بافتا.. تتويج بريطاني للسينما العالمية

الموسوعة - شعار جوائز بافتا البريطانية

جائزة بريطانية تمنحها الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) للأعمال المتميزة في السينما البريطانية والعالم، وذلك قبل أسابيع من جوائز الأوسكار في لوس أنجلوس الأميركية. 

التاريخ
تأسست الأكاديمية البريطانية للأفلام عام 1947 من طرف مجموعة من الشخصيات المهمة في مجال صناعة السينما، ومن المخرجين، من بينهم دافيد لين وألكسندر كوردا وكارول ريد وروجر مانفيل وغيرهم.

واندمجت الأكاديمية عام 1958 مع أكاديمية نقابة المخرجين ومنتجي التلفزيون لتشكل جمعية فنون السينما والتلفزيون، والتي أصبحت عام 1976 تسمى الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)، وهي مؤسسة خيرية مستقلة تهدف إلى "دعم وتطوير وتعزيز أشكال فن الصورة المتحركة، من خلال تحديد ومكافأة الممارسين المتميزين والملهمين وإفادة الجمهور".

وقد ارتبط اسم الأكاديمية البريطانية بلفظ الملكية منذ أن رأس دوق إدنبره (الأمير فيليب) الأكاديمية الأولى للأفلام خلال الأربعينيات الميلادية، ثم ترأسها أيضا أمير باتنبيرغ "لويس مونتباتن" والأميرة "آن" الابنة الوحيدة للملكة إليزابيث الثانية، وأحدث رئيس للأكاديمية هو الأمير وليام.

المقر
يوجد المقر الرئيسي بالعاصمة لندن، كما أن لديها مكاتب إقليمية في إسكتلندا وويلز، وفي نيويورك ولوس أنجلوس الأميركيتين، وكانت لكل هذه الأجزاء الأربعة للأكاديمية علاماتها التجارية الخاصة بها "بافتا إسكتلندا، بافتا لوس أنجلوس..". لكن عام 2010، أصبحت تلك الفروع تابعة لـ بافتا بشكل كامل.

الشروط 
تخضع الأعمال التي تقبلها الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون لمجموعة من الشروط من بينها:

ـ يجب أن يعرض العمل في السينما لعامة الناس، في دور السينما البريطانية على الأقل قبل نهاية العام الذي يسبق الاحتفال بسبعة أيام.

 ـ الأفلام الطويلة من جميع البلدان تستطيع الترشح للجائزة باستثناء بعض الأعمال التي يسمح لها بالترشح للجائزة وهي الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة، ويجب أن تكون بريطانية.

الجوائز
تظهر جائزة الأكاديمية البريطانية في شكل قناع مسرحي صممها النحات الأميركي ميتزي كونليف، بتكليف من نقابة المخرجين ومنتجي التلفزيون خلال عام 1955. ثم أصبح شكل الجائزة رمزا منذ الاعتراف بها دوليا.

ويتنافس على هذه الجائزة كل الجنسيات، لكن هناك جوائز استثنائية للأفلام البريطانية المتميزة وكذلك الكاتب أو المخرج أو المنتج البريطانيين المتميزين.

وتشمل الترشيحات العديد من الأصناف منها "أحسن فيلم "منذ عام 1948، "أحسن فيلم بريطاني" أعوام 1948و1968و1993، و"أحسن فيلم بلغة أجنبية" منذ 1983، و"أحسن مخرج" منذ عام 1969، و"أحسن ممثل وممثلة" منذ عام 1953 .

ويعد حفل توزيع جوائز بافتا أكبر فعالية جوائز فنية عالمية تسبق حفل توزيع جوائز الأوسكار بـ الولايات المتحدة في فبراير/شباط من كل عام، بحضور عدد كبير من نجوم السينما والتلفزيون، على نمط حفل الأوسكار.

وينظم الحفل في أبريل/نيسان أو مايو/أيار، وأصبح ينظم منذ عام 2002 في فبراير/شباط قبل توزيع جوائز الأوسكار. واعتبارا من عام 2008، أصبحت تقام الاحتفالات في دار الأوبرا الملكية، بعدما كانت تقام بالسابق في سينما أوديون الشهيرة في ليستر سكوير. 

يبث حفل توزيع الجوائز على التلفزيون البريطاني، وفي الغالب قناة بي بي سي الأولى. ويشاهد عبر دول العالم مثل "بي بي سي أميركا".

الرعاية
تولت شركة "أورانج" للهاتف المحمول رعاية حفل توزيع جوائز بافتا حتى عام 2012، لتنتقل الرعاية العام الموالي لـ "أورانج" وشركة "تي موبايل" البريطانية المملوكة من قبل شركة "آي آي".

الفائزون
فاز بجائزة بافتا العديد من الأفلام ومن الوجوه السينمائية، حيث ظفر بها على سبيل المثال في فبراير/شباط 2017 الفيلم الموسيقي الأميركي "لا لا لاند" بنيله خمس جوائز في الحفل الذي أقيم بلندن.

كما حصل العمل الدرامي "12 عاما عبدا " على جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز بافتا في فبراير/شباط 2014. 

وهيمن "خطاب الملك" (ذا كينغز سبيتش) على أرفع جوائز في فبراير/شباط 2011. ونال جائزة أفضل فيلم فضلا عن ست جوائز أخرى من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية