يوغا جديدة في أميركا
بدأت مدرسة جديدة في اليوغا باكتساب شعبية في أنحاء الولايات المتحدة، وتمزج المدرسة بين الشرق والغرب والتدريبات البدنية وتقنيات إعادة التأهيل، ويطلق عليها اسم الدي دي بي يوغا.
ويقول خبراء إن اليوغا الجديدة قد تنقصها المزايا التي تقدمها تدريبات الاسترخاء لليوغا التقليدية، لكنها قد توفر مجموعة متوازنة من التدريبات البدنية الفعالة.
وتشير المتحدثة باسم المجلس الأميركي للتدريبات البدنية شيرلي آرتشر إلى أن الدي دي بي يوغا تضع الأوضاع التقليدية لليوغا في إطار غير تقليدي. ولكنها ترى مع ذلك أن استبعاد جانب التدريبات الذهنية من اليوغا سيضيع تماما مزايا التوازن الذي يتحقق في النظام العصبي.
ويمزج البرنامج بين التدريبات التي تفيد القلب، وقوة العضلات، والتحمل، والمرونة، والاتزان، لكنه لا يتضمن تدريبات التأمل الذهنية، ولا يوفر مزايا اليوغا التقليدية المتعلقة بالاسترخاء.
ويقول مبتكر اليوغا الجديدة المصارع المحترف دياموند دالاس بيج -الذي أعطى مدرسة اليوغا الجديدة الحروف الأولى من اسمه- إنه ابتكرها خصيصا للناس الذين لا يطيقون ممارسة اليوغا التقليدية، التي تتعامل مع العقل والبدن كوحدة واحدة.
ويعمل بيج على نشر مدرسته الجديدة في اليوغا في شتى أنحاء الولايات المتحدة، وسيقدمها في إسكتلندا في يونيو/حزيران. كما نقلها إلى القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. وقد حاز لقب بطل العالم في المصارعة لثلاث مرات.
ويقول المصارع إنه في عام 1999 أصيب بإصابة شديدة في الظهر، فاقترحت عليه زوجته ممارسة اليوغا، ومع أنه كان يعتقد أنها رياضة خاصة "بالبنات" إلا أنه جربها فدهش من نتائجها.
وتمزج الدي دي بي يوغا بين الأوضاع التقليدية لليوغا وما يصفها بيج بتدريبات إعادة التأهيل، والتدريبات الرياضية المدرسية القديمة، فخلال الحصة يهبط على الأرض ويقوم بعدد متسارع من تدريبات الضغط في ساحة تميل أكثر الى أجواء الكشافة.
ومع أن الأوضاع تماثل أوضاعا موجودة في كل مدارس اليوغا التقليدية، فإن بيج استبدل أسماءها الأصلية وهي باللغة السنسكريتية القديمة، فوضع الهلال -وهو وضع لثني الظهر- أصبح اسمه سوبر ستار، ووضع الجبل -وهو وضع لاختبار الاتزان أثناء الوقوف- أصبح اسمه الهبوط. فبنظر بيج يمثل هذا التغيير اختلافا في الوتيرة والمسلك.