لتحقيق الأمان المادي في مرحلة التقاعد.. ابتعد عن هذه الإستراتيجيات

الادخار قدر المستطاع في سنوات العمل من شأنه أن يساعد على تقليل مخاطر انعدام الأمن المالي في مرحلة التقاعد.

عليك مراجعة خطة تقاعدك والتفكير في أسوأ الاحتمالات ومحاولة تحديد كيفية التعامل معها (شترستوك)

يمثل ادّخار ما يكفي من المال للتقاعد تحدّيًا يصعب على كثيرين مواجهته، لذلك يحاول أغلب الناس التأقلم مع حقيقة عدم التمكن من ادخار ما يكفي بإيجاد إستراتيجيات تجعلهم يعيشون بالمال الذي جنوه أطول مدة ممكنة، ولكن هذه الإستراتيجيات قد لا تكون ناجحة دائما.

في هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "جورنال تايمز" (journaltimes) الأميركية استعرضت الكاتبة كايلي هايغن 3 أمثلة لإستراتيجيات تقاعد لا تعدّ ناجحة إلى حد ما.

اتخاذ قرار بالعمل مدى الحياة

إن العمل مدة طويلة يعدّ أحد أفضل الوسائل لتغطية النقص في مدّخرات التقاعد ما دمت قادرا بالفعل على القيام بذلك، ولكن قد تطرأ بعض الظروف التي لن تجعلك قادرا على العمل بهذه الطريقة، فقد تفقد وظيفتك وتجد صعوبة في العثور على وظيفة جديدة، أو قد تصاب بمرض ما أو إصابة خطرة، أو يمكن أن يصاب أحد أفراد الأسرة بمرض ما ويحتاج إلى رعايتك اليومية.

في بعض هذه الظروف، قد تجد نفسك عاطلا عن العمل دون أي أمل في الحصول على مصدر دخل آخر، بعد ذلك، ستضطر إلى الاعتماد على المدخرات التي تملكها، حتى لو لم تكن كافية.

التخطيط لتقليل المصاريف خلال التقاعد

عندما لا تتمكن من الادخار بقدر ما تريد، قد تفكر في التخطيط لتقليص ميزانيتك خلال مرحلة التقاعد حتى تتمكن من تغطية احتياجاتك الأساسية، ومن الممكن أن تكون هذه الطريقة فعالة لدى بعض الناس، ولاحظ العديد من المتقاعدين أن نفقاتهم السنوية قد انخفضت إلى حد ما مقارنة بما قبل التقاعد، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.

إذا كنت تخطط للسفر أو كانت لديك فواتير طبية كبيرة في مرحلة التقاعد، فيمكنك بسهولة أن تنفق قدرا كبيرا من المال أو أكثر مما كنت تنفقه عندما كنت تعمل. فالسفر، على سبيل المثال، يمكنك التخطيط له لكن فواتير الطوارئ لا يمكن توقعها دائما، لذلك حتى مع سعيك لتقليل النفقات في التقاعد، فإن بعض الظروف الطارئة من شأنها أن تحبط مسعاك.

ادخار 10% إلى 15% من دخلك السنوي كل عام إستراتيجية جيدة لتقاعد مريح (شترستوك)

الاعتماد حصرا على الضمان الاجتماعي

الضمان الاجتماعي صُمّم من أجل تغطية نحو 40% فقط من متوسط دخل العامل قبل التقاعد، ولكنه في الواقع يغطي أقل من تلك النسبة لكثير من الناس، وقد تزداد هذه المشكلة سوءا إذا طرأت تخفيضات في المزايا على البرنامج في المستقبل، ستتمكن بالتأكيد من الاعتماد على بعض الأموال من الضمان الاجتماعي، ولكنك ستحتاج إلى مدخرات شخصية كبيرة لتغطية الجزء الأكبر من نفقاتك.

كيف نقلل مخاطر المشاكل المالية خلال مرحلة التقاعد؟

إن الادخار قدر المستطاع في سنوات العمل من شأنه أن يساعد على تقليل مخاطر انعدام الأمن المالي في أثناء مرحلة التقاعد.

فادخار 10% إلى 15% من دخلك السنوي كل عام إستراتيجية جيدة إلى حد ما، ولكن من الأفضل لك معرفة ما تحتاج إليه بالفعل لتستمتع بتقاعد مريح، في المقابل، إذا لم تكن قادرا على ادخار ما يكفي في الوقت الحالي، فاقتصر على الادخار بقدر ما تستطيع وحاول زيادة نسبة ما تدخره من دخلك السنوي 1% كل عام.

وأكدت الكاتبة ضرورة الحرص على الاهتمام بصحتك، إذ إن وضعك الصحي الجيد سيمنحك فرصة أفضل لتكون قادرا على العمل كلما احتجت إلى ذلك، كذلك الاهتمام بصحتك يمكن أن يقلل احتمال إصابتك بمرض خطر أو إصابة من شأنها أن تستنزف مدخرات التقاعد التي جمعتها، لذلك عليك أن تركز على اتباع روتين تمارين منتظم، وتتناول طعاما صحيًّا، وتوفر لجسمك الراحة التي يحتاج إليها، وتحاول إيجاد وسائل صحية للتغلب على التوتر.

ومن المفيد أيضا أن يكون لديك بعض الخطط الاحتياطية إذا لم تسر الأمور كما تريد، فإذا لم تكن قادرا على مواصلة العمل في وظيفتك الحالية لأي سبب كان، فربما يمكنك العثور على وظيفة جديدة بدوام جزئي أو العمل من المنزل أو بدء نشاط إضافي، وإذا لم يوفر لك الضمان الاجتماعي ما توقعته من أموال، فحاول تقليص خطط سفرك.

فضلا عن ذلك، نصحت الكاتبة بمراجعة خطة التقاعد الخاصة بك والتفكير في أسوأ الاحتمالات، ومحاولة تحديد كيفية التعامل معها.

المصدر : الصحافة الأميركية