روسيا تقطع إمدادات الغاز عن أورستد الدانماركية.. واستمرار التدفقات من ألمانيا

قالت شركة غازبروم الروسية لإنتاج الغاز اليوم الأربعاء إنها قطعت الإمدادات عن شركة أورستد الدانماركية وشركة شل إنرجي أوروبا في ألمانيا بموجب عقدها لتزويد ألمانيا بالغاز بعد عدم سداد الشركتين المدفوعات بالروبل.

وأوقفت غازبروم بالفعل الإمدادات إلى شركة تجارة الغاز الهولندية "غازتيرا"، وكذلك إلى بلغاريا وبولندا وفنلندا بعد رفضها دفع ثمن الغاز بالروبل الروسي، كما طلبت موسكو ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا.

وكانت غازبروم قالت أمس الثلاثاء إن الشركتين المذكورتين امتنعتا عن الدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي، ولفتت إلى أنه كان يتوجب على الشركتين الدفع بالروبل اعتبارا من الأول من أبريل/نيسان الماضي، لكنهما لم تقوما بالدفع.

وأوضحت غازبروم أن شركة شل إنرجي أوروبا لم تدفع المستحقات المتعلقة بشحنات الغاز إلى ألمانيا.

وقالت شركات ألمانية وإيطالية وفرنسية إنها ستشارك في خطة السداد الروسية لضمان الحفاظ على الإمدادات.

وقالت الوكالة الاتحادية للشبكات (الجهة المنظمة للشبكات بألمانيا) اليوم الأربعاء إن إمدادات "شل يوروب" تشكل كميات صغيرة فقط من إمدادات الغاز التي يمكن استبدالها من مصادر أخرى.

استمرار تدفق الغاز نحو الدانمارك عبر ألمانيا

في الأثناء، أظهرت بيانات من "إنيرجينيت" (مشغل المنظومة الدانماركية) استمرار تدفق الغاز الطبيعي إلى الدانمارك عبر ألمانيا بثبات اليوم الأربعاء.

ولا يوجد خط أنابيب مباشر للغاز من روسيا إلى الدانمارك، وقالت وكالة الطاقة الدانماركية إن أمام المشترين في البلاد خيار الشراء من مصادر أخرى غير غازبروم.

وكانت شركة أورستد الدانماركية قالت إنها ستواصل دفع ثمن شحنات الغاز من روسيا باليورو، وأوضحت أن روسيا لا يمكنها قطع إمدادات الغاز عن الدانمارك بشكل مباشر لعدم وجود خط أنابيب يربط بين البلدين مباشرة.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن -في تصريح على هامش قمة للاتحاد الأوروبي- "نحن ندعم أورستد في هذا القرار"، واصفة المطلب الروسي بأنه "غير مقبول".

واستمرت إمدادات الغاز عبر أوكرانيا، وهو طريق رئيسي لغازبروم للتصدير إلى أوروبا، مسجلة 41.2 مليون متر مكعب اليوم الأربعاء، بانخفاض طفيف عن أمس.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد في مارس/آذار الماضي بقطع إمدادات الغاز عما وصفها بالدول غير الصديقة في حال رفضها الدفع بالروبل، وذلك ردا على العقوبات التي تفرضها هذه الدول على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.