"اعتدال".. المركز العالمي لمكافحة التطرف

epa05980374 A handout photo made available by the Saudi Press Agency (SPA) shows US President Donald J. Trump (R), US First Lady Melania Trump (R-2), King Salman bin Abdulaziz al-Saud of Saudi Arabia (C) and Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi (L)
الملك سلمان بن عبد العزيز (وسط) دشّن المركز العالمي لمكافحة التطرف بحضور ترمب والسيسي وآخرين (الأوروبية)

مركز عالمي مقره السعودية لمكافحة التطرف واجتثاث جذوره، أعلن عن تأسيسه خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض.

أعلن عن تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) يوم 21 مايو/أيار 2017 في الرياض، ودشنه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة عرب ومسلمين.

وجاء الإعلان عن تأسيس المركز على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض يوم 21 مايو/أيار2017، واختتمت أشغالها بـ "إعلان الرياض" الذي أكد على ترحيب القادة بتأسيس المركز العالمي لمواجهة الفكر المتطرف.

المقر
يوجد مقر المركز العالمي لمكافحة التطرف في العاصمة الرياض.

الإمكانيات 
أنشئ المركز وجُهّز بالكامل في غضون ثلاثين يوما فقط، ويتضمن إمكانيات تقنية وبشرية، تقول صحف سعودية إنه تم إعداده وبناؤه بالكامل بأيد سعودية محترفة في مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي، وذلك بإشراف مباشر من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع منذ عامين.

ووفق ما صرح الأمين العام للمركز ناصر البقمي لوكالة الأنباء السعودية، فإن تأسيسه يأتي "استكمالا للجهد الكبير الذي بذلته الدول الإسلامية طيلة العقود الماضية في حربها على الإرهاب والفكر المتطرف".

وللمركز -يضيف البقمي- تفوق تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف وأنشطته، عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل والإعلام بوجه عام، حيث قام بتطوير برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل وتصنيف أي محتوى متطرف، وبدرجة غير مسبوقة من الدقة.

وتعمل هذه التقنيات عالية المستوى بجميع اللغات واللهجات، الشائع استخدامها في أطروحات هذا الفكر، ويجري العمل -يواصل البقمي- على تطوير نظم ذكاء اصطناعية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية التي تحتضن بؤر وحواضن الفكر المتطرف.

ويعتمد المركز في مواجهة الفكر المتطرف على صناعة إعلام ومحتوى محترف ينشر التسامح والاعتدال، وذلك تحت إشراف "لجنة الفكر العليا" التي تضم نخبة من كبار المفكرين والعلماء المسلمين من العالم أجمع، والقادرين على مواجهة هذا الفكر.

ووفق ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي في القمة العربية الإسلامية الأميركية، فإن المركز يهدف لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، ويمثل إعلانا واضحا بأنه يجب على الدول ذات الأغلبية المسلمة أن تأخذ بزمام المبادرة في مكافحة التطرف.

وقال ترمب "سنصنع التاريخ مرة أخرى بافتتاح مركز عالمي جديد لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، وسيكون المركز موجودا هنا، في هذا الجزء المحوري من العالم الإسلامي. ويمثل هذا المركز الجديد الرائد إعلانا واضحا بأنه يجب على الدول ذات الأغلبية المسلمة أن تأخذ بزمام المبادرة في مكافحة التطرف، وأود أن أعرب عن امتناننا للملك سلمان على هذا الاستعراض القوي للقيادة".

المهام
يهدف القائمون على إنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف إلى أن يكون هذا الأخير تكتلا عالميا رفيع المستوى لمكافحة الفكر المتطرف بشتى الوسائل والطرق، ومن أبرز المهام التي يضطلع بها ما يلي:

ـ محاربة التطرف فكريا وإعلاميا ورقميا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب.

ـ ترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم.

ـ رصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف، والوقاية والتوعية والشراكة ومواجهة الفكر المتطرف.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالة الأنباء السعودية (واس)