هجوم أبها

خلف هجوم أبها الذي وقع الخميس 6 أغسطس/آب 2015 -حسب حصيلة لوزارة الداخلية السعودية– 15 قتيلا أغلبهم من قوات الطوارئ الخاصة، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر، أثناء أدائهم الصلاة بمسجد مقر القوات في منطقة عسير جنوب غربي المملكة.

فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية بأنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 12 من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين".

وأضاف المتحدث أن الانفجار -الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية– أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة.

وضمن تفاصيل الحادث، أشار نفس المصدر إلى أنه عُثر في الموقع على أشلاء يُعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة.

كما أفاد التلفزيون السعودي الرسمي بأن التفجير وقع في أبها (عاصمة منطقة عسير)، مشيرا إلى أن مركز قوات الطوارئ يضم طلابا متدربين.

وفيما بعد كشفت وزارة الداخلية السعودية هوية المنفذ، وقالت إنه شاب سعودي يدعى يوسف السليمان ويبلغ من العمر (21 عاما).

وضمن ردود الفعل، نددت دول الخليج ودول عربية وإسلامية وغربية بشدة بالتفجير، وأكدت تضامنها مع السعودية، ودعهما لها في التصدي للأعمال التي تستهدف أمنها واستقرارها.

فقد ندد مجلس التعاون الخليجي بالتفجير الانتحاري، وأعرب -في بيان باسم دوله الست (السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات)- عن وقوفه ومساندته للسعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.

كما أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، مؤكدة وقوفها مع السعودية في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة أمن الشعب السعودي الشقيق.

واستنكرت الكويت بدورها الهجوم، وأكدت وقوفها الكامل إلى جانب السعودية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها. كما أدانته البحرين بشدة، وشددت على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة للقيم الأخلاقية والإنسانية، مطالبة ببذل جهود دولية للقضاء على الإرهاب.

وقد وقع الهجوم في وقت ضاعفت فيه السلطات السعودية عمليات الاعتقال التي تستهدف المشتبه بتحضيرهم لهجمات داخل أراضي المملكة. كما يأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها السعودية.

ففي 22 مايو/أيار 2015 وقع تفجير انتحاري استهدف مسجدا يرتاده مواطنون سعوديون شيعة في محافظة القطيف شرقي السعودية خلف 21 قتيلا وعشرات الجرحى، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. ولاحقا، قتل أربعة آخرون في تفجير استهدف مسجدا بالدمام بعد أسبوع من هجوم القطيف.

يشار إلى أن هذا الهجوم الذي استهدف قوات الطوارئ السعودية -وهي قوات خاصة من مهامها الرئيسية مكافحة الإرهاب- يعد من أقوى الهجمات التي استهدفت قوات الأمن السعودية منذ سنوات.

المصدر : الجزيرة + وكالات