أسعار الوقود في لبنان تقفز 66%

سينعكس ارتفاع أسعار الوقود في لبنان على تعرفة النقل العام في البلاد، وعلى أسعار السلع الأساسية التي يدخل الوقود في إنتاجها.

الحكومة اللبنانية وافقت السبت على تخفيض دعم استيراد الوقود (الأناضول)

قفزت أسعار الوقود في لبنان بأكثر من 66% اليوم الأحد، بعد يوم من إعلان الحكومة والبنك المركزي خفضا جزئيا لدعم هذه السلعة الأساسية، لتخفيف حدة النقص الحاد الذي يصيب البلد بالشلل.

وأصدرت المديرية العامة للنفط (حكومية) بيانا أشارت فيه إلى تنفيذ زيادة في أسعار الوقود المبيع محليا -عقب تخفيف دعم استيراد المحروقات- إلى سعر صرف 8 آلاف ليرة للدولار، بدلا من 3900 ليرة.

  • وبات سعر الصفيحة (20 لترا) من البنزين 95 أوكتان نحو 129 ألف ليرة (85.43 دولارا وفق السعر الرسمي)، بعدما كانت 77 ألفا و500 ليرة (51.32 دولارا) الأربعاء 11 أغسطس/آب الحالي، بزيادة 66.4%.
  • كما ارتفع سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان إلى 133 ألفا و200 ليرة (88.2 دولارا)، بعدما كانت تسجل 79 ألفا و700 ليرة (52.78 دولارا).
  • وزاد سعر الديزل من 58 ألفا و500 ليرة (38.74 دولارا) إلى 101 ألف و500 ليرة (67.2 دولارا).

ويبلغ سعر الدولار لدى البنك المركزي 1510 ليرلات، بينما يتجاوز السعر 19 ألف ليرة لكل دولار في تعاملات السوق الموازية.

 انعكاسات

واتفقت الحكومة -التي تخشى تأثير رفع الأسعار- على حل وسط مع البنك المركزي أمس لرفع الأسعار، ولكن أقل من سعر السوق، للسماح باستئناف واردات مدعومة في الوقت الحالي.

والسبت، وافقت الحكومة اللبنانية على تخفيض دعم استيراد الوقود عقب اجتماع طارئ عقده الرئيس ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزير المالية غازي وزني، وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.

وذكر بيان صدر عقب الاجتماع أن المصرف سيفتح حسابا لهذا الغرض بحد أقصى يبلغ 225 مليون دولار حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، وسيتعين على الحكومة تسديد هذه الأموال في ميزانية 2022.

ووفق تقرير لوكالة الأناضول، سينعكس ارتفاع هذه الأسعار على تعرفة النقل العام في البلاد، وعلى أسعار السلع الأساسية التي يدخل الوقود في إنتاجها.

وقال تقرير لرويترز إن رفع الأسعار سيعني المزيد من المصاعب في بلد ارتفع فيه مستوى الفقر بدرجة كبيرة، إثر انهيار مالي مستمر منذ عامين قضى على 90% من قيمة العملة المحلية.

وتصاعدت أزمة فقدان الوقود في لبنان منذ 11 أغسطس/آب الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، حيث كان يؤمن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف 3900 ليرة.

وكان الهدف من الدعم المحافظة على أسعار المحروقات منخفضة في ظل تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 20 ألف ليرة، بينما سعره الرسمي 1515.

ويتسبب شح الوقود في انقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين ساعات طويلة، كما يهدد عمل المستشفيات والأفران، مما يزيد من معاناة البلاد التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

المصدر : رويترز + وكالة الأناضول