مبارك الفاضل المهدي

مبارك الفاضل (زعيم حزب الأمة- الإصلاح والتجديد سابقا)

سياسي سوداني من قيادات حزب الأمة، تقلد عدة مناصب في الدولة من بينها وزارة التجارة والطاقة.

المولد والنشأة
ولد مبارك الفاضل المهدي عام 1950 بالعاصمة الخرطوم، لأسرة المهدي صاحبة الزعامتين الدينية (طائفة الأنصار) والسياسية (حزب الأمة).

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الأولي في السودان، ثم حصل على الثانوية العامة في العاصمة اللبنانية بيروت، ودرس في الجامعة الأميركية ببيروت ثم انتقل إلى جامعة شيلر الأميركية.

الوظائف والمسؤوليات
جمع في بعض الأحيان وزارتين في وقت واحد، فشغل منصب وزير الصناعة ووزير لاقتصاد والتجارة الخارجية، وتولى الداخلية والطاقة والتعدين

التجربة السياسية
اتهم بالمشاركة مع ابن عمه الصادق المهدي في تدبير محاولة انقلابية ضد نظام جعفر النميري عام 1976.

وبعد الانتفاضة الشعبية على النميري، ومجيء الصادق المهدي إلى رئاسة الوزراء، لمع نجم مبارك الفاضل، حتى إنه جمع في بعض الأحيان وزارتين في وقت واحد، علاوة على مشاركته في رسم السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد.

على الصعيد الداخلي، أقام تحالفا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق، ونشط في فتح مكاتب لحزب الأمة في أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا، كما عقد اتفاقا مع الحكومة المصرية بهذا الخصوص.

وكان في أواسط ثمانينيات القرن العشرين قد تباحث مع الرئيس المصري حسني مبارك لإعادة العلاقات الثنائية، وقاد المفاوضات مع شركة شيفرون الأميركية ثم وقع معها اتفاقية استخراج النفط. كما قاد مفاوضات 1988 مع البنك الدولي والصندوق الدولي وأشرف على مباحثات السودان لتسوية ديونه التجارية البالغة مليارَي دولار لصالح 155 مصرفا.

أما على الصعيد الدولي، فقد ساهم مبارك الفاضل في تنسيق العلاقات الأميركية السودانية طوال فترة حكم الصادق المهدي.

وساهم في وضع مسودات اتفاقيات سلام مع دور الجوار، وكذلك الوصول إلى اتفاقيات بين الأحزاب والحركات السودانية.

وفي عام 1991 نظم مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ندوة دولية عقدت في ولاية جورجيا الأميركية وتناولت الوضع السياسي في السودان.

وعندما انقلب العميد عمر حسن البشير على حكومة الصادق المهدي وجاء بثورة "الإنقاذ" الإسلامية عام 1989، كان وزيرا للداخلية وأحد أعمدة حزب الأمة، لكن ذلك لم يحل دون أن يصبح بعد سنين مساعدا لرئيس الإنقاذ الجديد، قبل أن يقصى عن القصر الرئاسي ثم يعتقل لاحقا بتهمة التخطيط لعملية "تخريبية".

وفي عام 2000 قاد مبارك الفاضل انشقاقا ضد حزبه، فترأس الحزب الجديد الذي أصبح يحمل اسم "حزب الأمة: الإصلاح والتجديد"، ثم دخل في شراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وعينه البشير مساعدا بين عامي 2002 و2004، لكنه أقيل من منصبه، ثم اعتقل عام 2007 بتهمة تدبير محاولة انقلابية.

أعلن العودة إلى حزب الأمة بداية 2010، وترشح للانتخابات الرئاسية ثم انسحب منها. وفي سنة 2012 خرج من السودان معارضا لحكم البشير، ومتقاربا مع الجبهة الثورية المتمردة.

المصدر : الجزيرة