صقور كردستان الحرة.. منظمة سرية تحلم بدولة كردية

شعار صقور كردستان الحرة - الموسوعة

صقور كردستان الحرة، منظمة كردية مسلحة تتخذ من العمل المسلح نهجا لتحقيق مطالبها مستهدفة المناطق السياحية والإستراتيجية في تركيا، ولم يسجل عليها قيامها بعملية عسكرية في المدن ذات الأكثرية الكردية، اسمها الكردي Teyrêbazê Azadiya Kurdistan واختصارا TAK، وتوصف عملياتها المسلحة بأنها متناغمة مع أهداف حزب العمال الكردستاني.

التأسيس
تأسست "صقور كردستان الحرة" عام 1993، وسرعت تشكيل بنائها التنظيمي بعد القبض على زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان عام 1999.

التوجه السياسي
بدأت "صقور كردستان الحرة" عملياتها المسلحة عام 2004، وتعتبر من المنظمات المغلفة بسرية شبه تامة، ولم تستطع وسائل الإعلام إجراء مقابلة مع أحد أعضائها.

ولم تكشف المنظمة عمن يترأسها، رغم ادعاءات بأن باهوز أردال، وهو أحد قادة الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، يترأس مجلس إدارتها.

تسعى المنظمة إلى انفصال جنوب وجنوبي شرقي تركيا عن تركيا، وإقامة دولة كردية ذات سيادة كاملة.

تتناغم العمليات المسلحة لصقور كردستان الحرة مع أهداف حزب العمال الكردستاني، علماً بأن هذا الحزب كان دعا المنظمة لنبذ العمل المسلح عقب تفجير إسطنبول يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2010.

وكان جميل باييق، القيادي بحزب العمال الكردستاني، صرح لوكالة أنباء روداف الكردية بأن المنظمة منفصلة عن الحزب ولا روابط أو صلات بينهما، بينما يصر المحلل السياسي المتخصص بالشأن الكردي روشان شاكير على ارتباط "صقور كردستان الحرة" بـ "العمال الكردستاني" وأنها تقوم بالمهام التي يحجم الحزب عن القيام بها.

أما الصحفي الأميركي جيمس براندون، فقد كتب في مجلة (Terorism Focus) الأسبوعية أن المنظمة تنافس حزب العمال وتتهمه بالتقاعس.

العمل المسلح
من أبرز العمليات المسلحة التي تبنتها:

-تفجير حافلة تقل جنودا في إسطنبول بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2010، مما أدى لمصرع أربعة جنود ومدني واحد.

-تفجير في ميدان تقسيم المركزي في إسطنبول يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2010، ما أدى لجرح 32 شخصاً.

-تفجير في ميدان كيزيلاي المركزي في أنقرة يوم 20 سبتمبر/أيلول 2011، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وجرح 34 شخصا.

-تفجير في مطار صبيحة كوكشين في إسطنبول يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2015، ما أدى لمقتل أحد موظفي المطار.

-تفجير حافلة تقل عسكريين بميدان كيزيلاي المركزي بأنقرة يوم 17 شباط/فبراير 2016، ما تسبب في مقتل وجرح العشرات. المنظمة تبنت العملية بعد يومين من حصول التفجير، علما بأن بعض المراقبين يشككون في قدرة المنظمة على القيام بمثل هذه العملية.

وقد أدرجت "صقور كردستان الحرة" ضمن لائحة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة وبريطانيا والمجلس الأوروبي. ووفق تصريحاتها الخطية التي تنشرها بعد العمليات، فإنها لا تكترث لطبيعة الأهداف كانت مدنية أو عسكرية، فشعارها الذي كررته في أكثر من تصريح خطي بعد العمليات هو "كل مكان ساحة عمليات، كل مكان هدف لنا".

ويوم 17 مارس/آذار 2016، أعلنت جماعة "صقور كردستان الحرة" مسؤوليتها عن هجوم هز أنقرة يوم 13 من نفس الشهر، وأسفر عن مقتل 37 شخصا وجرح أكثر من مئة آخرين.

وقالت المجموعة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن التفجير الذي وقع بسيارة ملغومة "عمل انتقامي" ضد العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات التركية ضد الأكراد في جنوب شرقي البلاد، مضيفة أن الهجوم استهدف قوات أمنية تركية وليس مدنيين.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية