الحزب الاشتراكي اليمني

الحزب الاشتراكي / اليمن - الموسوعة

أحد الأحزاب الرئيسية في اليمن الموحد، هيمن على المشهد السياسي في اليمن الجنوبي سابقا. وهو مكون من مكونات اللقاء المشترك -الذي تأسس مطلع عام 2003- يؤكد احترامه لـ"حق الشعب الجنوبي في تقرير خياراته السياسية".

النشأة والتأسيس
تأسس الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر/تشرين الأول 1978 في الجزء الجنوبي من اليمن الذي عرف بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". تقدم للتسجيل في لجنة شئون الأحزاب في دولة اليمن الموحد في 11 ديسمبر/كانون الأول 1995، وحصل على الترخيص القانوني في 15 سبتمبر/أيلول1996.

التوجه الأيديولوجي
كانت مرجعية الحزب ماركسية لينينية في الأصل، غير أنه راجع بعض أفكاره -خاصة ما يتعلق بالدين وحقوق القوميات- بعد حرب الانفصال التي اندلعت عام 1994.

كان علي سالم البيض أمينه العام في الفترة 1986-1994، وخلفه علي صالح عباد ثم جاء بعده ياسين سعيد نعمان، في المؤتمر العام الخامس للحزب في أغسطس/آب 2005.

المسار السياسي
ترجع جذور الحزب الاشتراكي إلى حركة القوميين العرب التي تشكلت في بيروت في عام 1948، شارك في النضال ضد البريطانيين في جنوب اليمن إلى جانب قوى وطنية أخرى. انخرط في حرب التحرير مع الأحزاب الأخرى تحت مظلة القومية المدعومة من اليمن الشمالي سابقا ومصر, وانتهى النضال المشترك بجلاء البريطانيين عن الجنوب عام 1967.

أيد قادته حرب الانفصال التي اندلعت عام 1994 بعد أربع سنوات فقط من اتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب, وانتهت بهزيمة القيادات الجنوبية التي لجأ الكثير منها إلى المنفى في الخارج وعلى رأسهم علي سالم البيض.

حكم الحزب منفردا جنوب اليمن أو ما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منذ 1978 حتى 22مايو/أيار 1990 تاريخ الوحدة اليمنية.

أعاد الحزب هيكلة ذاته وتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي، وشارك في أول انتخابات تشريعية في اليمن الموحدة فى 27 أبريل/نيسان 1993، حيث حصل على 56 مقعد بمجلس النواب من أصل 301 أي بنسبة 26%. خرج من السلطة بعد تأييده حرب الانفصال عام 1994.

قاطع الانتخابات النيابية الثانية 27 أبريل/نيسان 1997 والانتخابات الرئاسية في 23سبتمبر/1999، لكنه شارك في الانتخابات النيابية الثالثة 27 أبريل/نيسان 2003، ولم يحصل إلا على 7 مقاعد (8%).

 أصيب في ديسمبر/كانون الثاني 2002 بضربة موجعة باغتيال أحد قيادييه البارزين، الأمين العام المساعد عمر جار الله بالرصاص في العاصمة صنعاء.

مع هبوب رياح الربيع العربي، انضم للاحتجاجات التي انطلقت عام 2011، وأسقطت الرئيس علي عبد الله صالح.

شارك في الحوار الوطني اليمني، وكان من الموقعين على اتفاق السلم والشراكة الوطنية باليمن في 21 سبتمبر/أيلول 2014. أعلن أمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 احترام حزبه لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره السياسي، واعتبر أن حل القضية الجنوبية يكمن في دولة اتحادية تتكون من إقليمين.

المصدر : الجزيرة