محمد إموازي.. "الجهادي جون" قاطع الرؤوس

كشف تنظيم الدولة الاسلامية عن هوية من عرف بالجهادي جون، وقالت مجلة دابق التابعة للتنظيم إن اسمه /أبو محارب المهاجر/ وقد قتل بقصف للتحالف الدولي على مدينة الرقة قبل شهرين.
صورة "الجهادي جون" كما نشرتها مجلة دابق التابعة لتنظيم الدولة (الجزيرة)
محمد إموازي مقاتل بريطاني من أصل عربي اتهم بكونه الرجل الملثم الذي ظهر في فيديوهات تنظيم الدولة منذ 2014 وهو يقطع رؤوس رهائن أجانب، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل بصاروخ أطلقته طائرة من دون طيار عام 2015.

المولد والنشأة
تذكر مصادر إعلامية بريطانية أن محمد إموازي، الشهير بلقب "الجهادي جون" ولد في الكويت عام 1988، وسافر وهو في السادسة من عمره إلى بريطانيا عام 1994.

اشتهر بألقاب عديدة إلى جانب "الجهادي جون"، بينها "جورج"، و"المقنع".

الدراسة والتكوين
تلقى الجهادي جون تعليمه في أكاديمية "كوينتين كيناستون كوميونيتي"، في سانت جونز وود بلندن، ثم تخرج لاحقا في جامعة ويستمنستر عام 2009 مختصا في برمجة الكمبيوتر.

التجربة القتالية
بدءا من العام 2009، لفت الجهادي جون انتباه جهاز المخابرات البريطاني "إم آي 5" للاشتباه بارتباطه بمسلحين قاتلوا إلى جانب حركة الشباب الصومالية، وسبق أن خضع للاستجواب عند عودته من رحلة إلى تنزانيا.

وحسب تقارير إعلامية بريطانية، عاد إموازي إلى الكويت للعيش هناك وبدأ يخطط للزواج والاستقرار، غير أن كل شيء انقلب رأسا على عقب عام 2013 عندما نجح في الدخول إلى سوريا.

اتهم الجهادي جون بأنه الشخص الملثم الذي كان يقطع رؤوس أجانب بينهم صحفيون في الفيديوهات التي كان يبثها تنظيم الدولة، حيث كان يوجه رسائل بالإنجليزية التي كان يتقنها.

ففي أغسطس/آب 2014 نشر تنظيم الدولة شريط فيديو يرجح أنه للجهادي جون وهو يقطع رأس الصحفي الأميركي جيمس فولي، تلاه فيديو ثان وثالث في الشهر الموالي وهو يقطع على التوالي رأسي كل من الصحفي الأميركي ستيف سوتلوف، وديفيد هينز، ثم فيديو رابع في أكتوبر/تشرين الأول 2014 وهو يقطع رأس عامل الإغاثة آلان هينينغ، وفيديو خامس في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وهو يقتل جنديا سوريا، ثم فيديو آخر في يناير/كانون الثاني 2015 وهو يقطع رأس الياباني كينجي غوتو.

مجلة دابق التي يصدرها تنظيم الدولة نشرت صورا للجهادي جون بعد مقتله، وقالت إنه ينحدر من شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، وأصل والدته من اليمن وسافر إلى لندن عندما كان صغيرا وعاش وكبر هناك. 

وتحدث التنظيم عن أن الجهادي جون" بدأ التفكير بالهجرة والجهاد عقب سنوات من تفجيرات لندن 2005 (سلسلة عمليات انتحارية متزامنة، ثلاث منها استهدفت قطارات لندن والرابعة حافلة للركاب) والحرب الأميركية على العراق، وإعلان الدولة الإسلامية بالعراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، وكشفت عن ملاحقته واعتقاله وسجنه والتضييق عليه ومنعه من السفر عدة مرات من قبل جهاز المخابرات البريطانية.

وزادت الصحيفة أنه في المرة الأخيرة الذي رفض فيه جهاز الأمن سفره إلى الكويت (البلد الذي ولد ونشأ فيه) قدم "الجهادي جون" نفسه خلال استجوابه من قبل المخابرات البريطانية على أنه "غبي" لأن "الحرب خدعة".

وأضافت دابق أنه استطاع مع مجموعة من الأشخاص مغادرة بريطانيا عن طريق التهريب والسير في الجبال والوديان وقطع حدود أكثر من بلد بطريقة غير قانونية، واعتقل عدة مرات في رحلة استغرقت نحو شهرين للوصول إلى سوريا.

الوفاة
أكد تنظيم الدولة الاسلامية مقتل "الجهادي جون، وكشف عن صورته وكنيته "أبو محارب المهاجر" في عدد من "دابق"، التي ذكرت أنه قتل يوم 29 من المحرم 1437هـ، الموافق للـ12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وأضافت المجلة، التي تصدر بالإنجليزية، أن سيارته استهدفت بصاروخ من طائرة من دون طيار في مدينة الرقة السورية مما أدى لمقتله فورا وتدمير السيارة.

وكان الجيش الأميركي قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 إنه "متأكد بدرجة كبيرة" من مقتل "الجهادي جون" في غارة نفذتها طائرة بلا طيار استهدفت معقل التنظيم في الرقة السورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية