"القضاء عليها واجبي".. العالم يحيي يوم الملاريا

أعراض الملاريا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل وآلام الرأس والقيء بعد مرور 10 إلى 15 يوماً من اللدغة
من أعراض الملاريا: الحمى وآلام المفاصل وآلام الرأس والقيء بعد مرور 10-15 يوما من اللدغة (الألمانية)

تحيي -اليوم الخميس- منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للملاريا 2019، تحت شعار "القضاء على الملاريا واجبي".

وثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستجابة العالمية اللازمة لمكافحة الملاريا إلى مسارها الصحيح، وعلى أكثر البلدان تضررا من الملاريا أن تمسك بزمام القيادة في مجابهة التحدي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حددت يوم 25 أبريل/نيسان من كل عام ليكون اليوم العالمي للملاريا، لتعزيز الوعي بهذا المرض وكيفية تجنبه وطرق علاجه، وليكون مناسبة عالمية للتنويه بالجهود من أجل مكافحته.

ويشهد اليوم العالمي للملاريا 2019 انضمام منظمة الصحة العالمية إلى شراكة دحر الملاريا ومفوضية الاتحاد الأفريقي وسائر المنظمات الشريكة، في الترويج لحملة "القضاء على الملاريا واجبي"، وهي حملة شعبية تستهدف إبقاء الملاريا على رأس جدول أعمال السياسيين، وتعبئة موارد إضافية، وتمكين المجتمعات المحلية من أجل الإمساك بزمام القيادة في الوقاية من الملاريا ورعاية المصابين بها.

ويفيد آخر تقرير خاص بالملاريا في العالم صدر عن المنظمة بأنه لم تتحقق أية مكاسب كبيرة في مجال تقليل حالات الإصابة بالمرض في الفترة بين عامي 2015 و2017، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن عدد وفيات الناجمة عنه عام 2017 ظل بواقع 435 ألفا، ولم يتغير فعلا عما كان عليه في العام السابق.

وما زال إقليم المنظمة الأفريقي يرزح تحت وطأة عبء تزيد نسبته على 90% من عبء الملاريا العالمي.

ومما يدعو إلى القلق أن التقديرات تشير إلى أن البلدان الأفريقية العشرة الأكثر تضررا بالملاريا منيت بنحو 3.5 ملايين إصابة أخرى بالمرض في عام 2017 مقارنة بالسنة السابقة.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيس، إلى أن العالم أحرز تقدما مذهلا في مجال مكافحة الملاريا على الصعيد العالمي، غير أننا ما زلنا بعيدين عن المرحلة النهائية التي نصبو إلى بلوغها، ألا وهي "عالم خال من الملاريا"، مضيفا أن عدد الحالات الجديد للإصابة بالملاريا يتجاوز سنويا في العالم مئتي مليون حالة.

ضرر بالغ
وأوضح غبريسيس أن الملاريا تسبب ضررا فادحا بالنظم الصحية وتقلّل الإنتاجية وتقوض النمو الاقتصادي، لافتا إلى أن توظيف الاستثمارات في الرعاية الصحية الشاملة هو أفضل سبيل في نهاية المطاف يكفل حصول جميع المجتمعات المحلية على ما يلزمها من خدمات لدحر الملاريا.

والملاريا مرض تسببه طفيليات من فصيلة "المتصورات" التي تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض الأنوفيلة الحامل لها، والتي تسمى "نواقل الملاريا"، ثم تشرع في التكاثر في الكبد وتغزو كريات الدم الحمراء.

وهناك خمسة أنواع من المتصورات التي تسبب الملاريا البشرية، ونوعان منها يسببان تهديدا كبيرا، وهما: المتصورة المنجلية، وهي طفيلي الملاريا الأكثر انتشارا في القارة الأفريقية، والمسؤولة عن معظم الوفيات الناجمة عن الملاريا على الصعيد العالمي.

والمتصورة النشيطة، وهي طفيلي الملاريا السائد في معظم البلدان خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويواصل الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة الاستحواذ على نحو 90% من حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها في جميع أنحاء العالم.

وفي أكثر عشر بلدان أفريقية تضررا من الملاريا، بلغ عدد حالات الملاريا ما يقدر بـ3.5 ملايين حالة جديدة في عام 2017 مقارنة بالعام السابق له.

وأكثر عشرة بلدان أفريقية ينوء كاهلها بعبء الملاريا هي: بوركينا فاسو، والكاميرون، والكونغو الديمقراطية، وغانا، ومالي، وموزمبيق، والنيجر، ونيجيريا، وأوغندا، وتنزانيا.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالة الشرق الأوسط