غازي الجبالي

General. Jabali. Jabali - غازي الجبالي -صورة للـ الموسوعة

من الشخصيات الأساسية في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، تقلب في مناصب عدة أبرزها مدير الأمن العام.

المولد والنشأة
ولد غازي الجبالي في أبريل/نيسان 1946 بقرية عانا قضاء يافا، وهاجر إثر نكبة 1948 إلى قرية "خربة بني حارث" قضاء رام الله.

الدراسة والتكوين
رحل مع عائلته عام 1952 إلى مخيم الوحدات القريب من عمان، حيث أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي، بعدها التحق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس بمصر وتخرج عام 1966.

الوظائف والمسؤوليات
عمل الجبالي بين العامين 1967 و1970 في كلية الشرطة بعمان وكان برتبة ملازم أول، ثم انضم إلى صفوف الثورة الفلسطينية فكان نائبا لقائد كتيبة ثم قائدا لكتيبة. وما بين العامين 1975 و1976 عين قائدا لمنطقة بعلبك والهرمل في لبنان، ثم رقي عام 1977 إلى رتبة مقدم.

ابتعثه الرئيس ياسر عرفات إلى موريتانيا لتشكيل أول شرطة عربية فيها، ومكث هناك حتى عام 1985، وبعد أن عاد إلى تونس مقر القيادة الفلسطينية تقلد منصب النائب العام للقضاء في منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي سنة 1989 رُقّي إلى رتبة عميد وعين عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح عضوا في المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكلفه عرفات عام 1994 بوضع الأنظمة المتعلقة بترتيبات الشرطة الفلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو. وفي يونيو/حزيران من العام نفسه كان الجبالي وبرفقته 20 ضابطا طليعة الشرطة الفلسطينية التي وصلت إلى غزة، وبدأ بتشكيل أول جهاز شرطة فلسطيني.

التجربة السياسية
كان الجبالي مطلوبا لإسرائيل منذ العام 1997، بعد أن ادعت أنه مسؤول عن تشكيل وحدة عسكرية تقوم بعمليات فدائية ضد المستوطنين في نابلس، ومنذ ذلك الحين لم يخرج من غزة.

وفي يونيو/حزيران 2002 اقتحمت قوات الاحتلال منزله في رام الله -خلال حملة السور الواقي- وعثرت على مجوهرات وقطع ذهبية وساعات مرصعة بالألماس وأقلام فخمة تقدر قيمتها جميعا بـ450 ألف دولار.

ونفى الجبالي أن تكون جميعها له، وقال إن المجوهرات تعود لزوجته وابنتيه وزوجة ابنه، وأضاف أن الساعات الثمينة كانت عبارة عن هدايا تلقاها من عدد من وزراء الداخلية والمسؤولين العرب تكريما له.

أقيل الجبالي من قيادة الشرطة الفلسطينية على إثر تشكيل حكومة محمود عباس، وبعد استقالتها أعاده عرفات إلى منصبه.

ترى بعض الأطراف الفلسطينية في اللواء غازي الجبالي رمزا للفساد الذي تفشى في السلطة الفلسطينية، وتتهمه بتلقي الرشى والتورط في فضائح جنسية متعددة، وتصاعدت تلك الاتهامات حتى أدت إلى خطفه من قبل مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم كتائب شهداء جنين يوم 16 يوليو/تموز 2004.

وقد تدخل الرئيس عرفات وأفرج عن الجبالي، لكنه أقاله من منصبه كقائد عام للشرطة في غزة تلبية لمطالب الخاطفين، وكانت عملية الخطف هذي الشرارة التي أشعلت تمردا على الفساد وتطورت إلى ما يشبه حالة تمرد ضد عرفات نفسه.

المصدر : الجزيرة