عقبات ترجئ اتفاقية تبادل النفط بين العراق وإيران
قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن العراق وإيران لم يبدآ مبادلة للنفط الخام بسبب "عقبات لوجستية"، في حين أعلنت بغداد أنها بدأت للمرة الأولى منذ 27 عاما تصدير شحنة من النفط الخام عبر شركة الناقلات العراقية.
ووافق العراق العام الماضي على شحن الخام من حقل كركوك النفطي في شمال البلاد إلى إيران للاستخدام في مصافيها النفطية، على أن تسلم طهران نفس الكمية من الخام إلى موانئ جنوب العراق.
وقال اللعيبي لرويترز أمس الأربعاء على هامش حفل توقيع اتفاق نفطي في البصرة "لدينا اتفاق مع إيران تم توقيعه قبل سبعة أشهر لنزودهم بكميات من نفط كركوك إلى مصفى في كرمانشاه، ونستلم بما يكافئ تلك الكميات من مصادر التصدير في الجنوب.. لحد الآن وبسبب العقبات اللوجستية تأخر تنفيذ العقد".
وأضاف "الآن نحن في المراحل الأخيرة للتنفيذ، وبمجرد رفع العقبات اللوجستية سيتم التنفيذ".
ووقع العراق أمس اتفاقا مع شيفرون يسمح للشركة بإجراء عمليات مسح ودراسات في مواقع ومنشآت نفطية، بحسب ما ذكره اللعيبي.
والأحد الماضي قال الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) إن مبادلة للنفط الخام بدأت.
في هذه الأثناء قالت وزارة النفط العراقية أمس الأربعاء إن العراق بدأ تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر شركة الناقلات العراقية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1991.
وأضافت الوزارة في بيان أن الشحنة تبلغ مليوني برميل وسترسل إلى الولايات المتحدة.
وذكر البيان أن "هذه الخطوة تأتي لاستعادة نشاط شركة الناقلات العراقية في نقل الخام والمشتقات النفطية إلى كافة أرجاء العالم".
وأشار إلى أن شركة الناقلات أبرمت عددا من اتفاقيات التعاون مع "الشركة العربية للنقل البحري"، في خطوة للبناء المرحلي لهذا القطاع الذي توقف نشاطه منذ عام 1991.
وقال المدير العام لشركة الناقلات حسين علاوي إن"الخطوة تأتي لاستعادة نشاط نقل الخام والمشتقات النفطية إلى أرجاء العالم".
وأضاف أن شركته تخطط لبناء أسطول متكامل من الناقلات العملاقة يعيد أمجاد الشركة كناقل وطني.