بهاراتيا جاناتا الهندي أكبر حزب سياسي في العالم

الموسوعة - شعار لحزب بهارتيا جاناتا الهندي Bharatiya Janata Party

يعد حزب بهاراتيا جاناتا من أبرز الأحزاب السياسية في الهند، وأكبر حزب سياسي في العالم، تمكن من تحقيق انتصار تاريخي في انتخابات مايو/أيار 2014، تزعم -وهو الذي يتبنى قومية هندوسية-حملة لبناء معبد رام الهندوسي على أنقاض مسجد.

التأسيس

انبثق حزب بهاراتيا جاناتا عن حزب جاناتا (الشعب) الذي تشكل عام 1977، وكان تحالفا لأحزاب المعارضة التي سعت لهزيمة حزب المؤتمر وإلغاء حالة الطوارئ التي أعلنتها رئيسة وزراء الهند آنذاك أنديرا غاندي عام 1975.

وبعد فوزه في انتخابات 1977 وإلغاء قوانين الطوارئ تفكك التحالف عام 1979، وفي عام 1980 تأسس حزب بهاراتيا جاناتا.

الحزب يترأسه أميت شاه، وذلك منذ انتخابه في 9 يوليو/تموز 2014، وكان الحزب اختار في يناير/كانون الثاني 2013 راجنات سينغ زعيما جديدا خلفا لنيتين جادكاري الذي ترأس الحزب منذ 2009 وقدم استقالته على خلفية تهم بالفساد.

وينتمي إلى حزب بهاراتيا جاناتا رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

المقر

يوجد المقر الرئيسي للحزب في العاصمة الهندية نيودلهي.

التوجه الأيديولوجي

يتبنى الحزب ما يسميها "النزعة الإنسانية المتكاملة"، وهو حزب يدافع عن القومية الهندوسية التي ظهرت في مواقفه، ويتهم الحزب بتبني آراء تؤمن بتفوق الهندوس على باقي الطوائف الأخرى.

ونال حزب بهاراتيا جاناتا شهرته من إحياء الحملات الهندوسية لبناء معبد رام على أنقاض مسجد بابري التاريخي الذي أنشئ في القرن الـ16 وأحرقه الهندوس عام 1992.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010 اتهم تقرير حكومي تم تسريبه للبرلمان زعماء من المعارضة الهندوسية بلعب دور في تدمير مسجد بابري، وجاء فيه أن زعماء بهاراتيا جاناتا لعبوا دورا في التخطيط لتدمير المسجد، ومن بين الأسماء الواردة في التقرير زعيم الحزب حينها أتال بيهاري فاجبايي.

وبابري هو مسجد تاريخي أثري في الهند، بني في القرن الـ16، تعرض للهدم عام 1992 من قبل متطرفين هندوس يزعمون أنه بني فوق موقع ولد فيه راما الذي يعدونه إلها.

وفي أبرز المواقف الخارجية المتعلقة بالعالم الإسلامي قام رئيس الوزراء الذي ينتمي إلى الحزب الحاكم في الهند بزيارة إسرائيل في يوليو/تموز 2017 استمرت ثلاثة أيام، ووصفها الجانب الإسرائيلي بالتاريخية، ولم يزر مودي رام الله مقر السلطة الفلسطينية والمحطة المعتادة للزعماء الزائرين الذين يحاولون الحفاظ على التوازن في العلاقات السياسية.

ومع العلم أن الهند داعم تاريخي قوي للقضية الفلسطينية رغم سعيها -بعيدا عن الأضواء- لعلاقات مع إسرائيل غير أن مودي كشف عن علاقات عسكرية مزدهرة بين البلدين.

 المسار

حقق بهاراتيا جاناتا صعودا ثابتا منذ انتخابات 1986 ونجح في نشر أجنحته عبر الهند، وباستثناء الإقليم الشمالي الغربي ظهر كحزب تصعب هزيمته، وفي انتخابات عام 1996 ظهر كأكبر حزب من حيث عدد المقاعد في البرلمان، وتمت دعوة زعيمه وقتها أتال بيهاري فاجبايي لتشكيل الحكومة.

ورغم ذلك لم ينجح الحزب في حشد الدعم وقدم فاجبايي استقالته، وتمت الدعوة لانتخابات عامة جديدة في عام 1998 خاضها الحزب بإستراتيجية جديدة مشكلا تحالفات مع عدد من الأحزاب الإقليمية، وفاز التحالف بـ266 مقعدا، لكن سرعان ما نشب الخلاف بين أعضاء التحالف بشأن بعض المناصب الوزارية.

في عام 1999 خاض بهاراتيا جاناتا الانتخابات بصفته شريكا أساسيا في التحالف الوطني الديمقراطي الذي ضم معه 13 حزبا، هي: شيفسينا، درافيدا مونيترا كازاجام، لوك دال القومي الهندي، ماروما لارشي درافيدا مونيترا كازاجام، مؤتمر أروونانشال، حزب جانترانتريك باهوجان ساماج، حزب ساماتا، بيجو جاناتا دال، تلاجو ديسام، لوك شاكتي، أكالي دال، بتالي ماكال كاتشي، مؤتمر لوكترانتيك.

وفي مايو/أيار 2014 اكتسح حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابات التشريعية التي شارك فيها قرابة 845 مليون ناخب ففاز في 274 دائرة من إجمالي 543 مطيحا بذلك بأسرة نهرو-غاندي التي حكمت الهند ثلاثين عاما في أكبر ديمقراطيات العالم.

وفي 20 أبريل/نيسان 2015 زعم قادة حزب بهاراتيا جاناتا إنه أصبح الحزب السياسي الأكبر في العالم، حيث تجاوز عدد أعضائه مئة مليون عضو بعد حملة تسجيل استمرت ستة أشهر.

وحقق الحزب في مارس/آذار 2017 فوزا كاسحا في أوتار براديش التي تعد من أهم الولايات الهندية من الناحية السياسية، وحصد 312 مقعدا من إجمالي مقاعد الولاية الشمالية ومجموعها 403 مقاعد.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية

إعلان