اتفاقيات تعاون بين الهند وألمانيا
وقعت ألمانيا والهند الثلاثاء عددا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي أثناء زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى برلين.
وتركزت محادثات أجراها مودي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على قضايا التجارة والاستثمار والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى القضايا الاقتصادية التي ستبحثها قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها مطلع يوليو/تموز يوليو المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية.
وترأس مودي وميركل اجتماعا مشتركا لوزراء الخارجية والاقتصاد والبيئة من البلدين، إضافة إلى عدد آخر من الوزراء في إطار المشاورات بين الحكومتين.
ووقع الطرفان اتفاقيات في مجال التنمية الحضرية المستدامة، والتدريب المهني، والتكنولوجيا الرقمية وسلامة سكك الحديد، واتفقا على مساعدات تنموية ألمانية واستثمارات تصل إلى نحو مليار يورو (1.1 مليار دولار) سنويا.
وتعد ألمانيا أكبر شريك تجاري للهند في الاتحاد الأوروبي وتعمل أكثر من 1600 شركة ألمانية في الهند يزيد عدد موظفيها عن 400 ألف موظف.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الماضي وزاد عن 17 مليار يورو (19 مليار دولار).
التغير المناخي
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل قال مودي إن عدم التحرك للحد من التغير المناخي سيكون "جريمة أخلاقية"، معربا عن دعمه القوي لرؤية ميركل في هذا الشأن.
وتتناقض العديد من تصريحات مودي مع مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أنكر التغير المناخي وانتقد الاتحاد الأوروبي، وتوقع خروج دول أخرى من الاتحاد إضافة إلى بريطانيا، وتحدث ضد التجارة الحرة وأعلن عن سياسة "أميركا أولا".
وقال مودي "نحن جميعا متصلون بعضنا ببعض .. الديمقراطية والتنوع هما ركيزتان في النظام العالمي القائم على القيم". وأضاف أن "المجتمع الدولي يحتاج إلى رؤية المستشارة بالفعل .. بالنسبة لمواجهة التحديات الكبرى".
يذكر أن ميركل سعت منذ فترة طويلة إلى إقامة علاقات استراتيجية قوية مع الهند.
وفي المؤتمر الصحفي قالت ميركل إن "الهند بسكانها البالغ عددهم 1.25 مليار نسمة هي شريك.. على أعلى مستوى من الأهمية"، مؤكدة أن "العمل مع هذا البلد المتنوع" يوفر الفرص للشركات الألمانية.
وكان مودي قد وصل إلى برلين الاثنين كأولى محطات جولته الأوروبية التي تشمل أيضا إسبانيا وروسيا وفرنسا.