تأثير حمى القش على القيادة يضاهي الخمر
شددت الرابطة الألمانية لأطباء الجهاز التنفسي على ضرورة أن يصطحب سائقو السيارات الذين يعانون من حمى القش -وهي من أنواع الحساسية التي تنتج عن مواد بالبيئة الخارجية، مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار والعفن- الأدوية معهم، وذلك نظرا لأن قدرتهم على القيادة قد تتأثر سلبا من أعراض الحساسية بشكل يشبه وجود نسبة خمر في الدم تبلغ 0.5 في الألف.
وتستند الرابطة في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة أجريت في هولندا، إذ قام الباحثون بتعريض المرضى المشاركين في الدراسة للمواد المسببة للحساسية. وتوصل الباحثون إلى أن المرضى الذين لم يتعاطوا أي أدوية لعلاج الحساسية واجهوا صعوبة في الحفاظ على حارة السير أثناء اختبار القيادة التالي.
وتبعا لنتائج هذه الدراسة يعد مرضى حمى القش أكثر عرضة للمخاطر على الطرق إذا لم يصطحبوا معهم أدوية للتغلب على أعراض الحساسية، مثل بخاخ الأنف أو قطرات العين أو الأقراص.
ونظرا لأن تركيز حبوب اللقاح في مقصورة السيارة يكون أعلى من معدل التركيز خارجها، يتعين على قائد السيارة استعمال فلتر حبوب اللقاح.
وأوضحت الرابطة الألمانية أن كل هذه الإجراءات تساعد في التغلب على أعراض حمى القش فقط، أما إذا رغب المرضى في علاج حمى القش بشكل دائم فعندئذ يجب اللجوء إلى العلاج المناعي.
وتشمل أعراض حمى القش التعرق والحكة والعطس وتساقط الدموع والإنهاك. وقد يؤدي عدم علاج حمى القش إلى انتشارها في المسالك التنفسية العلوية والسفلية، وقد تتطور الحالة إلى الإصابة بالربو التحسسي مع ظهور مشكلات في التنفس. وتحدث هذه الأعراض لدى حوالي 40% من المرضى في غضون 10 إلى 15 عاما.