دراسة بهارفارد لكشف "الجاني الحقيقي" وراء ألزهايمر
بدأ باحثون في مرض ألزهايمر بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة لأول مرة في إجراء فحوص على أدمغة أشخاص في المراحل الأولى من المرض بحثا عن بروتين مميز يسمى "تاو" يؤدي تراكمه إلى تسمم الألياف العصبية.
وتجيء هذه الفحوص ضمن أول تجربة سريرية شملت ألف مريض مصممة لتحديد ومعالجة من هم في مراحل المرض الأولى قبل بدء فقدان الذاكرة. والمرضى المشاركون لديهم أيضا تراكمات من بروتين آخر يسمى "بيتا أمايلويد" مرتبط أيضا بالإصابة بنفس المرض.
وقالت رايسا سبيرلنج -من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطنن التي تشرف على الدراسة- إن بروتين "تاو" موجود بصورة طبيعية وبكميات ضئيلة لدى الأصحاء الذين تتجاوز أعمارهم سبعين عاما، لكنه يكون عادة موجودا بمنطقة محددة من المخ تسمى الفص الصدغي الأوسط.
لكن في حالة وجود بروتين "بيتا أمايلويد" فإنه يسمح بدرجة ما بفتح الباب لانتشار بروتين "تاو" إلى مناطق أخرى بالمخ مما يؤدي إلى انتشار موت الخلايا وتدهور الوظائف الإدراكية.
وقال كيث جونسون -مدير مركز التصوير الجزيئي للأعصاب بمستشفى ماساتشوستس العام الذي يشرف على القسم الخاص بالتصوير في التجربة- إن بروتين "تاو" هو الجاني الحقيقي على خط الجبهة الذي يسبب تدمير المخ، مضيفا أن إمكانية رصده في البشر الأحياء يمثل طفرة.
وتتضمن الدراسة تقديم علاجات لإزالة بروتين "بيتا أمايلويد" من المخ على أمل كبح جماح بروتين "تاو".