لاجئو الأحياء الفقيرة أكثر عرضة للسكري

A boy sleeps outside a tent at a makeshift camp for refugees and migrants at the Greek-Macedonian border near the village of Idomeni, Greece, May 5, 2016. REUTERS/Alexandros Avramidis
صورة من مخيم للاجئين على الحدود اليونانية (أسوشيتد برس)

رجّحت دراسة سويدية أن يكون اللاجئون الذين ينتهي بهم الأمر في أحياء فقيرة على أرض جديدة أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وحلل الباحثون بيانات أكثر من 61 ألف لاجئ وصلوا إلى السويد بين عامي 1987 و1991 لمعرفة عدد من أصيبوا بداء السكري بعد عشرين عاما تقريبا من الاستقرار في مجتمعاتهم الجديدة.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة يوستن وايت الباحث في مجال اقتصاديات الصحة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

وقال وايت "تستفيد دراستنا من ظاهرة طبيعية أحدثتها الحكومة السويدية دون قصد، عندما نشرت اللاجئين في أنحاء متفرقة من البلاد بشكل عشوائي إلى حد ما للتخفيف عن سوق العمل، ومساعدة الوافدين الجدد على الاندماج في المجتمع السويدي بيسر أكبر".

وأضاف وايت -في رسالة عبر البريد الإلكتروني- أنه بعد عقدين بات اللاجئون الذين تم تسكينهم في أكثر الأحياء حرمانا معرضين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تزيد 15% عمن سكنوا أحياء أقل حرمانا.

وقال نايجل أنوين الأستاذ بمركز أبحاث الأمراض المزمنة في جامعة وست إنديز وكاتب مقال مرفق بالدراسة، إن الإصابة بالسكري يمكن أن تتصل بمجموعة من العوامل مثل القدرة الأقل على الحصول على طعام صحي، والفرصة الأضعف لممارسة النشاط البدني، وربما التوتر النفسي الأكبر، وهو عامل قد يزيد -في حد ذاته- من احتمال الإصابة بالسكري.

وأضاف -عبر البريد الإلكتروني- أنه من المعروف جيدا أن من يسكنون الأحياء الأفقر حالا في الدول ذات الدخل المرتفع، كما في أميركا الشمالية وغرب أوروبا، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مزمنة مثل البدانة والنوع الثاني من السكري، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالجلطات أو الأزمات القلبية.

ومضى يقول إنه من المحتمل ببساطة أن يكون غير القادرين على العيش في أحياء أفضل حالا هم الأكثر عرضة لهذه الظروف ربما بسبب التعليم الأضعف والسلوكيات غير الصحية السائدة بصورة أكبر.

المصدر : رويترز