مايكل فيلبس.. "دلفين بشري" فاجأ العالم

FILE - In this July 26, 2012, file photo, U.S. swimmer Michael Phelps speaks during a press conference at the 2012 Olympics in London. Maybe it’s not a surprise that Phelps, the winningest athlete in Olympic history, kept running into trouble away from the pool after some of his biggest triumphs. Turns out, dealing with the rest of your life can be even tougher than winning a gold medal. (AP Photo/Ng Han Guan, File)

سباح أميركي شهير فاز بأكبر عدد من الميداليات الذهبية في الدورات الأولمبية، وحامل أكبر عدد من الأرقام القياسية في هذه الرياضة، لقب بـ"الدلفين البشري". أطلق السلطات في مدينة بالتيمور اسمه على أحد شوارعها تقديرا منها لإنجازاته.

المولد والنشأة
ولد مايكل فيلبس يوم 30 يونيو/حزيران عام 1985 في بلدة توسون، بضواحي مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية. وقد بدأ ممارسة السباحة في سن السابعة رفقة أختين له، في مسعى من والديه لتصريف نشاط طاقته الزائدة.  

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة دمبريتون ميل سكول قرب توسون، والثانوي في تاوسون هاي سكول بمدينة بالتيمور التي تخرج منها عام 2003. ثم انضم منذ صغره إلى نادي بالتيمور إكواتيك كلوب تحت إشراف المدرب بوب بومان. 

التجربة الرياضية
بدأ مايكل فيلبس منذ سن العاشرة في تحطيم الأرقام القياسية للفئات الصغرى، ودخل عالم الاحتراف عام 2000 وعمره يناهز 15 سنة بعد تأهله لأولمبياد سيدني عام 2000، حيث احتل المركز الخامس في مسابقة 200 متر فراشة. 

شارك فيلبس في أربع دورات أولمبية (سيدني عام 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012)، وحقق خلالها أكبر نجاح في تاريخ الألعاب الأولمبية بحصوله على 22 ميدالية منها 18 ذهبية، إضافة إلى حمله الرقم القياسي لأولمبياد لندن بأكبر عدد من الميداليات في دورة واحدة بتحقيقه ثماني ذهبيات في ثماني مسابقات.

حقق فيلبس في مسيرته الرياضية الدولية 77 ميدالية من ضمنها 61 ميدالية ذهبية، و13 فضية وثلاث برونزيات.

حصل خلال مشاركاته في بطولات العالم على 33 ميدالية متنوعة، منها 26 ميدالية ذهبية و6 ميداليات فضية، وميداليتان برونزيتان، وفي بطولة العالم للمحيط الهادئ حصل على 16 ميدالية، منها 13 ذهبية وثلاث فضيات، وحقق ذهبية واحدة في بطولة العالم لسباحة الأحواض الصغيرة. 

حطم 39 رقما قياسيا عالميا، 29 منها في الفردي و10 في التتابع، ليتجاوز بذلك إنجاز السباح مارك سبيتز الذي استطاع تسجيل 33 رقما قياسيا، كما اعتبر فيلبس أصغر سباح حامل لرقم قياسي عالمي في سن 15 عاما وتسعة أشهر، حققه بعد خمسة أشهر من أولمبياد سيدني.


أوقف الاتحاد الأميركي للسباحة فيلبس في فبراير/شباط عام 2009 لمدة ثلاثة أشهر
بعد أن نشرت له صورة في الصحف وهو يدخن الماريغوانا، لكن الاتحاد قال في بيان إنه لا يعتبر أن فيلبس تناول منشطات، وإنما يوجه القرار تنبيها له لكونه قدوة للرياضيين الصاعدين، وقدم السباح بعد ذلك اعتذارا عن الواقعة. 

وفي سبتمبر/أيلول عام 2014 أوقفته الشرطة بمنطقة بالتيمور بسبب قيادته السيارة وهو سكران، وأوقفه كذلك الاتحاد الأميركي للسباحة عن الممارسة لمدة ستة أشهر. 

أعلن فيلبس اعتزاله عقب مشاركته في أولمبياد لندن، لكنه تراجع في أبريل/نيسان 2014 وقرر استئناف نشاطه والمشاركة في المسابقات الدولية. ثم أنشأ عام 2008 مؤسسة "مايكل فيلبس" التي تهدف إلى تطوير رياضة السباحة وتحسين أساليب الحياة الصحية. 

الجوائز الأوسمة
نال فيلبس جائزة أحسن سباح عالمي في السنة في أعوام 2003 و2004 و2006 و2007 و2008 و2009 و2012، ولقب أحسن سباح أميركي في السنة خلال أعوام 2001 و2002 و2003 و2004 و2006 و2007 و 2008 و2009 و2012.

وحصل على جائزة أحسن رياضي لعام 2012 من قبل الاتحاد الدولي للسباحة، وجائزة أفضل رياضي في العام من خلال استفتاء لمجلة "سبورتس إليوسترد" عام 2008. كما أطلقت السلطات بمدينة بالتيمور اسم مايكل فيلبس على أحد شوارعها تقديرا منها لإنجازاته.

المصدر : الجزيرة