المخاط الأسود والأخضر.. ما الأسباب؟

كيف تكون المخاط؟ وما وظيفته؟ وعلى ماذا يدل لون المخاط في الأنف؟ وما أسباب المخاط في البراز؟ وهل بلع المخاط آمن؟

المخاط

المخاط هو مادة سائلة طبيعية وزلقة تنتجها العديد من أنسجة البطانة في الجسم. إنه ضروري لوظيفة الجسم ويعمل كطبقة واقية ومرطبة لمنع الأعضاء الحيوية من الجفاف.

ويعمل المخاط أيضا كمصيدة للمهيجات مثل الغبار أو الدخان أو البكتيريا، ويحتوي على أجسام مضادة وأنزيمات قاتلة للبكتيريا للمساعدة في مكافحة العدوى.

كيف يتكون المخاط؟

تنتج أنسجة البطانة في الجسم حوالي 1 إلى 1.5 لتر من المخاط في اليوم. ولا نميل إلى ملاحظة المخاط على الإطلاق ما لم يتم زيادة إنتاجه أو تغير نوعيته، كما يحدث مع الأمراض والحالات المختلفة، وذلك وفقا لموقع ميديسن نت MedicineNet.

ما مادة المخاط؟

المخاط أكثر من مجرد مادة لزجة، فهو يحتوي على أجسام مضادة تساعد الجسم على التعرف على الغزاة مثل البكتيريا والفيروسات، والإنزيمات التي تقتل الغزاة الذين تحاصرهم، والبروتينات التي تجعل المخاط لزجا، ومجموعة متنوعة من الخلايا.

من أين يأتي السائل المخاطي؟

ينتج المخاط في العديد من المواقع في الجسم عن طريق الغدد المخاطية في الأنسجة المبطنة لأعضاء متعددة، بما في ذلك الرئتين والجيوب الأنفية والفم والحلق والأنف والجهاز الهضمي.

لون المخاط

يمكن أن يخبرك لون المخاط بالعديد من الأشياء، بما في ذلك ما إذا كنت تعاني من الحساسية أو نزيف الأنف أو الزكام أو التهاب الجيوب الأنفية.

المخاط الصافي

بشكل عام، هذا هو الوضع الطبيعي. لكن للعلم فالحساسية يمكن أن تظهر على هذا النحو أيضا. فالمخاط الصافي يتكون في الغالب من الماء وبه بروتينات وأجسام مضادة وأملاح ذائبة. وأنسجتك الأنفية تنتجها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

ويتدفق معظمها إلى أسفل الحلق ليذوب في المعدة، وفقا لكليفلاند كلينيك.

مخاط أبيض

قد يكون علامة على وجود عدوى بالأنف أو نزلة برد.

مخاط أصفر

قد يعني هذا حدوث نزلة برد أو عدوى تتفاقم. وتأتي الصبغة الصفراء من خلايا الدم البيضاء التي تندفع إلى موقع الإصابة ثم يتم التخلص منها بعد العمل على محاربتها.

مخاط أخضر

قد يشير إلى الإصابة بعدوى، في هذه الحالة يقاوم جهازك المناعي العدوى ويصبح المخاط كثيفا بخلايا الدم البيضاء الميتة.

مخاط وردي أو أحمر

تم حدوث جرح أنسجة الأنف في الأنف بطريقة ما، ربما لأنها جافة أو متهيجة، مما يؤدي لحدوث نزف في الأنف.

مخاط بني

قد يكون ناجم عن شيء تم استنشاقه مثل الأوساخ أو السعوط.

مخاط أسود

قد يحدث نتيجة تنفس أوساخ تتجمع في مخاط الأنف. وفي حالات نادرة قد يشير المخاط الأسود إلى عدوى فطرية خطيرة.

المخاط في البراز

يمكن أن يكون وجود المخاط في البراز أمرا شائعا. ويمكن أن تكون الأسباب الشائعة للإمساك والجفاف ومرض كرون ومتلازمة القولون العصبي، وفقا لتقرير في هيلث لاين.

