لقاح جديد ضد فيروس غرب النيل
تمكن باحثون بالمعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للحكومة الأميركية من تطوير لقاح ضد فيروس غرب النيل.
وتوصل الباحثون لهذا اللقاح أثناء إجراء اختبارات على لقاح مضاد لحمى الضنك وهو فيروس آخر ينقله البعوض ويمكن أحيانا أن يؤدي إلى الوفاة.
وطور الباحثون نوعين من اللقاح من خلال إضعاف فيروس حمى الضنك حتى لا يتسبب في حدوث إصابة كاملة وإضافة مادة وراثية مأخوذة من فيروس غرب النيل مستعينين بالمادة الوراثية (آر إن أي) من البروتين المغلف لفيروس غرب النيل.
وعبر رئيس الفريق الدكتور بريان ميرفي في عدد سبتمبر/ أيلول من دورية علم الفيروسات عن أمله في أن تبدو المادة الجديدة (اللقاح) شبيهة بالفيروس بدرجة تحفز جهاز المناعة على مهاجمة الفيروس وشل فاعليته.
وذكر فريق الباحثين أن الاختبارات التي أجريت على القردة أظهرت أن نوعي اللقاح وفرا لها الحماية من الإصابة بفيروس غرب النيل، وأنهم يتوقعون البدء في اختبار اللقاح على الإنسان مع نهاية العام قائلين إنه يتيح إمكانية توفير حماية مدى الحياة ضد هذا الفيروس.
وقال ميرفي لرويترز إن اللقاح التجريبي لحمى الضنك أتاح طريقا مختصرا لأن ابتكار لقاح مستقل لفيروس غرب النيل كان سيستغرق سنوات.
وينتشر الفيروس في أفريقيا وأجزاء من جنوبي أوروبا أساسا ولا يتسبب في أعراض خطيرة لدى معظم الأصحاء لكنه يمكن أن يسبب التهابا مدمرا في المخ لدى الضعفاء والمسنين.
وعقب ظهور الفيروس في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999 بدأ فريق من خبراء اللقاحات الأميركيين في إجراء أبحاث لابتكار لقاح للمرض.