عبد الله الثاني
ملك الأردن منذ عام 1999، عينه والده الملك الحسين قبل أيام من وفاته وليا للعهد بعد أن ظل عمه الأمير حسن بهذا المنصب مدة طويلة. حافظ على علاقات الأردن قوية بالدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، وأبقاها جزءا من الكتلة المحافظة بالنظام الإقليمي العربي.
المولد والنشأة
ولد الملك عبد الله بن الحسين بن طلال يوم 30 يناير/كانون الثاني 1962، في العاصمة الأردنية عمّان، وهو الابن الأكبر للملك الحسين والأميرة منى الحسين (من أصل بريطاني).
الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمّان سنة 1966، ثم انتقل إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ثم إلى مدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية لإكمال دراسته الثانوية.
في سنة 1980 التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتخرج برتبة ملازم ثان سنة 1981. وفي سنة 1982، التحق بجامعة أوكسفورد لمدة عام في مجال الدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.
وفي سنة 1985 التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية، كما حصل على الماجستير في السياسة الدولية من جامعة جورج تاون سنة 1989.
الوظائف والمسؤوليات
التحق بالقوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم أول، وخدم في مختلف أفرعها قائد فصيل ومساعد قائد سرية في الدروع، ثم خدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات، وكان طيارا مقاتلا على طائرات الكوبرا العمودية.
التجربة السياسية
في 24 يناير/كانون الثاني 1999عينه أبوه وليا للعهد بدل عمه الأمير الحسن، وكانت المرة الثانية التي يتولى فيها عبد الله ولاية العهد، فقد عينه أبوه في المنصب ذاته يوم ولادته سنة 1962 وبقي فيه حتى سنة 1965.
وفي 7 فبراير/شباط 1999 جلس الملك عبد الله على عرش المملكة الأردنية الهاشمية عقب وفاة والده الملك الحسين بن طلال، ليتولى المسؤولية المباشرة عن الحكم.
قاد الأردن وفق سياسة اعتبرت -في توجهاتها وتموقعها الإقليمي- امتدادا لسياسة والده الملك الحسين، فحافظ على علاقات الأردن المتميزة مع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، كما أبقاه مكونا من مكونات الكتلة المحافظة في النظام الإقليمي العربي.
ورغم وجود الأردن في منطقة ملتهبة -خاصة في ظل ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"- فقد بذل جهودا مضاعفة للحفاظ على الاستقرار فيها، وواجهت بلاده مصاعب في ذلك بفعل استقبالها موجات النازحين السوريين مع حراك داخلي يطالب بالإصلاح.