بتكلفة تصل إلى 7 مليارات دولار.. هل يحقق "إكسبو 2020 دبي" أهدافه الاقتصادية؟

معرض "إكسبو 2020 دبي" يفتتح أعماله غدا الجمعة بعد تأجيله لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.

إكسبو دبي يفتتح أعماله غدا الجمعة بعد تأجيل لمدة عام (رويترز)

7 مليارات دولار كانت حجم انفاق إمارة دبي من أجل استضافة معرض "إكسبو 2020 دبي" (Expo 2020 Dubai) الذي يفتتح أعماله الجمعة بمشاركة عارضين من قرابة 190 دولة، بعد تأجيله لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتحتاج إمارة دبي أكثر من أي وقت مضى إلى النشاط الاقتصادي المنشود من المعرض التجاري العالمي، غير أنه سيكون عليها التعامل مع قيود كوفيد-19 التي لا تزال قائمة، وربما التعامل أيضا مع إحجام البعض عن السفر، حيث ما زالت دبي تتوقع رسميا استقبال 25 مليون زائر، وهو أكثر من زوار "إكسبو ميلانو 2015″، وأكثر من مثلَي سكان الإمارات العربية المتحدة.

وتتناقض توقعات دبي باستقبال هذا الحجم من زوار المعرض مع ما نشرته وكالة رويترز نقلا عن دبلوماسيين من 5 دول بأنهم قلصوا عدد الزوار المستهدف لأجنحة بلدانهم في ظل الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، الأمر الذي يشير إلى أن الوصول إلى مشاركة كبيرة محل شك.

دعوة للمقاطعة

وفي ضربة قوية لمحاولة دبي جذب ملايين الزوار للمعرض، حث البرلمان الأوروبي دوله الأعضاء والشركات على مقاطعة إكسبو احتجاجا على سجل الإمارات في حقوق الإنسان، قائلا إن هناك "اضطهاد منهجي للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والمعلمين الذين يتحدثون علنا بشأن قضايا سياسية وحقوقية في الإمارات العربية المتحدة" وشيوع "الممارسات اللاإنسانية" بحق كثير من العمال المهاجرين.

الإمارات من جانبها رفضت قرار البرلمان الأوروبي، ووصفته بأنه غير صحيح من الناحية الواقعية، وقالت إن "قوانينها تنص على المعاملة العادلة لجميع المواطنين والمقيمين"، معتبرة أن القرار الأوروبي "يتجاهل بشكل كامل جميع الإنجازات المهمة للإمارات في مجال حقوق الإنسان".

توقعات بعدم تحقيق العدد المأمول من زوار المعرض بسبب جائحة كورونا (غيتي)

وإكسبو هو معرض دولي يقام كل 5 سنوات في بلد مختلف، ويستمر لمدة أقصاها 6 أشهر، وتتمحور الفكرة الأساسية لهذا المعرض حول تبادل الأفكار والاختراعات بين مختلف بلدان العالم، وكان من المتوقع أن تستضيف دبي المعرض نهاية عام 2020، إلا أن انتشار فيروس كورونا أدى إلى تأجيل الحدث لمدة عام وأثر ذلك على حجم المشاركة فيه.

تأثير كورونا

وكانت الإمارات قد وضعت أهدافا طموحة لمعرض إكسبو، قبل تفشي فيروس كورونا، وتوقعت بأن يتخطى أثره الاقتصادي 1.5% من الناتج المحلي، بعوائد تبلغ 69 مليار درهم (نحو 18.7 مليار دولار) في قطاع الخدمات وتنظيم الفعاليات، و27 مليار درهم (نحو 7.3 مليارات دولار) في مجال القيمة المضافة لقطاع الإنشاءات و11.4 مليار درهم (3.1 مليارات دولار) لقطاع الفنادق.

ويرى اقتصاديون أن تلك الأهداف بعيدة المنال في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الهش جراء كورونا فضلا عن استمرار قيود السفر في عدد كبير من دول العالم.


إسرائيل راهنت على الإمارات كحليف إستراتيجي بالتطبيع وضد إيران
إكسبو يشهد مشاركة إسرائيلية بعنوان "نحو الغد" (الجزيرة)

ويشهد "إكسبو دبي" مشاركة إسرائيلية في خطوة متقدمة جديدة في العلاقات بين الإمارات وإسرائيل اللتين وقعتا اتفاقا لتطبيع علاقاتهما قبل عام، أدى إلى بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو نصف مليار دولار، وفق بيانات للمكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل.

وتحت شعار "نحو الغد" باللغتين العبرية والعربية، أقيم الجناح الإسرائيلي برعاية وإشراف وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقد وضعت له أرضية توحي بوجود كثبان رملية، ويوجد داخل الجناح ممرات مصنوعة من طبقة رقيقة من الخرسانة ومطلية بلون الرمال.

وتملك الصين أحد أكبر الأجنحة في المعرض بمساحة 4636 مترا مربعا، وأقيمت في الجناح الهولندي مزرعة هرمية الشكل تضم نباتات صالحة للأكل تروى بمياه المطر المولدة عبر الطاقة الشمسية إذ سيركز إكسبو على حلول مستدامة في مجالات المياه والطاقة والغذاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات