إنتاج أوبك يتراجع والأسواق تترقب الإمدادات الأميركية

انخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بواقع ثلاثمئة ألف برميل يوميا إلى أدنى مستوياته، منذ مايو/أيار الماضي، بسبب هبوط صادرات أنغولا والعراق والتزام قوي باتفاق خفض الإمدادات، في حين نزلت أسعار الخام في ظل ترقب الأسواق للإنتاج الأميركي.

وبلغ إجمالي إنتاج أوبك شاملا غينيا الاستوائية الشهر الماضي 32.48 مليون برميل يوميا، مقابل 32.44 مليون برميل يوميا في مايو/أيار الماضي.

وارتفعت نسبة التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها إلى 112% من 92% في أكتوبر/تشرين الأول.

وضخت السعودية -أكبر مصدر في أوبك- كميات دون المستوى المستهدف لها مثلما فعل جميع الأعضاء الآخرين ماعدا الإكوادور والغابون والإمارات العربية المتحدة.

وتعكف منظمة أوبك على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق مع روسيا وبعض المنتجين الآخرين خارج المنظمة الذين التزموا أيضا بتخفيضات في الإنتاج.

وانخفض النفط أكثر من واحد بالمئة أمس بفعل عمليات جني للأرباح مع تركز أنظار السوق على مؤشرات على زيادة الإنتاج الأميركي، لكن الأسعار ظلت قريبة من أعلى مستوياتها التي سجلتها في الآونة الأخيرة بدعم من قرار أولك وشركائها.

ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2% أمس ليبلغ عند التسوية 62.45 دولار للبرميل، وواصل انخفاضه في تعاملات صباح اليوم.

كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 1.5% ليبلغ عند التسوية 57.47 دولارا للبرميل، وواصل تراجعه في التعاملات الصباحية اليوم أيضا.

وتشجع المنتجون الأميركيون خلال 2017 على زيادة نشاطهم مع بدء أسعار الخام في التعافي عقب قرار أوبك ومنتجين آخرين.

وأظهرت بيانات حكومية أن الإنتاج الأميركي ارتفع في سبتمبر/أيلول إلى 9.5 ملايين برميل يوميا، مسجلا أعلى مستوى شهري منذ 2015.