الإمارات وسوريا تتفقان على خطط لتعزيز التعاون الاقتصادي

الإمارات تعد أهم الشركاء التجاريين لسوريا إذ تحتل المرتبة الأولى عربيا والثالثة عالميا، وتستحوذ على ما يتجاوز 14% من تجارة سوريا الخارجية

الإمارات وسوريا تتفقان على خطط مستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي
وفق وزير الاقتصاد الإماراتي تجاوزت قيمة الاستثمار السوري المباشر في الإمارات 408 ملايين دولار بنهاية 2019 (غيتي)

قالت وزارة الاقتصاد الإماراتية أمس الأحد إن الإمارات وسوريا اتفقتا على خطط لتعزيز التعاون الاقتصادي واسكتشاف قطاعات جديدة.

وأشارت الوزارة في تغريدة أمس الأحد إلى أن هذا الاتفاق جاء خلال لقاء جمع وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري محمد سامر خليل.

وأضافت الوزارة أن الإمارات تعد أهم الشركاء التجاريين لسوريا على المستوى العالمي، وتحتل المرتبة الأولى عربيا والثالثة عالميا، إذ تستحوذ على ما يتجاوز 14% من تجارة سوريا الخارجية.

وأوضحت أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين بلغ مليار درهم (272 مليون دولار) في النصف الأول من 2021، في حين بلغ خلال العام الماضي 2020 نحو 2.6 مليار درهم.

وبحسب وزير الاقتصاد الإماراتي تجاوزت قيمة الاستثمار السوري المباشر في الإمارات 1.5 مليار درهم (408 ملايين دولار) بنهاية 2019.

وقال الوزير الإماراتي "نأمل خلال المرحلة المقبلة تنمية العلاقات لتحقيق معدلات أعلى من الشراكة بما يلبي تطلعات البلدين وإمكاناتهما الاقتصادية، والاستفادة من الفرص الجديدة خصوصا من خلال الاستثمار في القطاعات الحيوية والمستقبلية".

أما وزير التجارة الخارجية في حكومة النظام السوري فأكد قوة العلاقات السورية الإماراتية، وحرص بلاده على توسيع علاقات التعاون الاقتصادي مع الإمارات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتطوير الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين بالتركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وخلال لقاء الوزيرين -على هامش معرض "إكسبو 2020 دبي- تم الاتفاق على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي بهدف تشجيع التبادل التجاري والاستثماري والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين.

تقارب عربي

في غضون ذلك، قال تقرير لوكالة رويترز "رغم أن الغرب لا يزال يتحاشى التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد ويحمله مسؤولية سنوات الحرب الأهلية العشر القاسية في بلاده، فإن منطقة الشرق الأوسط بدأت تشهد تحولا تعيد من خلاله دول عربية حليفة لواشنطن العلاقات مع الرئيس السوري (بشار الأسد) بإحياء الروابط الاقتصادية والدبلوماسية".

التقرير أضاف أنه "مع توقع نهج تميل فيه واشنطن إلى الوقوف على الحياد لانشغالها الآن بالتحدي الذي تمثله الصين، أصبحت أولويات القادة العرب تحفز خطواتهم وعلى رأسها كيفية إصلاح اقتصادهم الذي كبلته سنوات الصراع وجائحة كوفيد-19".

وبحسب التقرير فإنه في الوقت الذي بدأت تتنامى فيه العلامات على تقارب عربي مع دمشق ستظل السياسة الأميركية عاملا مربكا.

فواشنطن تقول -بحسب رويترز- إنه لا تغيير في سياستها تجاه سوريا والتي تقتضي تنفيذ انتقال سياسي نصّ عليه قرار أصدره مجلس الأمن الدولي.

ولا تزال العقوبات الأميركية التي تستهدف دمشق والتي تم تشديدها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تمثل عقبة كبيرة أمام حركة التجارة.

وأعيد بالكامل فتح الحدود بين سوريا والأردن أمام حركة التجارة في الشهر الماضي، وكانت عمّان هي القوة الدافعة وراء اتفاق لضخ الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر سوريا بموافقة أميركية فيما يبدو، بحسب تقرير رويترز.

المصدر : رويترز + مواقع التواصل الاجتماعي