المبادرة الوطنية الفلسطينية

شعار للمبادرة الوطنية الفلسطينية - الموسوعة

حركة سياسية اجتماعية فلسطينية تهدف لتحقيق العدالة للمواطن الفلسطيني عبر محاربة الفقر والبطالة، وفرض احترام القرار الفلسطيني المستقل، والعمل على تحقيق سلام عادل. كان إدوارد سعيد أحد مؤسسيها.

التأسيس
تأسست المبادرة يوم 17 يونيو/حزيران 2002 على يد شخصيات معروفة من أبرزها حيدر عبد الشافي في قطاع غزة، ومصطفى البرغوثي في الضفة الغربية، وإبراهيم الدقاق في مدينة القدس.

وبعد وفاة المفكر إدوارد سعيد كُشف النقاب عن أنه كان أحد مؤسسي هذه الحركة، ولم يكن قد أعلن عن ذلك في حياته، ويشغل مصطفى البرغوثي منصب الأمين العام للحركة.

الأهداف
وأكدت المبادرة في بيانها التأسيسي أن أهم أهدافها هو النهوض بالشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وأنها تسعى لتحقيق العدالة والنزاهة والعيش الكريم للمواطن الفلسطيني من خلال محاربة البطالة ودعم الفقراء والمحتاجين وضمان حق الشعب الفلسطيني في التعليم والصحة والضمان الاجتماعي، وحماية القرار الفلسطيني المستقل وتحقيق السلام العادل.

ودعت المبادرة لإصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وطالبت بمنع قادتها من التدخل في الأمور السياسية والإعلامية، وتقييدهم بقرارات القيادة الشرعية المنتخبة، وابتعادهم الكامل عن الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية مع تحديد موازنة رسمية واضحة لهذه الأجهزة، وخضوعها لسيادة القانون والقضاء المستقل، وتكريس اهتمامها ونشاطها لحماية الأمن الوطني الفلسطيني ولخدمة أمن المواطن وتوفير الأمان له.

كما دعت المبادرة لإلغاء محاكم أمن الدولة، وتوطيد دور محكمة العدل العليا لتشكل مرجعية قضائية كاملة.

ووضع قوانين واضحة وجهاز لحماية الاستثمار يحول دون التدخل أو التلاعب أو الضغط على مشاريع الاستثمار. كما دعت إلى سيادة القانون واستقلال القضاء وتحقيق الأمن والأمان للمواطنين.

وتدعو المبادرة للتصدي للضغوط الإسرائيلية، وتدعم العمل على استمرار الكفاح الوطني من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، والعمل على إفشال الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.

كما تتبنى الحركة مطالب بتطبيق الإصلاح الجذري والشامل بعيدا عن سياسة أنصاف الحلول، والقائم على رؤية فلسطينية كفاحية متفائلة ترمي لتعزيز الصمود الوطني والوحدة.

ودعت المبادرة في بيانها التأسيسي إلى إنشاء قيادة طوارئ وطنية ترسم إستراتيجية وتضع أهدافا وطنية مشتركة وتلغي كل ازدواجية في الخطاب السياسي وتحقق الوحدة والالتزام على قاعدة المشاركة الفعلية في صنع القرار، وتعدّ لانتخابات ديمقراطية حرة ومباشرة وتنفيذ خطة لدعم الصمود الوطني بإسناد الفقراء ودعم العائلات المحتاجة ومكافحة البطالة وتلبي احتياجات التعليم والصحة. كما طالبت بحماية تضحيات الانتفاضة والشعب الفلسطيني، وتحويلها إلى منجزات سياسية.

الوسائل
وتعد المبادرة من جماعات الضغط، غير أنها لا تتبنى الاتجاه المسلح للشعب الفلسطيني، وترى في الإعلام المرئي والمسموع المساحة الأفضل للنضال والتنظير ضد الاحتلال.

ومن أهم القنوات التي تعتمدها المبادرة لتحقيق أهدافها:

1- بذل الجهد للإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

2- تفعيل دور الجاليات وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات.

3- تعزيز دور منظمات المجتمع المدني.

4- تصعيد حملة التضامن الشعبية والدولية مع الشعب الفلسطيني. ووفقا للقائمين على المبادرة فإن الأفكار المطروحة في برنامج المبادرة تحظى بموافقة وتأييد الآلاف، وأنها تسعى للتعبير عن رأي وطموح كافة "الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني"، وأنها جاءت استجابة لمطالبات استمرت سنوات طويلة بهدف إشراك كافة الفلسطينيين والفلسطينيات في الجهد المثابر لتحقيق حريتهم وبناء مستقبلهم.

المصدر : الجزيرة