عمال الدفن بكينيا يطالبون بتطعيمهم ضد إيبولا

Ebola health care workers bury the body of a person suspected of dying from the Ebola, on the outskirts of Monrovia, Liberia, Saturday, Nov. 8, 2014. Dr. Robert Fuller didn't hesitate to go to Indonesia to treat survivors of the 2004 tsunami, to Haiti to help after the 2010 earthquake or to the Philippines after a devastating typhoon last year. But he's given up on going to West Africa to care for Ebola patients this winter. (AP Photo/ Abbas Dulleh)
إيبولا قد ينتقل أثناء إجراءات الدفن (أسوشيتد برس)

تنظم "جمعية خدمات الدفن" في كينيا (فوساك) مؤتمرا سينطلق في العاصمة نيروبي يوم الجمعة ويستمر لمدة يومين، وسيناقش ضرورة تطعيم العاملين الصحيين الذين يعملون في المشارح، إذ يقول رئيس الجمعية أنه في ظل أعداد الوفيات الضخمة الناجمة عن إيبولا فإنهم يريدون جعل التطعيم ضد الأمراض الفتاكة إلزاميا للأعضاء.

وتأتي هذه المطالبة على الرغم من أنه لا يوجد حاليا تطعيم لإيبولا، كما لا يوجد له علاج. وبحسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية مؤخرا، بلغ عدد من فقدوا حياتهم جراء إيبولا أكثر من خمسة آلاف شخص، وأصيب أكثر من 13 ألفا آخرين، فيما تتوقع المنظمة أن يفوق عدد المصابين عشرين ألف شخص خلال الشهور القادمة.

وأوضح رئيس "جمعية خدمات الدفن" عزرا أولاك -الذي يعمل في بيت جنازات "لي" إحدى المشارح المرموقة في نيروبي- أن العاملين في المشرحة بمن فيهم الأطباء يضطرون في كثير من الأحيان للتعامل بشكل مباشر مع الجثث، وهذا الاتصال الوثيق يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض قاتلة.

وأشار إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية فقدت كينيا العشرات من عمال المشارح بسبب إصابتهم بالأمراض المعدية، دون أن يحدد عددهم بدقة.

ويأتي هذا الاجتماع السنوي في الوقت الذي أعربت فيه "فوساك" عن قلقها إزاء تزايد أعداد الممارسين غير المسجلين في المشارح في البلاد. وطالب أولاك بطرد عمال المشارح غير المؤهلين، بحيث يتعامل فقط العمال المؤهلون مع الجثث، لضمان أنه لا يعمل عمال مشرحة مزيفون.

وبين أولاك أن أحد أهداف المؤتمر هو الاتفاق على المعايير التي ينبغي أن تحكم صناعة الجنازات، فضلا عن توعية الجماهير حول ما يجب توقعه عندما يذهبون إلى أحد بيوت الجنازات أو المشرحة.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بإيبولا قد بدأت بغينيا في ديسمبر/كانون أول الماضي قبل أن تمتد إلى ليبيريا ونيجيريا وسيراليون والسنغال والكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل المرض إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة ومالي، لكن كينيا لم تسجل أي إصابات بإيبولا حتى الآن.

المصدر : وكالة الأناضول