون أو امتنعوا عن التصويت، ومن بينهم وزيران من الحزب التقدمي الاشتراكي، واثنان من القوات اللبنانية، ووزير مستقل محسوب على قوى 14 آذار.

وإثر انتهاء ولاية ميشال سليمان الرئاسية في 24 مايو/أيار 2014؛ بدأ تداول اسم قهوجي مرشحا لخلافته في رئاسة الجمهورية، وذلك بعد مرور أشهر على فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس من بين المرشحيْن البارزين آنذاك، أي رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

طـُرح اسم قهوجي بوصفه مرشحا توافقيا مثل سلفه سليمان الذي جاء أيضا من قيادة الجيش إلى سدة الرئاسة، لكن وصوله إلى هذا المنصب يتطلب تعديلا دستوريا لكون الدستور اللبناني يحتم على من يشغل منصبا عاما من الدرجة الأولى الاستقالة من منصبه قبل ستة أشهر من تبوئه الرئاسة.

وموضوع تعديل الدستور ترفضه بشدة عدة أحزاب سياسية بحجة عدم المساس بهيبة الدستور بالتعديلات المتكررة، فقد عُدّل مرتين متتاليتين لانتخاب كل من ميشال سليمان وإميل لحود.

الجوائز والأوسمة
حاز قهوجي خلال مسيرته العسكرية عددا من الميداليات والجوائز والأوسمة، أبرزها وسام الحرب (ثلاث مرات)، ووسام الأرز الوطني (من رتبة فارس ورتبة ضابط)، ووسام التقدير العسكري، وتنويه العماد قائد الجيش (ثماني مرات)، وتهنئة العماد قائد الجيش (26 مرة)، والميدالية العسكرية.

كما حصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، ووسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة كوماندور، والوسام البرازيلي من الرئاسة البرازيلة، ووسام مكافحة الإرهاب، ووسام الاستحقاق من رتبة كوماندور من الرئاسة الإيطالية، ووسام الاتحاد العربي للرياضة العسكرية.

المصدر : الجزيرة