هجوم سروج

تفجير وقع بمنطقة سروج التابعة لولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا عند الحدود مع سوريا يوم الأحد 19 يوليو/تموز 2015، وخلّف -بحسب وزارة الداخلية التركية- 31 قتيلا ومئة جريح.

وقد وقع التفجير أمام المركز الثقافي التابع لبلدية القضاء بمنطقة سروج التي تضم عشرات آلاف اللاجئين من مدينة كوباني. وبثت وكالة دوغان التركية صورا تظهر لحظة الانفجار.

وقال مراسل الجزيرة في تركيا عمر خشرم إن شهود عيان قالوا إن الانفجار نجم عن "هجوم انتحاري" استهدف مجموعة من الشبان كانوا يعقدون مؤتمرا صحفيا.

وأضاف أن هذه المجموعة اجتمعت ضمن اتحاد شبيبة التنظيمات الاشتراكية، وهو تنظيم لمجموعة من الشبان القادمين من إسطنبول لدعم مدينة عين العرب (كوباني) واللاجئين القادمين منها.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن سلطات بلاده تعرفت على مشتبه به في تفجير مدينة سروج وأنها تجري تحقيقات في ارتباطاته.

ضمن ردود الفعل، لقي التفجير موجة تنديد دولي كبيرة، فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إنه يستنكر بشدة "الهجوم الإرهابي الشنيع" في تركيا، معبرا عن تضامنه مع الحكومة والشعب التركي، والتصميم على مواجهة "التهديد الإرهابي المشترك".

كما أدانت الأمم المتحدة التفجير، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صحفي إنه "لا توجد مظالم أو قضايا يمكن أن تبرر استهداف المدنيين"، معربا عن أمله في أن يتم تحديد المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة.

بدورها، قالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم "اعتبر حياة الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي في حكم العدم"، داعية إلى إجراء تحقيق سريع وشامل، وتقديم كافة المسؤولين عنه للعدالة.

وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "العمل الوحشي"، ودعا الأسرة الدولية إلى "تنسيق فاعل ضد الإرهاب".

وعبر وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا والسفير البريطاني في أنقرة عن إدانتهم الشديدة للهجوم، وقدموا تعازيهم لعائلات الضحايا، مؤكدين تضامنهم مع الشعب والحكومة التركية، ووقوفهم إلى جانب تركيا في الحرب ضد "الإرهاب".

واستنكر بشدة بيان صادر عن السفارة الباكستانية في أنقرة الهجوم، وقال "إن باكستان تؤكد مرة أخرى إدانتها كافة أشكال الإرهاب، وتقدم للشعب التركي الشقيق وحكومته أعمق التعازي".

وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أدانت التفجير، وقالت في بيانها إن التفجير "هو واحد من الأعمال الإرهابية التي تقف وراءها قوى إجرامية تسعى إلى نشر الفوضى والدمار والانقسامات في المنطقة".

كما بعث الرئيس الأذري إلهام علييف رسالة تعزية إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأعرب عن حزنه العميق حيال سقوط عدد كبير من القتلى في الهجوم.

من جهته، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في برقية بعث بها إلى الرئيس التركي وقوف بلاده مع الجمهورية التركية، وتأييدها كافة الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه "الأعمال الإرهابية" التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

كما استنكر الأردن والبحرين التفجير، وأكدا تضامنهما مع الشعب التركي "في هذه المحنة التي ألمت به".

المصدر : الجزيرة + وكالات