وعندما تكون بصحة جيدة بشكل عام، عادة ما يكون المخاط صافيا ويظهر بكميات صغيرة يصعب ملاحظتها في كثير من الأحيان.

ولكن إذا بدأت في رؤية زيادة ملحوظة في المخاط في برازك، فقد يكون ذلك من أعراض مشكلة صحية.

أسباب المخاط في البراز

سببان شائعان للمخاط في البراز هما الجفاف والإمساك. قد تؤدي هاتان الحالتان إلى خروج المخاط الطبيعي في القولون من الجسم. وقد يتم حل المخاط الناتج عن هذه المشكلات من تلقاء نفسه أو باستخدام الأدوية.

وقد تكون التغييرات في مستويات المخاط أيضا نتيجة لحالة التهابية في الجهاز الهضمي تتطلب علاجا طبيا، مثل:

  • مرض كرون
  • التليف الكيسي
  • التهاب القولون التقرحي
  • متلازمة القولون العصبي
  • عدوى معوية
  • سوء الامتصاص
  • سرطان القولون أو المستقيم

فوائد المخاط

تبطن الأنسجة المنتجة للمخاط الفم والأنف والجيوب الأنفية والحلق والرئتين والجهاز الهضمي. ويعمل المخاط كغطاء واق فوق هذه الأسطح، مما يمنع الأنسجة الموجودة تحتها من الجفاف.

كما يعمل المخاط كنوع من الحاجز، حيث يحبس المواد غير المرغوب فيها مثل البكتيريا والغبار قبل أن تدخل الجسم، خاصة الممرات الهوائية الحساسة.

السعال المصحوب بالمخاط

السعال هو طرد سريع للهواء من الرئتين عادة لتنظيف الشعب الهوائية من سوائل أو مخاط أو مادة.

وتعد التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الجيوب من الأسباب الشائعة لزيادة إنتاج المخاط والسعال المصحوب بالمخاط.

وردود الفعل التحسسية هي سبب آخر لزيادة إنتاج المخاط، كما أن استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفرازه في الممرات الأنفية.

عندما تكون مريضا من عدوى الجهاز التنفسي، قد تلاحظ مخاطا سميكا قد يبدو أغمق من المعتاد. ويصعب تنظيف هذا المخاط السميك من نظيره المعتاد.

ويرتبط هذا المخاط بالعديد من الأعراض المميزة لنزلات البرد أو الإنفلونزا. وقد يظهر باللون الأصفر والأخضر عندما تكون مريضا.

ويمكن أن ينتج البلغم والمخاط عن الحساسية الموسمية أو التهابات الجهاز التنفسي.

ما الفرق بين المخاط والبلغم؟

البلغم هو المصطلح الذي يستخدم للإشارة إلى المخاط الذي ينتجه الجهاز التنفسي، خاصة عند إنتاج المخاط الزائد والسعال.

وأثناء العدوى، يحتوي المخاط على الفيروسات أو البكتيريا المسؤولة عن العدوى بالإضافة إلى خلايا مكافحة العدوى في جهاز المناعة في الجسم (خلايا الدم البيضاء).

والبلغم في حد ذاته ليس خطيرا، ولكن عند وجوده بكميات كبيرة، يمكن أن يسد المسالك الهوائية. وعادة ما يتم طرد البلغم عن طريق السعال، وهذا عادة ما يكون مصحوبا بأعراض مثل احتقان الأنف وسيلانه والتهاب الحلق.

استشر طبيبا إذا كنت تعاني من المخاط الأصفر والمخاط الأخضر والدم في المخاط.

بلع المخاط

في العادة لا يعتبر ابتلاع المخاط مشكلة؛ لكن قد يؤدي ذلك إلى التعرض لملوثات بيئية معينة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر الرصاص -وهو سم عصبي موجود في غبار المنزل وأتربة الحديقة- بشكل أكبر على أجسام الأطفال بعد ابتلاعه وهضمه، وبالتالي فإن ابتلاع المخاط وعدم التخلص منه قد يؤدي إلى التعرض لهذه الملوثات السامة، وفقا لتقرير في موقع "ذا كونفرسيشن".

المصدر : الجزيرة + وكالات