نمور التاميل

نمور التاميل/ سيرلانكا - الموسوعة

حركة قومية انفصالية، تسعى لاستقلال شعب التاميل عن سريلانكا وإنشاء دولة بالسواحل الشمالية والشرقية لجزيرة سريلانكا.

النشأة والتأسيس
تطلق عبارة "نمور التاميل" أو "حركة نمور تحرير تاميل إيلام" على حركة تأسست عام 1976 في سعي إلى لاعتراف بحقوق أقلية التاميل الهندوسية، التي تشكل حوالي 18% من سكان سريلانكا الذين تهيمن عليهم الأغلبية السنهالية الهندوسية. يرأس الحركة منذ سنة 2005 فلوبيلاي برابهاكران الذي كان من أوائل من قادوا العمل المسلح ضد حكومة سريلانكا.

التوجه الأيديولوجي
تتبنى حركة نمور التاميل التوجه اليساري الماركسي اللينيني.

المسار
عرفت بداية ثمانينيات القرن الماضي تصاعد النزاع بين التاميل والقوات الحكومية، واستمر مسلسل العنف على الرغم من نشر قوات هندية لحفظ السلام في نهاية الثمانينيات. وقد عادت تلك القوات إلى بلادها مع اشتعال القتال بين الجانبين.

 اتهمت حركة التاميل نيودلهي بالتواطؤ مع سريلانكا خوفا من انتقال عدوى الانفصال التاميلي إلى ولاية تاميل نادو في جنوب الهند.

من أبرز عمليات نمور التاميل، اغتيال حاكم منطقة جافنا عام 1975 على يد مؤسس الحركة فلوبيلاي برابهاكران، واغتيال رئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي في مدينة مدراس عام 1992، واغتيال رئيس سريلانكا بريماداسا سنة 1993، بالإضافة إلى الهجوم على مطار كولومبو سنة 2001.

تصنف أكثر من 30 دولة حركة نمور التأميل ضمن الحركات الإرهابية، ومنها دول الاتحاد الأوروبي والهند، والولايات المتحدة التي أدرجت في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 حركة نمور التاميل ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في العالم.

ما سبق دفع الحركة لتوقيع هدنة بوساطة نرويجية في 22 فبراير/شباط سنة 2002، وبدء مفاوضات للسلام والتوافق على إقامة نظام اتحادي في سريلانكا، عقب تنازل النمور عن مطلب الانفصال.

بعد اغتيال الحركة لوزير خارجية سريلانكا كادريجامار في 2005، ضاق الخناق عليها وارتفعت وتيرة معارضة دول غربية لوجودها بالتزامن مع إصرار الرئيس السريلانكي راجاباكاسا على رفض الحوار مع الحركة وإعطاء الجيش الضوء الأخضر لتصفيتها كجزء من الحرب على الإرهاب، واستغل في ذلك انشقاقها عام 2004.

في 2 يناير/كانون الثاني عام 2008 انسحبت الحكومة السريلانكية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع نمور التاميل، واستولت على عدد من المناطق واستعادة سيطرة عليها، أبرزها سقوط مدينة موللايتوفو في فبراير/شباط 2009، وهي أهم معاقل الحركة بشمال شرقي البلاد منذ استيلاء الانفصاليين عليها عام 1996.

أعلن في مايو/أيار 2009 مقتل زعيم نمور التاميل في سريلانكا فلوبيلاي برابهاكران على يد الجيش رفقة زعيم الجناح السياسي للحركة بي ناديسان، واعترف نمورالتاميل في العام المذكور بهزيمتهم أمام الحكومة السريلانكية في حرب تعد الأطول في القارة الآسيوية.

قررت الحركة وضع السلاح، حيث قال سيلفاراسا باثماناثان، رئيس العلاقات الدولية لنمور التاميل في بيان له "لقد وصلت هذه المعركة إلى نهايتها المريرة.. فشعبنا هو الذي يموت الآن بسبب القنابل والقذائف والمرض والجوع ولم يعد لدينا سوى خيار وحيد، هو إسكات صوت السلاح، وذلك من أجل حرمان العدو من آخر حجة يمكن له استخدامها من أجل قتل أبناء شعبنا".

المصدر : الجزيرة