زبيدة ثروت.. "ملكة الرومانسية" في السينما المصرية

الموسوعة - الممثلة المصرية زبيدة ثروت

ممثلة مصرية اشتهرت بعدة ألقاب، منها "قطة السينما العربية"، و"ملكة الرومانسية"، استمرت مسيرتها الفنية من 1956 حتى 1987، حيث اعتزلت بعدها.                                 

المولد والنشأة
ولدت زبيدة ثروت يوم 14 يونيو/حزيران 1940 في مدينة الإسكندرية بمصر لأب ضابط في القوات البحرية وأم تنحدر من أسرة محمد علي، تزوجت زبيدة خمس مرات ولها أربع بنات من زوجها الثاني المنتج السوري صبحي فرحات، ويشير البعض إلى أنها من أصول شركسية.

الدراسة والتكوين
 درست في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية.     

التجربة الفنية
رغم دراستها للقانون اتجهت زبيدة نحو عالم الفن والتمثيل، وانطلقت بعد فوزها بمسابقة ونشر صورتها على غلاف مجلة في منتصف الخمسينيات. 

ظهرت زبيدة لأول مرة على الشاشة عبر دور صغير في فيلم "دليلة" عام 1956 برفقة عبد الحليم حافظ وشادية، ثم حصلت على أول بطولة سينمائية لها في فيلم "الملاك الصغير" أمام يحيى شاهين عام 1957.

واشتهرت بعد ذلك بأدوار الفتاة الهادئة الرومانسية، وقدمت على مدى مشوارها أقل من ثلاثين فيلما سينمائيا صنف بعضها ضمن كلاسيكيات السينما المصرية، مثل "عاشت للحب" و"الأحضان الدافئة".

ورغم أن زبيدة مثلت مع أسماء لامعة في السينما المصرية مثل أحمد رمزي وعمر الشريف في فيلم "في بيتنا رجل" عام 1961 وكمال الشناوي ورشدي أباظة فإن مشاركتها عبد الحليم حافظ في فيلم "يوم من عمري" للمخرج عاطف سالم شكلت علامة فارقة في مشوارها الفني حتى أن بعض النقاد أطلقوا عليها بعد هذا الفيلم لقب "ملكة الرومانسية".

ولم تخف زبيدة عندما حلت ضيفة على برنامج تلفزيوني مصري رغبتها في الزواج من عبد الحليم لو طلب يدها، وقد أوصت بدفنها بجواره.

وعرفت زبيدة بتنوع أدوارها، فمن الزوجة المخدوعة في فيلم "الحب الضائع" أمام رشدي أباظة وسعاد حسني في عام 1970 إلى الفتاة المرحة المنطلقة في فيلم "زمان يا حب" أمام المطرب فريد الأطرش عام 1973.

كما شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية، من بينها "أنا وهي ومراتي" عام 1978، و"عائلة سعيدة جدا" عام 1985، و"مين يقدر على ريم" عام 1987، واعتزلت زبيدة التمثيل في السينما في نهاية الثمانينيات.

الجوائز والأوسمة
فازت في مسابقة أجمل مراهقة التي نظمتها "مجلة الجيل" بفارق خمسة آلاف صوت عن الفتاة التي حصلت على المركز الثاني، ونشرت المجلة صورتها على مساحة كبيرة فلفتت أنظار المخرجين والمنتجين.

واشتهرت زبيدة بعدة ألقاب، منها "قطة السينما العربية"، و"صاحبة العيون السحرية" كونها تمتلك عيونا خضراء مميزة، وأيضا "ملكة الرومانسية".  

الوفاة
توفيت زبيدة يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2016 عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصابها نتيجة التدخين بشراهة لسنوات طويلة.

ودفنت في مقابر الأسرة بمصر الجديدة رغم أنها أوصت بدفنها بجانب العندليب الأسمر في مقابر البساتين.

ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الفنانة الراحلة في بيان وصفها فيه بلقب "ملكة الرومانسية" وصاحبة أجمل عيون سينمائية. وقال إنها استطاعت أثناء فترة عملها الفني القصيرة أن تحفر لنفسها اسما لا يزال يحمل بريقا في السينما المصرية والعربية.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات