7 صفات نفسية تميز مستثمر الأسهم الناجح

قبل أن تبدأ الاستثمار يجب أن  تتأكد من جودة الوسيط أو المنصة التي تقوم بتنفيذ أوامر البيع والشراء
التخطيط يساعد على تطوير إستراتيجية استثمارية خاصة ومفيدة لمعرفة كيفية التصرف في جميع الأوقات في الأسواق المالية (غيتي)

لإدارة الشؤون المالية بشكل صحيح يجب ألا يتمتع الشخص بمعارف تقنية فحسب، وإنما بالعديد من الأمور الأخرى، ومن أجل الحصول على نتائج جيدة للاستثمارات من الضروري دمج المهارات التقنية بشكل كاف مع الإعداد النفسي.

وقال الكاتب جوليان ريغاردير في تقرير نشرته مجلة "بسيكولخيا إي منتي" الإسبانية إن هناك علاقة بين الاقتصاد وعلم النفس، فسوق الأسهم يدور حول الاقتصاد، ولكن له علاقة وثيقة للغاية بعلم النفس، فالسوق هو انعكاس للتفاعلات بين الملايين من الناس الذين يتخذون قرارات الاستثمار على أساس عواطفهم. 

ويعلم المستثمرون الأكثر خبرة في هذا المجال أن أسواق الأسهم ترتفع عندما ينغمس المستثمرون في الشعور بالنشوة، وتنخفض بشكل حاد عندما يهيمن الخوف والذعر عليهم. 

وتجعل هذه العوامل المستثمر الجيد متخصصا في القضايا التقنية المتعلقة بحاضر الشركات ومستقبلها، ومحللا جيدا للمناخ النفسي في جميع الأوقات، ولهذا المناخ تأثير مباشر للغاية على إعادة تقييم أو انخفاض قيمة بعض الشركات والأسواق. 

ولفهم هذه العملية برمتها، إليك الخصائص النفسية التي تؤثر على الاستثمار طويل الأجل، والتي تعد مهمة لفهم ماهية المتغيرات الأكثر تأثيرا على المستثمر عندما يتعلق الأمر بإدارة أمواله الخاصة. 

الطموح 
الطموح من إحدى الصفات الأساسية لمستثمر الأسهم، فعندما نستثمر نقوم بذلك بهدف تعظيم ربحية مدخراتنا، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، وهذه الصفة هي التي تجعلنا نبحث عن الأسواق والشركات المختلفة وتحليلها للكشف عن تلك الشركات الممتازة المدرجة بأسعار منخفضة.

وحتى تكون مستثمرا جيدا يجب أن تعرف كيفية تحسين الوقت والموارد، وبفضل الطموح ستتمكن من تحديد أهداف معقولة لتحسين نتائجك تدريجيا. 

يجب أن تكون لدى المستثمر القدرة على التكيف لاكتشاف الاتجاهات الجديدة أو الأسواق المتنامية التي تؤثر على استثماراته (غيتي)
يجب أن تكون لدى المستثمر القدرة على التكيف لاكتشاف الاتجاهات الجديدة أو الأسواق المتنامية التي تؤثر على استثماراته (غيتي)

التخطيط 
يساعد التخطيط على تطوير إستراتيجية استثمارية خاصة، وسيكون مفيدا جدا لمعرفة كيفية التصرف في جميع الأوقات في الأسواق المالية، وتصف خطة الاستثمار جميع القواعد التي ستتبعها استثماراتنا من السوق الذي نعمل فيه والمخاطر التي نتحملها لكل عملية إلى المؤشرات التي نستخدمها، وحتى النسبة المئوية للأموال التي نستثمرها في كل شركة.  

القدرة على التكيف 
في بيئة متغيرة مثل البيئة الحالية يجب أن تكون لدى المستثمر القدرة على التكيف لاكتشاف الاتجاهات الجديدة أو الأسواق المتنامية أو الفقاعات المحتملة التي قد ينتهي بها الأمر إلى التأثير على استثماراته.

إننا نتعلم القدرة على التكيف من تجربتنا الخاصة من خلال المواقف المختلفة التي مررنا بها في الأسواق، ولكن يمكننا أيضا التعلم من خلال القراءة وتحليل الحقائق التاريخية التي غيرت مسار الأسواق، مثل انهيار وول ستريت عام 1929، أو أزمة النفط في الثمانينيات، أو فقاعة الإنترنت في عام 2000. 

الانضباط 
إن انضباط المستثمر يعتمد على عدة عوامل، من بينها الانضباط في الإستراتيجية الاستثمارية وفي الادخار، فمن جهة أولى، يتمثل الانضباط في الإستراتيجية في الامتثال للقواعد والمبادئ التوجيهية المنصوص عليها في الخطة الاستثمارية، ومن جهة أخرى يتمثل الانضباط في الادخار في تخصيص نسبة معينة من الراتب كل شهر للاستثمار، وبفضل الانضباط في هذين المجالين سنكون قادرين على توليد ثروة جيدة بمرور الوقت. 

من الضروري التمتع بالمرونة خلال لحظات الأزمات والخسائر الفادحة (غيتي)
من الضروري التمتع بالمرونة خلال لحظات الأزمات والخسائر الفادحة (غيتي)

الصبر 
الاستثمار طويل الأجل يتطلب الصبر أيضا، فقد اعتدنا في مجتمع اليوم على المطالبة بنتائج فورية لتلبية توقعاتنا بسرعة لكن بالنسبة للأمور الاستثمارية فهي تعمل بشكل مختلف إلى حد ما، نظرا لأن الاستثمار طويل الأجل هو أشبه بسباق، حيث يجب عليك التحلي بالصبر وتحمل الطقس العاصف والإرهاق من أجل عبور خط النهاية. 

المرونة
المرونة هي قدرة نكتسبها لمواجهة التوتر والضغوط، ونواجه في الأسواق هذا النوع من الحالات كل يوم، ومن الضروري أن نتمتع بتوازن عاطفي جيد للنهوض في كل مرة نشعر فيها بانعدام الأمن.

ويجب علينا أن نكون أكثر مرونة خلال لحظات الأزمة، وحتى إذا واجهت استثماراتنا خسائر فادحة فإنه في هذه المواقف سيقدم لنا السوق فرصا استثمارية أكبر، مما سيوفر لنا مداخيل ممتازة عندما تمر العاصفة. 

السعي إلى التحسن المستمر 
التحسن المستمر هو صفة تسمح لنا بتعزيز الصفات الست المذكورة أعلاه يوما بعد يوم، لذلك من المهم العمل على نقاط ضعفنا حتى تكون صفاتنا النفسية أكثر قوة. 

وهناك دائما مجال للتحسن في كل شيء، وإذا تمكنا من تحقيق التحسن كل يوم بالطريقة التي نخطط بها بشكل أكثر كفاءة -سواء من حيث انضباط الخطة الاستثمارية، أو القدرة على التكيف مع البيئات الجديدة، أو التحلي بالصبر في حالات معينة في السوق- فسوف نحقق تحسنا ملحوظا كمستثمرين. 

 

المصدر : الصحافة الإسبانية